في سوريا.. خلاف تركى روسي بسبب «عناصر أردوغان الإرهابية»

الأربعاء، 29 يناير 2020 07:00 م
في سوريا.. خلاف تركى روسي بسبب «عناصر أردوغان الإرهابية»
أردوغان
كتب مايكل فارس

حصّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقايا تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات المسلحة في سوريا داخل محافظة أدلب السورية، لتبقي المعقل الأخير لهذه الجماعات الإرهابية في دمشق، وقد ظهرت مبادرات عدة بين النظام السوري والروسي من جهة، وهذه الجماعات من جهة للخروج الأمن لتبسط قوات النظام سيطرتها على المحافظة السورية، إلا  أن الدعم التركي وقف حائلا ضد تصفية الشمال السوري من الإرهابيين.

من ناحيتها شنت القوات المسلحة السورية عدة ضربات بالجو والمدافع الثقيلة لدك معاقل الإرهابيين خلال الأشهر القليلة الماضية.

الغريب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن بلاده أخبرت روسيا بأن صبرها بدأ ينفد إزاء استمرار القصف على مدينة إدلب شمالي سوريا، متهما موسكو بعدم احترام الاتفاقات المبرمة مع أنقرة بشأن شمال غرب سوريا، حيث يكثّف الطيران السوري والروسي قصفه هناك منذ أيام، وقد قال، بحسب وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية: "مع روسيا أبرمنا هذه الاتفاقات، إذا كانت روسيا لا تحترم هذه الاتفاقيات، إذاً سنفعل الأمر نفسه. للأسف في الوقت الحالي، روسيا لا تحترمها".

تأتي تصريحات داعم الإرهاب في المنطقة، رجب طيب أردوغان، بعدما تجدد القتال في محافظة إدلب، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته كل من أنقرة وموسكو، في 12 من يناير الجاري، لكنه لم يصمد طويلا، وتخشى تركيا، أن يؤدي التصعيد العسكري في إدلب إلى تدفق مئات الآلاف من النازحين السوريين صوب حدودها الجنوبية، كما قال أردوغان خلال لقاء مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، إن ما يقارب 400 ألف من النازحين يتحركون صوب الحدود التركية.

وصعدت تركيا من لهجتها لحماية الجماعات الإرهابية في الشمال السوري، وهددت بالرد على أي هجوم ضد نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب، التي تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة عليها، حيث قالت وزارة الدفاع التركية في بيان: "سنرد بدون تردد في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس ضد أي محاولة تهديد لنقاط المراقبة التركية في المنطقة"، متهمة النظام السوري بخرق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في إدلب في 12 يناير .

ولضمان حماية الميليشيات المسلحة، أعلنت تركيا أواخر ديسمبر أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، حيث كثفت قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي غاراتها منذ 16 ديسمبر، ويأتي ذلك في وقت ينتشر فيه الجيش التركي في نقاط مراقبة في منطقة إدلب بموجب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر 2018 بين موسكو حليفة النظام السوري وأنقرة الداعمة للمعارضة، بهدف تفادي عملية للنظام السوري في المنطقة، التي يسيطر عليها تنظيم هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، وحيث يعيش 3 ملايين شخص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق