المواطن رقم 1.. الصيادون العائدون من اليمن: «إحنا مش فى أزمة طول ما ورانا مصر»

السبت، 08 فبراير 2020 09:00 م
المواطن رقم 1.. الصيادون العائدون من اليمن: «إحنا مش فى أزمة طول ما ورانا مصر»
الصيادون العائدون من اليمن
سامى سعيد

وزيرة الهجرة لـ «صوت الأمة»: الرئيس السيسى طلب عودتهم فى طائرة خاصة عقب انتهاء المفاوضات وعدم إجلائهم برا

«تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة لإنهاء أزمة احتجاز 32 صيادا مصريا فى دولة اليمن، حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم، ونقلهم بشكل آمن للأراضى المصرية.. أتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».. كانت تلك نص التغريدة التى كتبها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء الثلاثاء الماضى، معلنا نجاح عملية إعادة 32 صيادا مصريا كانوا محتجزين فى اليمن.

هذه التغريدة كانت بمثابة رسالة للمصريين وللخارج أيضا، بأن الدولة بكل مؤسساتها تقف خلف أبنائها فى الخارج، وأنها تولى كامل اهتمامها بهم، ولن تتركهم مطلقا، خاصة حينما يتعرضون لطارئ يستدعى تدخل الدولة، وأن المواطن المصرى أصبح رقم 1 فى اهتمامات الدولة المصرية.
 
عودة الصيادين المصريين، والتى سبقتها عملية الإجلاء المحترفة التى قامت بها مؤسسات الدولة للمصريين المتواجدين فى مدينة «ووهان الصينية»، التى أصيبت بفيروس «كورونا»، تؤكد الحرص الكامل والاستعداد دائما؛ لاتخاذ كل التدابير التى من شأنها الحفاظ على سلامة المصريين فى داخل مصر وخارجها، كما أنها تعد بمثابة رسالة قوية، تؤكد أن الدولة المصرية لديها القدرة والكفاءة للتعامل مع مثل هذه الأحداث بحرفية عالية، وعلى أعلى مستوى وتنسيق مع جميع الجهات المعنية. واستقبلت محافظة دمياط أبناءها الصيادين العائدين من رحلة احتجاز مركبيهم فى اليمن، والتى استمرت أكثر من شهرين على متن مركبى صيد بها 32 صيادا، منهم 20 من أبناء دمياط على متن المركبين «وان تو» و «المصطفى الهادى»، التى تم احتجازهما بالقرب من سواحل ميناء «الحديدة» شمال اليمن؛ وسادت الفرحة المحافظة، حيث شهد طريق الكورنيش أمام ديوان عام محافظة دمياط فرحة عارمة من الأهالى، وهتافات تحيا مصر، ورفع الأعلام المصرية لحظة وصول الأتوبيس الذى كان يقل الصيادين، حيث تم استقبالهم استقبالا شعبيا من قبل الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، والقيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب. وقال السيد طرابية، وشهرته العربى، رئيس مركب المصطفى الهادى: «لا أستطيع تصديق ما تراه عينى الآن، بأنى موجود وسط أهلى وأحبابى الذين ظننت أنى لن أراهم ثانية.. فقدت الأمل فى العودة إلى بلدى، وعدم التمكن من الاتصال بأحد»، مشيرا إلى أن «السبب الرئيسى فى عودتنا هو إيماننا بالله عز وجل، ودعوات أمهاتنا ثم جهود الدولة المصرية سواء وزارتى الهجرة والخارجية والأجهزة السيادية»، فيما قال عيسى، ميكانيكى مركب المصطفى الهادى، «انطلقنا من عزبة البرج فى طريقنا إلى ميناء الأتكة بالسويس، ثم إلى برانيس ثم إلى المياه الدولية أمام السواحل الصومالية واليمنية التى اعتدنا العمل بمياهها، والسفر إليها مرات عديدة، ليرزقنا الله بعد العودة من الرحلة، بما قُدِّر لنا من رزق، ولكن اختلفت هذه الرحلة كثيرا، حيث خرج علينا 3 مسلحين، وتم إطلاق النار صوب مراكبنا، واقتادونا إلى ميناء الحديدة».
 
وقال تامر حجازى، أحد العائدين: «لولا الرئيس السيسى مكناش هنيجى تانى، ودا إحساس ميتوصفش إنك راجع مصر تانى»، وعلق آخر: «ماحناش فى أزمة طول ما ورانا مصر، مصر متنساش أهلها أبدا.. إحنا اتأكدنا إننا راجعين لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى عمره ما ينسى أهله أبدا، وكنا متأكدين إننا راجعين، وكأننا بقينا فى بيوتنا»، وأضاف آخر يدعى محمد: «فرحت أوى إن الريس معانا.. الحمد لله».
 
ووجه بديع طرابية، أحد الصيادين العائدين، الشكر والتحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه البالغ بإعادتهم سالمين من اليمن، وقال محمد جمال، أحد أفراد مركب المصطفى الهادى: «نشكر الرئيس السيسى على إعادة الصيادين من اليمن، وكنا فاقدين الأمل فى عودتنا، كما نشكر وزارة الخارجية المصرية، التى بذلت مجهودا كبيرا، ومباحثات كثيرة من أجل إعادتنا، وتم اختيار أفضل طريق لعودة الصيادين المحتجزين فى اليمن»، مضيفا: «فرحة الصيادين لا توصف». وقال محمد شرابى، نقيب الصيادين بالبرلس، إن كل الصيادين يتوجهون بالتحية والتقدير للدولة والرئيس السيسى، للتدخل للإفراج عن الصيادين فى اليمن، كما أكد أحمد نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، إن كل الصيادين سعداء، ويوجهون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، وأجهزة الدولة، وجميع المسئولين فى مصر، للتدخل لعودة الصيادين المحتجزين فى اليمن، والذين قبض عليهم منذ شهرين، مشيرا إلى أن الدولة كانت تسعى للإفراج عنهم، مشيدا بعدم إعلان الحكومة المصرية لخبر القبض على الصيادين، وأعلنت خبر عودتهم فقط. وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن نجاح السلطات المصرية فى عودة الصيادين المصريين، يعكس اهتمام الدولة بالمصريين بالخارج، مشيرة إلى أنها كانت فى استقبال العائدين على متن طائرة خاصة بمطار القاهرة بجانب محمد عنبة، وزير الطيران.
 
وأكدت وزيرة الهجرة فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للأجهزة المعنية، كانت بضرورة توفير طائرة خاصة عقب انتهاء المفاوضات، وعدم إجلاء الصيادين برا، وهو ما يؤكد العناية التى توليها الدولة والرئيس لأبناء مصر فى الخارج، وأن القيادة المصرية لا تترك أبناءها تحت أى ظرف، لافتة إلى أن هذه العملية تعد الثانية خلال أسبوع واحد، التى تقلع فيها طائرة خاصة لإجلاء رعايا فى ظروف صعبة عقب إجلاء المصريين من مدينة ووهان الصينية، مضيفة «إن ما يحدث دليل على اهتمام الدولة بمواطنيها بمختلف فئاتهم، الباحثين والأكاديميين فى الصين، والآن الصيادين البسطاء فى اليمن».
 
وكشفت السفيرة نبيلة مكرم، تفاصيل عودة الصيادين المصريين، وقالت إن الدولة المصرية بذلت مفاوضات شاقة من أجل استعادتهم بعد تعليمات القيادة السياسية، وقالت إن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها، وتوليهم رعاية كبيرة ومهمة، موضحة أن المفاوضات كانت منذ 14 ديسمبر الماضى، مضيفة: «حتى لو هؤلاء الصيادين راحوا بطريق الخطأ لمناطق محظور الصيد فيها، فيأتى حرص الرئيس السيسى، رئيس الدولة ورب الأسرة المصرية، ليوجه كل الأجهزة المعنية للعمل سويا من أجل عودة هؤلاء الصيادين»، مؤكدة أن الرئيس كان حريصا كل الحرص على تسهيل عملية عودة هؤلاء الصيادين لوطنهم الأم، فبدلا من عودتهم من الطريق البرى، والذى كان قد يستغرق 36 ساعة، حرص الرئيس على إرسال طيارة خاصة لتسهيل عودتهم لوطنهم». وأضافت وزيرة الهجرة، أن الصيادين كانوا فى منطقة الحديبة جنوب اليمن، وتم نقلهم لمطار صنعاء، وهناك كانت تنتظرهم طيارة خاصة لعودتهم لأرض الوطن، لافتة إلى أنه كان هناك اتصال مباشر مع الصيادين شبه يومى للاطمئنان عليهم وطمأنتهم حتى وصولهم، مؤكدة أن وصول الصيادين نجاح جديد للدولة المصرية، ونجاح للقيادة السياسية فى إثبات اهتمامها برعاياها فى الخارج. وعن شعورها بمجرد عودة الصيادين المصريين، قالت السفيرة نبيلة مكرم، «إحساس بالفخر ونجاح الدولة بكل الأجهزة بالتنسيق والتعاون وإنكار الذات فى العمل بطولى تجلى فى نجاح عودتهم، ودائما أذكر كلمة الرئيس السيسى حول تثبيت الدولة المصرية، فالجميع يتعاون وينسق للحفاظ على الدولة وشعبها وأبنائها»، مؤكدة أن عودة المصريين من الصين، وعودة الصيادين كلها رسائل متتالية، تعكس مدى حرص الدولة المصرية على أبنائها بالخارج حتى لو كانوا فى أماكن بعيدة خارج الوطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة