الجزائر تنضم للعرب في كشف أكاذيب أردوغان

السبت، 01 فبراير 2020 11:02 م
الجزائر تنضم للعرب في كشف أكاذيب أردوغان
أرشيفية
دينا الحسيني

 

وجهت الرئاسة الجزائرية صفعة جديدة اليوم  علي وجه رجب طيب أردوغان رئيس تركيا ، وذلك من خلال بيان رسمي أصدرتة رئاسة الجمهورية في الجزائر عبرت من خلاله عن رفضها للتصريحات المثيرة للجدل أدلى بها أردوغان  وتتعلق بتراث دولة الجزائر وتاريخها .

رئاسة الجمهورية الجزائرية  قالت نصاً  أنها " فوجئت بتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نسب فيه إلى الرئيس عبد المجيد تبون حديثا أخرج عن سياقه يتعلق بتاريخ الجزائر".

وأكد البيان أنه "بداعي التوضيح.. تشدد الجزائر أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية لها قدسية عند الشعب الجزائري ، وأن الجزائر تشدد بأن هذه المسائل جد حساسة ولا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا  و حلها".

جاء بيان الرئاسة الجزائرية رداً علي تصريحات اردوغان أمس التي قال فيها إنه طلب من نظيره الجزائري تمكينه من وثائق تتعلق بـ"مجازر الاحتلال الفرنسي" في الجزائر، والتي حاول الرؤساء الفرنسيون المتعاقبون التنصل منها، برفضهم الاعتراف بها والاعتذار عنها.

وأضاف أردوغان :  " علينا نشر الوثائق ليتذكر جيدا الرئيس الفرنسي، ماكرون ، أن بلاده قتلت خمسة ملايين جزائري.. وهي الحقيقة التي قال إنه سمعها من تبون خلال زيارته إلى الجزائر".

لم تكن المرة الأولي التي توجه فيها بيانات رسمية صادرة عن رؤساء دول لتكذيب رئيس تركيا الذي إعتاد إحراج العديد من الدول بإقحام رؤسائها في أزمات قائمة علي الساحة الدولية ، أو قيامة بسرد معلومات تتعلق بتفاصيل لقائة برئيس دولة ما ليخرج محرفاً سياق  الحديث الذي دار بينه وبين رئيس الدولة الأمر الذي أوقع بعضهم في حرج أمام العالم ، مثلما حدث الشهر الماضي مع قيس سعيد رئيس دولة تونس .

الرئاسة التونسية اصدرت يوم 26 ديسمبر الماضي بيان حد أوضحت من خلالة موقفها من الأزمة الليبية بعدما ورط أردوغان رئيس تونس في أزمة ليبيا عقب إنتهاء زيارة مفاجأة له وغير معلنة الأهداف إلي تونس في إطار تهديدات أردوغان بالتدخل العسكري في ليبيا ، حيث أدعي  اردوغان ، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، ، بأن حكومته "ستكون في حلف واحد مع تركيا وتونس والجزائر".

وقال بيان رئاسة تونس  : أنّ تونس أن تقبل بأن تكون عضوًا في أيّ تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدًا بأن يكون أيّ شبر من ترابها إلاّ تحت السيادة التونسية وحدها.

وقالت الرئاسة في بيان لها: "أمّا التصريحات والتأويلات والادعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس فهي إمّا أنّها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإمّا أنّها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه".

وأضافت الرئاسة: "وإذا كان صدر موقفٌ عَكَسَ هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلْزمُ إلّا من صرّح به وحدهُ" ، وشدد البيان على أن الرئيس التونسي قيّس سعيد، حريص على سيادة تونس واستقلالها وحريّة قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أيّ نيّة للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف.

وختمت: "على من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنّه لا يمكن أن يُلهي الشعب التونسي بمثل هذه الادعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كلّ يوم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص".

ومنذ أيام حاولت السلطات التركية  إقحام دولة لبنان في الأزمة الليبية وإظهارها بمظهر الحليف لتركيا في الغزو العسكري التركي علي ليبيا بوضع علم دولة لبنان علي سفينة تركيا نقلت مدرعات واسلحة غلي مليشات حكومة الوفاق الغير معترف بها دولياً ، الأمر الذي استنكرت دولة لبنان وبرأت ساحتها ببيان شديد اللهجة تستنكر فية وضع العلم اللبناني علي السفينة التركية ، وأنتفض اللبنانيون مطالبين بمحاسبة اردوغان علي توريط دولتهم  .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق