كيف تحولت منطقة وسط البلد والقاهرة الفاطمية إلى «شكل تانى» بعد ترميمها؟

السبت، 08 فبراير 2020 02:18 م
كيف تحولت منطقة وسط البلد والقاهرة الفاطمية إلى «شكل تانى» بعد ترميمها؟
المهندس محمد أبو سعدة وتطوير القاهرة الخديوية

"تراثنا هويتنا فلنحميه معا"، كان هذا مدخل حديثنا مع
 
قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن الجهاز لا يعمل بمفرده بل يدخل معه الكثير من الوزارات والهيئات المتداخلة من نفس الاختصاصات، للوقوف على تطوير المشروع القاهرة الذى بدأنا منذ فترة طويلة الخاصة بمرحلة العمران فى شارع الألفى والشريفين وقصر النيل. 
 
 
القاهرة الخديوية (1)

 

القاهرة الخديوية (2)
 
وأوضح أبو سعدة، أنهم وصلوا إلى تطوير واجهات 300 عمارة، إضافة إلى تطوير ممرات الشوارع لتصبح صالحة للمشارة فى الشوارع الآتية: الألفى والشواربى، وبهلر، والبورصة، وسرايا الأزبكية. 
 
ميدان التحرير
 
وتابع أبو سعدة: وصلنا بتطوير شوارع وسط البلد، إلى ميدان التحرير وكان لابد من تطويره لأنه يمثل الشريان الذى يربط بشوارع وسط البلد، ولذا حرصت الدولة على تطويره وإعادة المساحة الجمالية والصياغة البصرية بالميدان وخاصة بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى لنقل المومياوات إلى متحف الكبير.
 
ميدان التحرير (1)

ميدان التحرير (2)
 
وأشار أبو سعدة، إلى أن الجهاز ووزارتى الآثار والإسكان ومحافظة القاهرة، تعاونت مع بعضها البعض لتطوير واجهات المبانى وتوحيد واجهات المحلات وتوحيد لافتات الخطوط والألوان، وحاليا يتم إعادة تجميل "مجمع التحرير". 
 
 ولفت أبو سعدة، إلى أنه بعد عمليات التطوير يشعر الفرد عندما يمشى بالشوارع بالجمال والفخر والانتماء، مضيفا أنه سعد كثيرا بالشباب الذين يقومون بتصوير الشوارع والمبانى المطورة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى: ويقول "يا سادة هذه المدينة ليست باريس ولا لندن هذه القاهرة".
 
القاهرة الفاطمية 
 
وقال أبو سعدة: قمنا بتطوير المنطقة المحيطة بمتحف نجيب محفوظ، وتم إقامة جدارية بالفعل وتم تطوير مسارات الأسفلت بجوار المتحف، كما تم تطوير وجهات مبانى شارع الأزهر، ومسجد الحسين وخان الخليلى قلب المدنية، كما تم تطوير منطقة سوق السلاح الممتدة من جامع السلطان حسن والرفاعى وباب زويلة. 
 
 شارع الشريفين (2)
 شارع الشريفين (1)
 
وأضاف محمد أبو سعدة: ذاكرة المدينة ليس فقط العمران، ولذلك قمنا بتدشين مشروعين هما حكاية شارع وعاش هنا، ووصلنا بالفعل إلى وضع أكثر من 60 لوحة فى شوارع القاهرة بمنطقة قصر النيل وطلعت حرب، وبعد ذلك انتقلنا إلى مصر الجديدة والزمالك.
 
ولفت محمد أبو سعدة، إلى أن الجهاز سوف يقوم بتفعيل مبادرة جديدة يقوم بها الشباب المتطوعين، فى المشروعان لخلق مسار للشباب من أجل التعرف على شوارع المدينة والمبدعين الذين عاشوا فى الشوارع، متابعا أن هذه المبادرة تمثل رحلة للسياحة الداخلية للمناطق ذات القيمة التاريخية والتراثية والوطنية. 
 
توثيق المبانى
 
وأضاف محمد أبو سعدة، أن الجهاز يعمل على توثيق المبانى، سواء كانت مسجلة أو غير مسجلة، ويقوم بتصوير المبانى بكل تفاصيلها وذلك من أجل الحفاظ على المبانى والقدرة على استرجاع أى شيء يفقد أو يتلف، وهذا ما قمنا به فى قلب القاهرة. 
سوق السلاح (2)

سوق السلاح (1)
مبانى القاهرة الحكومية
 
وقال أبو سعدة، إن القرار السياسى بنقل وخروج المصالح الحكومية من القاهرة إلى العاصمة الإدارية، سيوفر فرصة كجهاز لإعادة تطوير المبانى واستثمارها من جديد وإعادة توظيفها مثلما سوف يحدث مع مجمع التحرير، وذلك لأن المهم ربط نسيج عمرانى للمنطقة.
 
 
شارع الألفي
 مشروعات التطوير القاهرة المستقبلية 
 
وكشف محمد أبو سعدة، أن الجهاز يستعد لتطوير ميدان الأوبرا القديم بالعتبة، مثلما يحدث فى ميدان التحرير، ولاحقا سوف يتم تطوير ميدان باب اللوق.
 
 
تطوير شارع الشريفين (1)
تطوير شارع الشريفين (2)
 
 وتابع محمد أبو سعدة، أنه بجانب العمل الحكومى، كان لجانب الاستثمار جزء هام فى تطوير شوارع القاهرة، فعلى سبيل تم تطوير المقاهى والمكاتب الإدارية.
 
 توثيق الحدائق التراثية
 
وقال أبو سعدة:  بجانب العمران واسترجاع هوية المدينة، كان علينا التفكير فى المشروع يهدف إلى إعادة إحياء الحدائق التراثية، وكذلك إعادة توظيف المبانى التراثية بها لتكون متنزه يستقبل الزائرين فى جميع المواسم، وتكون منطقة جذب سياحية واستثمارية، ولذا قام الجهاز بعمل توثيق كامل لجميع الحدائق التراثية من أجل إرجاعها كما كانت والحفاظ عليها. 
 
شارع البستان
 تعاون المجتمع مع الحكومة أمر واجب 
 
الحفاظ على القاهرة حاليا ليس من قبل الدولة فقط، لذلك يجب تضافر جهود الدولة مع المجتمع من أجل الحفاظ على المدينة الحية ونجعلها مزاراً سياحياً يتوافد عليه الزوار، فعلى سبيل المثال قام أحد المستثمرين بتحويل أحد المبانى التراثية المتهالكة فى منطقة الدرب الأصفر إلى فندق، وهذا بالطبع مشروع مميز لأنه حافظ على المبنى من الانهيار والدمار وأيضا حقق عائد اقتصادى من خلاله، فلا نستطيع أن ننكر جهود الجمعيات الأهلية فى الحفاظ على التراث.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة