العالم مرعوب من «كورونا».. ومصر آمنة

الأحد، 09 فبراير 2020 06:00 ص
العالم مرعوب من «كورونا».. ومصر آمنة
كورونا
أحمد سامى

قلق دولى من سرعة انتشار الفيروس.. والمحافظات المصرية تلجأ إلى خطة الطوارئ.. والحجر الصحى يرفع درجة الاستعداد

 

الفيروس انتشر فى 24 دولة بالعالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية
 

اشتد الرعب فى العالم بعد انتشار فيروس كورونا، وإعلان أكثر من دولة ظهور حالات بها، فى حين أكدت وزارة الصحة أن مصر آمنة، حيث تم تشديد كل الإجراءات التى من شأنها منع تسرب الفيروس إلى مصر سواء عبر القادمين من الخارج، أو بأى طريق آخر.

 ومنحت الصين، الأمل فى مواجهة «كورونا» بعد إعلان التليفزيون الصينى، أن فريقا بحثيا من إحدى الجامعات الصينية توصل إلى علاج للفيروس الذى ينتشر فى مقاطعة ووهان الصينية بشكل كبير، وقالت السلطات الصحية الصينية إن 892 مريضا مصابون بالفيروس خرجوا من المستشفيات بعد شفائهم، فى حين قال أطباء من تايلاند إنهم شهدوا نجاحا فى علاج حالات شديدة من الإصابة بفيروس كورونا بمزيج من أدوية الأنفلونزا وفيروس إتش.أي.فى (مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز) وأظهرت النتائج الأولية تحسنا كبيرا خلال 48 ساعة من بدء العلاج، وقال أطباء من مستشفى راجافيثى فى بانكوك إن نهجا جديدا فى علاج كورونا حسّن حالة عدد من المرضى تحت رعايتهم، بينهم امرأة صينية تبلغ من العمر 70 عاما من مدينة ووهان أكدت التحاليل إصابتها بالفيروس قبل عشرة أيام.

 
وقالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، إن شركة طبية أمريكية تعمل مع السلطات الصينية لمعرفة ما إذا كان أحد عقاقيرها يمكن أن يحارب أعراض فيروس كورونا، وأشارت الشركة الأمريكية إلى أن عقارا تنتجه أظهر نجاحا فى مواجهة النسخة السابقة من فيروس كورونا المعروفة بمتلازمة الشرق الأوسط، وفيروس سارس، لافتة إلى أن هذا العقار استخدم فى حالات الطوارئ إبان تفشى فيروس إيبولا فى أفريقيا، لكن الدواء الجديد لم يتم ترخيصه رسميا، ولم يحصل على الموافقة على استخدامه فى علاج فيروس كورونا الجديد، من قبل أى منظمة صحية عالمية.
 
ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن المرض انتشر فى 24 دولة بالعالم من بينها دولة الإمارات وتعد هى الوحيدة بالشرق الأوسط، وذلك بوجود 5 أفراد مصابين بـ«كورونا» 4 منهم من أسرة واحدة، ففى تايلاند أصيب 25 شخصا، واليابان 20 وسنغافورة 18 بينهم  حالة وفاة، و16 حالة بكوريا الجنوبية و12 فى ألمانيا و11 فى الولايات المتحدة و10 فى تايوان، و10 فى ماليزيا و10 فى فيتنام، و7 بأستراليا و6 فى فرنسا .
 
وأكدت المنظمة أن المرض لم ينتشر داخل مصر، وأى حديث غير ذلك فهو من قبل الشائعات المنتشرة على مواقع السوشيال ميديا، وقال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، إن مصر من الدول التى لم تسجل أى إصابة بفيروس كورونا المستجد لأى من المصريين حتى الآن، مشيرا إلى أن هناك تدريبا للأطباء المصريين لكيفية التعامل مع الفيروس، مع التأكيد على أهمية الوقاية ومنع التجمعات.
 
وشدد جبور، على أن المنظمة تنسق مع الحكومات وليس وزارات الصحة فقط، فالحكومة المصرية بدأت التنسيق على كل المستويات بشكل سريع، والعمل على خطة الطوارئ بمصر بسرعة قصوى، والتى تم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء والتصديق عليها، موضحا أن ذلك تم بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية وإعطاء المشورة الفنية الكاملة مع كل المستويات بالمنظمة.
 
واتخذت كل المحافظات العديد من الإجراءات الوقائية للحد والوقاية من تفشى فيروس «كورونا» والسيطرة عليه، من خلال رفع درجات الاستعداد القصوى بكل المستشفيات والمراكز الطبية لمواجهة أى حالات مصابة، كما تم التشديد على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى وجاهزية المستشفيات لرصد واكتشاف أى حالات مشتبه فيها خاصة مع المواطنين العائدين من الخارج، وتجهيز مستشفيات الحميات للتعامل مع أى حالات مصابة وفقا للمعايير الطبية العالمية مع تدريب الأطباء على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى طبقا للبروتوكولات الطبية المعتمدة.
 
وقررت جميع المحافظات منع الإجازات للعاملين وزيادة القوى البشرية بأقسام الحجر الصحى، وتدريب جميع العاملين بمستشفيات الحميات على تشخيص الحالة والتأكد من توفير مستلزمات مكافحة العدوى (الكمامات والمواد المطهرة)، والتأكد على تحفيز أقسام العزل فى مستشفيات الحميات بكل المستلزمات الطبية والفريق الطبى المتخصص للتعامل مع الحالات، مع تدريب فريق المعمل على التعامل مع عينات الحالات المشتبة بها، ونشر تعريف الحالة وآلية الإيداع الفورى لأى حالة ينطبق عليها تعريف الاشتباه بالمرض وتحويلها إلى مستشفيات الحميات حيث يتم التعامل مع الحالات.
 
واستعدت المحافظات لاستقبال الفصل الدراسى الثانى الذى سيبدأ اليوم السبت، من خلال خطة وقائية موسعة تشمل المدارس والجامعات، حيث وزعت وزارة التعليم العالى الخطة على كل الجامعات، والتى تشمل محورين، يتعلق الأول بوقاية طلاب الجامعة وحمايتهم والتأكد من مطابقة القاعات الدراسية للشروط الصحية المتعلقة بجودة التهوية وخاصة فى الكليات ذات الكثافة العددية المرتفعة والمدينة الجامعية، وتوعيتهم بالسلوكيات الخاطئة التى تمثل خطرا على صحتهم فى نشر أى أمراض معدية، وذلك من خلال توزيع المطبوعات وعقد سلسلة من الندوات التوعوية.
 
وشكلت بعض الجامعات لجنة لمتابعة انتشار الفيروس بالتنسيق مع وزارة الصحة ومكتب منظمة الصحة العالمية، للمتابعة والتأكد من توافر أحدث المعلومات عن الوضع؛ وإجراء تقديرات المخاطر وتوفير الإرشادات والتوعية للسلطات الصحية بالجامعة والطلاب، طبقا لتوصيات وزارة الصحة، بشأن أعراض المرض والترصد والفحص المختبرى للحالات والوقاية من العدوى ومكافحتها والتدبير العلاجى، وقال الدكتور هشام جابر، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة شكلت لجنة برئاسة نائب رئيس جامعة الإسكندرية ومجموعة من المتخصصين وذوى الصلة لوضع خطة لمتابعة ومراقبة الحالة الصحية للمجتمع الجامعى بمجرد بدء الفصل الدراسى الثانى، وقد عقدت اللجنة عدة اجتماعات على مدار الأسبوعين الماضيين.
 
ورفعت المنافذ الجوية والبرية درجة الاستعداد القصوى، من خلال إجراءات دقيقة يتم اتباعها فى الموانئ والمطارات من جانب العاملين بالحجر الصحى، للكشف على الوافدين، تحسبا للاشتباه بأى أمراض أو فيروسات.
 
ووجّه قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة وكلاء الوزارة بالمحافظات بضرورة تشديد إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات والوحدات والمراكز الطبية للوقاية من العدوى الفيروسية والبكتيرية، وقال القطاع فى منشوراته الدورية للمستشفيات إنه يجب الارتكاز إلى اتباع التعليمات الوقائية للحد من نقل العدوى من خلال الحفاظ على ارتداء الكمامات والقفازات للأطباء والتمريض والعاملين أثناء التعامل مع المريض، مع الحفاظ على بيئة العمل نظيفة خالية من أى نفايات خطرة أو غير خطرة، مؤكدا أهمية التخلص الآمن من النفايات منعا لنقل أى عدوى محتملة.
 
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن المخزون المصرى من «الكمامات» كافٍ تماما ولا يوجد نقص، وهى من إنتاج مصرى خالص وباشتراطات من منظمة الصحة العالمية، موضحة أن هناك إنتاجا وافيا، وليس هناك نقص والزيادة فى الإنتاج تصدر للخارج وهذا شىء طبيعى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة