مباراة سلة بمدرسة دولية تفضح تربية «ولاد الذوات».. ومطالبات بتدخل وزير التعليم

حلقة جديدة من مسلسل العنف المدرسي الناتج عن سوء التنشئة الاجتماعية والتربية الأخلاقية لبعض الطلاب شهدتها منطقة التجمع الخامس، حينما نشبت مشاجرة بين طلاب مدرستين دوليتين لتكشف عن تمكن أساليب البلطجة والعنف من ضرب أركان المجتمع الراقي والنيل من أبناءه.

بداية الواقعة كانت حينما جمعت مباراة سلة بين طلاب مدرستي «الكندية»، و «بريتش كولومبيا الدولية»، بالتجمع الخامس، بعدما استضافت الأولى طلاب الثانية على ملاعبها، انتهت بفوز طلاب «الكندية»، وتمكن أحد طلابها من تسجيل عددا من الأهداف بسلة طلاب «كولومبيا»، الأمر الذي أثار حفيظتهم فخرجوا متوعدينه وزملائه بـ «علقة موت».

وكان من المفترض أن يصعد طلاب «بريتش كولومبيا الدولية» إلى الباص الخاص بهم عقب خروجهم من بوابات «المدرسة الكندية» والذهاب إلى منازلهم، إلا أنهم قرروا البقاء للظفر بالطالب الذي تمكن من تسجيل عددا من الأهداف في شباكهم خلال المباراة، ومن يعقبه من زملائه، وبالفعل ووسط غياب دور مشرف الباص الخاص بهم، والمسئولين عن تنظيمهم من مدرستهم، تمكنوا من الاعتداء على الطالب عقب خروجه وشقيقته من المدرسة.

كاميرات المراقبة كانت كاشفة لحقيقة الأحداث، والتي رصدت خروج طالب المدرسة الكندية وشقيقته متوجهين إلى سيارة والدتهم التي كانت بانتظارهم في الخارج، إلا أن طلاب «كولومبيا» اعترضوا طريقه وهجموا عليه وسحلوه في الشارع أمام أعين المارة، محدثين به كدمات وإصابات، وكادت الأمور أن تتفاقم لولا تمكن أمن المدرسة من التفريق بينهم قبل أن يلقى الطالب مصرعه دهسا تحت أقدامهم.

إلا أن أولياء أمور «بريتش كولومبيا الدولية» وجهوا الاتهامات لطلاب المدرسة الكندية - غير عابئين بما رصدته كاميرات المراقبة - بأنهم هم من اعتدوا على أبنائهم واحتجزوهم داخل المدرسة لمدة ساعتين، وأن إدارة المدرسة الكندية تعاملت مع الموقف بسلبية ولم تتخذ مايلزم من إجراءات تحول دون وقوع تلك الأزمة، وحرروا محضرا بقسم شرطة التجمع الخامس يحمل الرقم 1292 بالحادث، مطالبين وزير التربية والتعليم بالتدخل ومحاسبة إدراة المدرسة الكندية، والأمن الخاص بها، على تقصيرهم.

من جانبها نفت رحاب أحمد، ولية أمر طالب بالمدرسة الكندية، ماتردد عن احتجاز طلاب «بريتش كولومبيا» والاعتداء عليهم لمدة ساعتين، مؤكدة أن الواقعة بدأت خارج المدرسة حينما انتظر طلاب المدرسة الخاسرة، الطالب الذي سجل فيهم عدد من الأهداف وسحلوه أمام بوابات المدرسة الكندية عقابا له على أدائه في الملعب.

وقالت: «الحقيقة وراء محاولة طلبة بريتش كولومبيا British Colombia بانتظار طالب والتعدي عليه هو وامه واخته ومحاولة الامن لانقاذ الكارثة الحقيقة التي كانت ممكن ان تودي بحياة طالب.. انا ابني في المدرسة الكندية الدولية وكان في ماتش "باسكت" مع مدرسة "بريتش كولومبيا" بالشروق، وبعد ما انتهي الماتش المدرسين بتوع مدرسة بريتش كولومبيا تركوا ١٢ طالب ينزلوا من الباص بتعهم بدون مشرف ولا مسؤول لانتظار طلبة المدرسة الكندية أمام باب المدرسة».

وأضافت: «وقامت إدارة المدرسة بالتواصل معهم علشان يمشوا لأنهم أصروا على الانتظار أمام باب المدرسة وتلفظوا بأقذر الألفاظ وبأسلوب متدني في الكلام بنية التعدي على طالب وبمجرد خروج الطالب واخته علشان يركبوا مع والدتهم المنتظرة بعربيتها أمام المدرسه قاموا بالتعدي عليه وعلى اخته وعلى والدته وكادت أن تحدث مصيبه تصل لحد الموت لولا تدخل الأمن الذي أنقذ الموقف وكل ده ظاهر في الكاميرات وتم احتواء الموقف بصعوبة و تم تهديد كل الفريق "هانبعتلكم ناس من بره فى أي حته بعيد عن المدرسة و تاخدوا علقه محترمه و احنا مش ظاهرين فى الصوره".. تهديدات فيها نوع من أنواع البلطجة و احنا بجد خايفين على اولدنا يخرجوا بعيد عننا».

وتابعت: «تم التواصل مع كريم مصطفى صاحب مدرسه "بريتش كولومبيا" في حضور الشرطة ومدير مدرسة "بريتش كولومبيا" وطلب عدم تحرير محضر، الحقيقة المدرسة الكندية الدولية عملت الصح علشان تحافظ على الطلبه كلهم وتحتوي الطلبة لحين وصول الشرطة اللي وصلت في أقل من ٧ دقائق.. الغريب أن مدير مدرسه "بريتش كولومبيا" اعتذر لمدير المدرسة الكندية اللي فضل موجود ولم يمشي إلا بعد ما طلبة ومدير مدرسة بريتش كولومبيا يمشوا وكل ده ظاهر في الكاميرات».

وأكد وائل فوزي رزق، ولي أمر، أن طلاب مدرسة «بريتش كولومبيا» توعدوا طلاب المدرسة الكندية بالاعتداء عليهم وبالفعل نفذوا تهديدهم في أحد الطلاب أمام بوابات المدرسة وقاموا بسحله عقابا له على تسببه في خسارتهم مباراة كرة السلة التي جمعت بين طلاب المدرستين، قائلا: «شيء مؤسف عندما تتبدل الحقائق و يصبح المظلوم ظالم و المعتدي عليه هو الباديء بالعنف وعندما يتعلق الأمر بأولاد في عمر ال١٤ و ١٥ سنه يصبح ناقوس خطر للأهل اللذين يغمضون أعينهم عن مايفعله الأبناء و عن الانحدار الأخلاقي الذين وصلوا اليه».

وأضاف: «ماحدث في مدرسة أولادي المدرسة الكندية الدولية CiSE بعد انتهاء ماتش "باسكت بول" هو قمة في الانحراف الأخلاقي عندما ينتظر الأولاد من المدرسة الاخري بدلًا من يأخذهم اوتوبيس المدرسة إلى بيوتهم ينتظرون خروج لاعبي CISE و يتربصوا بهم و يخرج ولد عمره ١٥ سنه كان حظه العاثر أن يكون أول من يفتتحوا به المذبحة و يستفرد به ١٠ من مدرسة British Columbia ويضربوه بلا هواده ولا رحمه اسمه بلطجه وقلة تربية ولما مدير المدرسة بنفسه يحاول يبعدهم عنه و يضربوه و يضربوا المدرب بتاع المدرسة و يعوروه يبقي إيه.. و الشرطة تيجي و تتدخل و تصر أنها تاخد الولاد للقسم و المدرسة تخاف علي مستقبلهم و تصر تسليمهم لأهاليهم ومدير مدرسة BCCIS يعتذر و يطلب لم الليلة والولاد نفسهم يعتذروا و بعد كدا أهاليهم تجري تنزل بوستات غلط على أساس أن ولادهم المساكين معملوش يبقي اسمه استهبال».

وتابع سامر محمد، ولي أمر، أن الغريب في الأمر هو إنكار أولياء أمور مدرسة «بريتش كولومبيا» لحقيقة اعتداء أبنائهم على زملائهم بدلا من الاعتراف بالخطأ ومحاسبة أبنائهم وتربيتهم على السلوك الصحيح، قائلا: «العجيب ان والد الولد اللي ظاهر في الفيديو بيضرب ومنتظر خارج المدرسة قلب الحقائق وبيقول انه كان محتجز يعني كمان مارباش وبيعلم ابنه الكذب والتدليس وهو شايفه في الكاميرا.. والله الواحد حزين البلطجة مش بس في العشواىيات لا أصبحت على مستوى المدارس الانترناشونال كمان».

وأكد أن أولياء أمور المدرسة الكندية حرروا محضرا بالواقعة في نيابة التجمع الخامس، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية أبنائهم ومعاقبة المعتدين عليهم.