مصر وأثيوبيا والسودان يتوصلون لاتفاق علي خطة ملء السد عبر مراحل.. والتوقيع نهاية فبراير

السبت، 01 فبراير 2020 03:12 م
مصر وأثيوبيا والسودان يتوصلون لاتفاق علي خطة ملء السد عبر مراحل.. والتوقيع نهاية فبراير
سد النهضة

توصل وزراء الري لكلا من مصر واثيوبيا والسودان إلى اتفاق خلال مفاوضات واشنطن الأخيرة حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على عدة مراحل، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، وتتضمن الآلية الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.

جاءت هذه الانفراجة بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في في الدول الثلاثة والتي جرت برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، والتي كان آخرها جولة المفاوضات التى عقدت فى واشنطن، والتى امتدت لأربعة أيام كاملة خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2020، 

اتفق وزراء الدول الثلاثة على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالأثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.

 

كما كلف الوزراء اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجدداً وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث فى واشنطن يومي 12 و13 فبراير 2020 من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير 2020.  

 

من جانبه وأعد الجانب الأمريكي وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات الثلاثة المشار، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة.

 

من ناحية أخري أعربت مصر عن تقديرها وتثمينها للدور الذى اضطلعت به الادارة الأمريكية والاهتمام الكبير الذى أولاه الرئيس دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث حول هذا الموضوع الحيوي الذى يؤثر على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصري الذى يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة، وكذلك الجهد الدؤوب والمقدر الذى بذله وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وفريقه المعاون فى إدارة جولات التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وكذلك رئيس البنك الدولي ديڤيد مالباس وفريقه المعاون الذى شارك وساهم فى تحقيق هذا التقدم.

 

بدوره قال سامح شكرى وزير الخارجية إن مفاوضات سد النهضة الأخيرة كانت مطولة لمدة 4 أيام متواصلة حضرها الجانب الأمريكى ورئيس البنك الدولى والأطقم المعاونة لهما، وتناولت قضايا مهمة ومركزية، منها فترات ملء الخزان، والقواعد التى تحكم أوقات الجفاف والجفاف الممتد، والتشغيل طويل الأمد، وآلية المراجعة، وآلية حل المنازعات، وسيتم إرجاؤها للجولة القادمة.

وتابع وزير الخارجية: قواعد الملء والقواعد الحاكمة والتعامل مع حالات الجفاف الجزء الرئيسي الذى يؤمن مصر وتشغيل السد بشكل يراعى دول المصب، وهى مكون رئيسي من الاتفاق، ولكن الاتفاق مكون من عناصر كثيرة جدا مثل حل النزاعات، ويشير إلى وجود آلية للتعامل مع القضايا بشكل حازم وملزمة لكافة الأطراف، وهذا أمر أجد عليه الجانب الأمريكى .

 

وأوضح وزير الخارجية أن الرئيس الأمريكى أولى اهتماما خاصا بلقاء رؤساء الخارجية والرى وأوكل القضية لوزير الخزانة الأمريكية كل ذلك فى إطار العلاقة التى تجمع مصر بالولايات المتحدة وتقدير لأهميىة القصية بالنسبة لمصر وأكيد لها علاقات قوية بإثيوبيا والسودان، وستكون هناك علاقات أفضل بعد حل القضية وإزالة الخلاف.

 

وأكد وزير الخارجية اعتماد الجانب الأمريكي لما تم الاتفاق عليه كنصوص نهائية والعبرة بالتوقيع النهائى، مضيفا: "صحيح أن مصر الوحيدة التى وقعت على البيان لأنها تصب فى مصلحة دول المصب وهى جزء مكون رئيسي للاتفاق ومصر تتعامل بمنطلفق أننا نعلم احتياجات الجانب الإثيوبى ومصالح الشعب المصرى ولابد أن يتم على التعاون المشترك والمصالح المشتركة لجميع الدول، نكون دائما متطلعين لما هو أفضل ونعمل باجتهاد للدفاع عن مصالح شعبنا وبذلنا أقصى جهد ونبذل خلال الفترة القادمة."

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق