قطر تضرب بالتقارير الأممية عرض الحائط.. العمال الأجانب بالدوحة في خطر والاحتجاجات تتصاعد

الأحد، 09 فبراير 2020 09:41 م
قطر تضرب بالتقارير الأممية عرض الحائط.. العمال الأجانب بالدوحة في خطر والاحتجاجات تتصاعد
الجاريدان - أرشيفية
دينا الحسيني

 

حذرت الأمم المتحدة في تقرير عديدة سابقة من غياب الحماية لعاملين الأجانب بدولة قطر، الذين هددوا الأيام الماضية باحتجاجات ووقفات بسبب ما يتعرضون له من مخاطر وبعد اعتزام الدوحة إجراء حركة تغيرات بين قيادات قوات الأمن الداخلي لديها والمعروفة باسم «لخوريا»، ومن ضمن المحتجين العمال الأجانب المشاركين في إنشاءات مونديال2022 رداً علي سوء أوضاعهم، وفشلت قيادات الأمن الداخلي في إحتواء العديد من الإحتجاجات وسط تخوفات المسؤلين القطريين من إحتمالات تصاعد وتيرة تلك الإحتجاجات وتحويلها لإنتفاضة شاملة.

وكانت تقرير للأمم المتحدة قد كشف في إكتوبر الماضي عن  تناول حالة العمال في قطر عن فشل ذريع للسلطات القطرية في توفير بيئة إنسانية للعاملين في منشآت كأس العالم، وغيرها من المواقع، في قطر ، وبحسب ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" The Guardian البريطانية، يواجه المهاجرون العاملون بالخارج في قطر "خطراً مرتفعاً" أو "شديداً" من الإجهاد الحراري لأكثر من نصف يوم عمل خلال الأشهر الأربعة الأكثر حرارة في العام، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة.

 

59a565e6-9f77-4e8d-bdbf-751330ab77d2
 

وجاءت هذه النتائج بعد أسابيع قليلة من كشف الصحيفة نفسها عن أن مئات العمال قد يموتون بسبب تعرضهم لدرجات حرارة الصيف الحادة في قطر، ويستند تقرير الأمم المتحدة، الذي تم بتكليف مشترك من السلطات القطرية ومنظمة العمل الدولية بعد ضغوط دولية، إلى بيانات 125 عاملاً في موقعين هما استاد كأس العالم وموقع آخر في قطر ، ووجد البحث أن ثلث العاملين في الدراسة عانوا من ارتفاع الحرارة في وقت ما أثناء مناوبتهم، وتعرضوا لخطر صحي خطير نظرا لارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية فوق 38 درجة مئوية.

وفي فبراير الماضي حذر تقرير لمنظمة العفو الدولية  من ظروف العمال الأجانب في قطر التي  وصفها بـ "صعبة وقاسية"، وقالت المنظمة في بيان رسمي لها  أن قطر تُخاطر "بمخالفة الوعود التي قطعتها على نفسها من أجل التصدّي لعملية الاستغلال العمّالي الواسع النطاق لآلاف العمّال الأجانب" قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها في العام 2022  ، وقالت المنظمة  إنّه على الرّغم من "عمليّة الإصلاح البارزة"، إلا أنّ "العديد من العمّال لا يزالون عالقين في ظروف قاسية".

وقال ستيفن كوكبيرن الذي يعمل في المنظّمة إنّ "الوقت بدأ ينفد إذا ما أرادت السلطات القطريّة أن تقدّم إرثًا يُمكن أن يبتهج الجميع له، ألا وهو نظام العمل الذي يضع حدّاً للانتهاك والبؤس اللذين يلحقان بعدد كبير من العمال الأجانب كل يوم  " ، وعلى الرغم من أنّ التقرير يركز على وضع مليوني عامل أجنبي موجودين في الإمارة، وليس فقط على 30 ألف عامل يعملون مباشرةً في إعداد البنية التحتيّة لكأس العالم 2022، فإنّ منظّمة العفو تعتقد أنّ الاتّحاد الدولي لكرة القدم " فيفا "  تقع عليه "مسؤوليّة" في ما يتعلّق بالوقاية من سوء المعاملة.

ودعت المنظمة غير الحكوميّة، قطر إلى تعزيز القوانين الاجتماعيّة وتطبيقها، ورفع الحدّ الأدنى للأجور من أجل أن لا يكون العمال الأجانب مثقلين بالديون، وإلى وقف ممارسة بعض أصحاب العمل الذين يُصادرون جوازات سفر عمالهم ، كما دعت إلى إلغاء نظام "الكفالة" الذي يجعل العمّال الأجانب تحت رحمة أصحاب العمل. وقالت المنظّمة إنّه على الرّغم من الوعود التي أطلقتها الدوحة، إلا أنّ نظام "الكفالة" لا يزال قائماً، وهو يقلّص حظوظ العمّال بتغيير عملهم أو مغادرة البلاد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق