ومن الماء ماقتل.. «الفلاتر المغشوشة» شبح يهدد المصريين وطلب إحاطة يكشف المستور

الأربعاء، 29 يناير 2020 09:00 م
ومن الماء ماقتل.. «الفلاتر المغشوشة» شبح يهدد المصريين وطلب إحاطة يكشف المستور
أشرف أمين

 
أقرت الأيات الكريمة بسورة الأنبياء (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)، أن قوام الحياة لكل مافيه روح على وجه الأرض هو الماء، فهو الوسيط الوحيد الذي يحمل المواد الغذائية والفيتامينات والأملاح إلى الكائن الحي ويمنحه الحياة، ولولا المياه ماكانت هناك حياة على وجه الأرض، وهو ما أقره أيضا المأثور الشعبي «قطرة مياه تساوي حياة» الذي اتخذته مبادرات الحفاظ على المياه شعارا لها.
 
ويعلم الكافة أهمية تناول المياه يوميا وماتحمله من فوائد لاحصر لها لجسد الإنسان، وعادة ماتهتم الأسر بتوفير المياه بشكل يومي دائم لتنفيذ كافة متطلباتهم اليومية، وشرب الكميات المناسبة التي يحتاجون إليها خاصة الأطفال.
 
ومع ظهور مشكلات تلوث مياه الشرب اتجه الملايين إلى الاعتماد على الفلاتر لتنقية المياه من الشوائب حفاظا على سلامتهم الصحية، وحماية أطفالهم من مخاطرها، وبات وجود «الفلتر» بالمنازل أحد أهم عناصر الأمان للأسرة التي تطمئنهم إلى مايتناولونه من جرعات يومية من المياه، إلا أنه ومع مرور الوقت ظهر العديد من شركات ومصانع «بير السلم» لتصنيع وتوزيع فلاتر مياه بأسعار زهيدة، لتحقيق الربح الحرام على حساب حياة المواطنين.
 
وحملت «الفلاتر المغشوشة» الموت لكثير من مستخدميها، كما تسببت في إصابة آخرين بالعديد من الأمراض، أبرزها الفشل الكلوي، كونها تصنع من مواد رديئة لاتصلح وما تعد له من استخدامات آدمية، وغير مطابقة للمواصفات القياسية، وذلك بعدما اتخذها أصحاب تلك المصانع «سبوبة» لجني الأرباح دون الاهتمام بما تخلفه من مشكلات.
 
وكشف طلب إحاطة تقدم به النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول انتشار فلاتر المياه مجهولة المصدر، والتي تلحق أضرارا بالغة بصحة المواطنين، موضحًا أن هذه الفلاتر تنتشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية دون رقابة.
 
وأشار «متولي» إلى أنه يتم تصنيع شمعات تلك الفلاتر من مواد بلاستيكية رديئة، يحولها في غضون أيام قليلة إلى مزرعة بكتيريا، لافتا إلى أن مياه الشرب العادية يتم تنقيتها بشكل كامل حسب المواصفات العالمية، إلا أنها تحتوي على بعض بقايا العناصر الضارة مثل الحديد والمنجنيز، موضحا أن الفلاتر مجهولة المصدر والتي يتم تصنيعها في مصانع «بير السلم» يوجد بها خلل في تركيب الفلتر والذي يمكن أن يؤدى إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة منها أمراض الكلى والتيفود، إلا أن فلاتر تنقية المياه المطروحة في الأسواق الشعبية أو على الأرصفة أو من خلال إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي أو قنوات التليفزيون المجهولة، تلقى انتشار واسع نتيجة رخص ثمنها مما يجعهلها تشكل خطورة على الصحة العامة، بسبب عدم حصول تلك الشركات على تراخيص من الجهات المعنية.
 

من ناحيته، أطلق المهندس مصطفى الشيمي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالقاهرة، تحذيرا شديد اللهجة للمواطنين، من استخدام فلاتر المياه مجهولة المصدر، مشددا على أنه يتم تصنيع شمعات تلك الفلاتر من مواد بلاستيكية رديئة، يحولها في غضون أيام قليلة إلى مزرعة بكتيريا، لافتا إلى أن مياه الشرب العادية يتم تنقيتها بشكل كامل حسب المواصفات العالمية، إلا أنها تحتوي على بعض بقايا العناصر الضارة مثل الحديد والمنجنيز.

وكان حذر جهاز حماية المستهلك، المواطنين من التعامل مع بعض فلاتر تنقية المياه المطروحة في الأسواق الشعبية أو على الأرصفة أو من خلال إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي أو قنوات التليفزيون المجهولة، خاصة أن تلك الأنواع لا يعلم أحد مصادر تصنيعها، مما يجعهلها تشكل خطورة على الصحة العامة، بسبب عدم حصول تلك الشركات على تراخيص من الجهات المعنية.

كما أكد الجهاز، رصده لبعض الشركات التي تتصل بالمستهلكين بغرض بيع فلاتر تنقية مياه، والادعاء بأن الفلتر أمريكي الصنع، على خلاف الحقيقة، الأمر الذي يعرض صحة المواطن للخطر، مشيرا إلى أن حملات إدارة التحريات بالجهاز، كانت رصدت في وقت سابق، شركة بأسم «سمارت ووتر» ومقرها في الدقي، إلا أنه تبين ترك الشركة للمقر منذ فترة وانتقلوا لمقر أخر، وبالمتابعة والتحري تم التوصل للعنوان الجديد، وحاول أحد أفراد الحملة شراء  فلتر مياه 5 مراحل، من الشركة المذكورة، تبين أنه مجهول المصدر وليس أمريكي الصنع كما أعلنت الشركة المعلنة، وتم التحفظ على 2 فلتر مياه، وتحرير محضر بالإجراءات، وتم تسليم المحضر للقسم وقيد برقم 148102014 جنح الدقي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة