«بتاكل عيش».. قنوات الإخوان تتجاهل سحل مواطن مصري في بلاد الديكتاتور التركي

الجمعة، 31 يناير 2020 09:00 ص
«بتاكل عيش».. قنوات الإخوان تتجاهل سحل مواطن مصري في بلاد الديكتاتور التركي
إصابه المواطن المصرى فى تركيا بسبب العنصرية

«لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم».. هو لسان حال وشعار قنوات الإرهابية في التعامل مع أخطاء النظام التركي، والممارسات العنصرية التي ينتهجها شعب السلطان العثماني تجاه الأجانب على أرض تركيا.

وكشفت حادثة الاعتداء على المواطن الشاب المصري عبد البارئ منسي، في اسطنبول، حقيقة تلك الأبواق الإعلامية المشبوهة، في كونها قائمة من الأساس على الابتعاد عن المهنية، وتزيف الحقائق والوعي، والاهتمام فقط بتخريب المجتمعات وتنفيذ مخططات التدمير وزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط، وعجز إعلام الجماعة الإرهابية عن حتى تناول تلك الجريمة العنصرية على الرغم من وقوعها في محيط بث تلك القنوات.

وأكد مراقبون بأن الحديث عن العنصرية داخل المجتمع التركى يعتبر من المحظورات التى قد تثير غضب النظام لاسيما أن هذه القنوات تبث من تركيا بطريقة عرفية وغير حاصلة على أى تصاريح قانونية.

تفاصيل الواقعة تعود الواقعة إلى ما رواه الشاب المصري عبد البارئ منسى الذى يعمل مؤديا للمشاهد الخطرة «دوبلير» فى السينما التركية، حيث أشار على صفحته عبر «فيس بوك» إلى أنه تعرض لاعتداء بدنى من رجل تركى كان يظن انه سورى، ونشر صور له بعد تعرضه للاعتداء، وصور للرجل التركى الذى إعتدى عليه، قائلا: «كنت راكب مع أختي ومرات أخويا واختها وطفله رضيعة أتوبيس، واللي حصل اني جيت قبل المحطة اللي هنزل فيها وقفت وبجهز العربية لمرات اخويا عشان تحط فيها البيبي راح لقيت التركي ده واقف جنبي وباين عليه نظرات العصبية ومتعصب من كلامنا باللغة العربية والإنجليزية. مع العلم أن كلامنا في الأوتوبيس بدون صوت عالى خالص مراعات للركاب».

وأضاف الشاب المصري: «المهم ظن اننا سوريين مع احترامي لأخواتنا السوريين وفجأة لقيته بيتعصب علىّ باللغة التركية، طبعاً أنا استغربت جداً لأني ملمسوتش اصلا ولا جيت جنبه فاقلتله هو انا جيت جنبك؟ مالك متعصب ليه؟.. قالى فواصل تعصبه، رحت قايله انت عشان اكبر مني فانا محترمك لكن ألزم حدك وانا بتكلم راح بدأ الضرب وكان اول ضربة اللي كسرتلي أنفي وبدأت انزف دم وزق الطفله اللي كانت مع مرات اخويا وتعدى عليهم وسط الخناقة لأنهم اضطروا يحوشوا اللي بيحصل وانا طبعاً دفاعاً عن نفسي بدأت اروح اضربه هو كمان خلال الوقت ده الأوتوبيس وقف والناس اتلمت وقعدت تحجز والراجل بدأ يتهجم تاني بدأت ادافع واروح اضربه وهكذا، جه يجري يركب الاوتوبيس رحت وراه عشان انزله وقلت للسواق مش هتتحرك كان في صفه، رحت سايبهم ورحت وقفت قدام الأوتوبيس وقلتله مش هتمشى».

وتابع: «الإسعاف وصلت واخدتني على المستشفى طبعاً في كدمات كتير في وشي وراسي وشرخ في صوابع إيدي الإتنين ولما رحت المستشفى طلبت اعمل التقرير والراجل اخدوه على القسم وفضل هناك من 5 الى 6 ساعات لحد لما انا اجي وادلي بإفادتي لكن اصريت اني اروح تاني يوم عشان كنت مريض ودايخ ومش قادر اروح، وبعد كدة رحت أدليت بإفادتي تانى يوم ومنتظر تحديد جلسة للقضية، والشرطة قدمت طلب عشان آخد الفيديو ويتضاف فى القضية».

واختتم بقوله: «الشاهد اني شايف ان الموضوع بقى زايد اوي في موضوع العنصرية ده وبقت حاجة تقرف فلازم ناخد موقف. عشان كدة ياريت لو في حد شغال في مواقع إخبارية في تركيا آكون ممنون وشاكر للمساعدة عشان نقدر نوصل ده للإعلام والحكومة عشان يتاخد موقف من التعدي على محارمنا».

اللافت أن الإعلام التركى تناول القضية بالفعل، حيث نشرت الواقعة فى  عدد من الصحف التركية مثل ينى شفق ، سى إن إن التركية، ووكالة سبوتنيك التركية، وجريدة حرييت، لكن إعلام الإخوان لم يجرؤ على تناولها خوفا من إغضاب السلطات التركية، رغم أن الواقعة حدثت داخل إسطنبول حيث مقر بث هذه القنوات.

من جانبه أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مواطن تركي اعتدى على مصري مقيم في تركيا يعمل ممثل دوبلير لاعتقاده في كون الممثل سورى الجنسية، قائلة إن عبدالباري منسي تعرض يلعب دور الدوبلير في المسلسلات التركية مثل عاصمة عبد الحميد والمحافظ ومحمد الفاتح، للضرب المبرح من مواطن تركى بمدينة إسطنبول.

وقال موقع تركيا الآن، إن مواطنًا مصري يلعب دور «الدوبلير» في المسلسلات التركية كان في حافلة مع شقيقته وزوجة أخيه وابنه أخيه ذات الثلاثة أشهر وعند استعداده للنزول منها  دعاه شخص لا يعرفه وقال له "لماذا تضييق عليَّ؟"، فرد عليه قائلًا «أنا لم ألمسك» إلا أن الآخر تصرف تصرفًا عنيفًا وقال له «اخرس وإلا سأضربك» فقال المصري «أنا محترم سنك كما أن عائلتى معى لذلك التزم جدًا» فتلقى ضربًا مبرحًا من المواطن التركي، واستمر الضرب لعدة دقائق أسفر عن كسر أنف وذراع منسي كما تعرضت شقيته وزوجة شقيقه للضرب أثناء محاولاتهما فض الشجار.

وتابع موقع تركيا الآن: عقب انتهاء الشجار نزل «منسي» من الحافلة فسمع المواطن التركي وهو يصيح ويتفوه بعبارات تسيء للسوريين فأدرك الرجل المصري أن الرجل كان يظنه سوريًا فقال: «لا يستحق أي شخص هذا الهجوم وليس من المهم أن تكون مصريًا أو سوريًا ولكن الأهم هو احترامنا لبعضنا البعض»، واتصل منسي بالشرطة وألقي القبض على المواطن التركي ونقل المواطن المصري منسي للمستشفى لتلقي العلاج بها.

من جانبه أكد محمد حامد، الخبير فى الشئون التركية، أن الإعلام الإخوانى هو إعلام يغطى نصف الحقيقة، ولا يجرؤ على أن ينطق باى شئ يشعر انه قد يغضب السلطات التركية ،وأشار إلى ان هذه الواقعة تكشف زيف الانتقادات التى يوجهها الاخوان للاعلام المصرى، مضيفا: «هذه واقعة تتعلق بانتهاك كرامة مواطن مصرى ،وقعت بالقرب منهم لكنهم جبنوا عن أن يتحدثوا عنها من أجل إرضاء أردوغان».

وأشار إلى أن هناك موجة من العنصرية تتنتشر فى الاوساط التركية تحديدا ضد السوريين، حيث يعتقد البعض أن السوريين حصلوا على الوظائف على حساب الأتراك، وهذا الإعتقاد إنتشر بقوة بالتزامن مع انكماش الاقتصاد التركي فى 2013، ووقعت بعض الأحداث منها مثلا إبلاغ الشرطة عن اماكن تواجد التراك ،وكذلك حظر كتابة أسماء المحلات باللغة العربية للحفاظ على الهوية التركية.

83191055_2783522738371354_4066671242843783168_o
المتهم التركى

84713225_2785168544873440_688154988903399424_o

 

سبوتنيك
 
ينى شفق

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة