كيف تنقل تركيا المرتزقة السوريين إلى ليبيا وما دور قطر في العملية القذرة؟

الأربعاء، 05 فبراير 2020 04:00 م
كيف تنقل تركيا المرتزقة السوريين إلى ليبيا وما دور قطر في العملية القذرة؟

كيف تنقل تركيا المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين إلى ليبيا، لدعم مليشيات طرابلس؟،هذا ما أجابت عنه وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية بتأكيدها أن السلطات التركية، من خلال تعزيز صفوف مليشيات طرابلس، "تضع عراقيل أمام التسوية السلمية للأزمة الليبية، بهدف خدمة مصالحها الجيوسياسية في المنطقة".

وقالت الوكالة إن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر، فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا.
 
وفي المحصلة، ومنذ 24 ديسمبر من العام الماضي، نقلت أنقرة أكثر من 1200 إرهابي سوري إلى الجانب التركي، من خلال ممرات أعدت خصيصا لهذا الغرض.
 
وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة إزمير في غرب البلاد. بعد ذلك، تم نقلهم على متن طائرات Wings و Africa Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس.
 
وأورد التقرير أنه "بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يتم تسجيل الركاب في الرحلات الجوية".
 
وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية.
 
فضلا عن ذلك، أرسلت قيادة القوات المسلحة التركية أكثر من 50 مدربا عسكريا إلى شركة "سادات" العسكرية الخاصة إلى طرابلس، التي ستقوم بتدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس، التي يقودها فايز سراج.
 
كما تم إرسال 20 من المتخصصين العسكريين في الجيش التركي إلى العاصمة الليبية: مهندسو الاتصالات والمبرمجون وضباط الأركان. أبرم هؤلاء الأشخاص عقودا شركة "سادات" حملت بشكل رسمي تسمية "دورات رفع الكفاءة".
 
وكشفت الوكالة أن هذه الشركة العسكرية الخاصة قد فتحت مؤخرا فروعا لها في شمال سوريا، وكذلك مكاتب خاصة، لإبرام العقود مع المقاتلين السوريين الذين يرغبون في الذهاب إلى ليبيا للمشاركة في القتال إلى جانب ميليشيات طرابلس.
 
وبموجب العقود يحصل  الإرهابيون على راتب شهري قدره 2000 دولار. وتم توقيع العقد لمدة ستة أشهر، في حين حصل المرتزقة على وعود بمنحهم الجنسية التركية في وقت لاحق.
 
وحسب البيانات الواردة، فإن شركة "سادات" تعتزم تشكيل وحدة عسكرية تحمل اسم "كتائب عمر المختار"،  نسبة إلى أبرز الأبطال الليبيين الذين قاتلوا ضد المستعمرين الإيطاليين في بداية القرن العشرين.
 
وأبرز التقرير أن قطر تقوم بتمويل أنشطة "سادات" في ليبيا، مضيفا "في ليلة 29-30 يناير من هذا العام، غادرت سفينة شحن تابعة لشركة بانا ترفع العلم اللبناني، ترافقها فرقاطتان تابعتان للبحرية التركية، الميناء التركي في أزمير نحو طرابلس".
 
وأضافت "كانت على متن السفينة أكثر من 80 قطعة من المعدات: 10 دبابات و 10 ناقلات جنود مصفحة، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات وسيارات الجيب. وتم تسليم هذه التقنيات التي تم شراؤها من تركيا بأموال قطرية إلى حكومة طرابلس".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق