رصد التحديات ووضع الحلول واستعاد الريادة.. عام على رئاسة السيسي للاتحاد الإفريقي

الإثنين، 10 فبراير 2020 01:00 م
رصد التحديات ووضع الحلول واستعاد الريادة.. عام على رئاسة السيسي للاتحاد الإفريقي
الرئيس عبد الفتاح السيسى

عام انتهى منذ فبراير 2019 على رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، استطاع خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يرصد مشاكل القارة الإفريقية وتحدياتها بشكل غير مسبوق وإيجاد الحلول الجذرية، وهو ما ظهر جلياً في العديد من القمم التي عقدها الرئيس ممثلاً للاتحاد، مع الدول المؤثرة في السياسة العالمية.

قال سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، إن الرئيس السيسي استطاع خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام كامل منذ فبراير العام الماضي، أن يقارب وجهات نظر القارة الأفريقية في كثير من المواقف، مع كافة دول العالم المختلفة، موضحا انه بعث الروح من جديد في قضايا حيوية جداً للقارة السمراء، فضلاً عن اقتحام عدد من المشكلات الهامة، وفتح مجالات التعاون مع كافة دول العالم، مثل الاستثمار والحرب على الإرهاب وتنمية المستوى الصحى.
 
واعتبر وكيل مجلس النواب، الفترة التي تولى فيها الرئيس الاتحاد الإفريقي، من أفضل الفترات التي تصدرت فيها القارة الإفريقية قائمة الاهتمام الدولي، وتحققت العديد من النتائج المبهرة على المستوى الإقليمي والدولي من خلال المشاركة في العديد من المؤتمرات.
 
ومن جانبه قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن مصرتمكنت من استعادة أجواء الريادة المصرية للقارة الإفريقية، بعد الجولة الإفريقية التي أجراها الرئيس السيسي إلى كل من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، وتناولنا ما حملته من دلالات سياسية عميقة والمغزى الاستراتيجي من الجولة التي جاءت بعد شهرين فقط من تسلم الرئيس مهمة قيادة مصر لدول إفريقيا، الأمر الذى يؤكد جدية مصر وإدراك قيادتها لمسئوليتها إزاء القارة، وترجمة هذا المسئولية إلى واقع ملموس.
 
وأضاف "رضوان"، أن مصر سلطت الضوء على إعداد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى، المبادرة التى قدمها الرئيس السيسى، بعنوان مبادرة "إسكات البنادق"، خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا فى فبراير 2019، والتى تضمنت آليات محددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء بحلول عام 2020، وتناولنا توقيع وزارة الخارجية المصرية اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاعات، ونجاح مصر الكبير في تنظيم الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، لبحث سبل السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء.
 
وأشار رئيس لجنة الشئون الافريقية، إلى أنه كان للبرلمان ولجانه ونوابه دور واضح في حل الأزمات في دول الجوار داخل القارة، ومنها ليبيا، حيث استضافت وفود مختلفة لتوحيد رؤى النواب الليبيين حول حل سياسى بقيادة البرلمان الليبى؛ لوضع حد للأزمة التى تمر بها البلاد، وقد عمل البرلمان خلال العام 2019 على استعادة روح التقدير الرسمي والشعبي المتبادل بين مصر وأشقائها في إفريقيا، حيث سعى بمشاركة خبراء متخصصون في الشأن الأفريقي، إلى رسم إستراتيجية مغايرة للعلاقات المصرية الإفريقية، لا تنحصر في العلاقات الرسمية فقط.
 
أما أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، طارق الخولى، قال إن الدبلوماسية الرئاسية بذلت جهد كبير في استعادة علاقة مصر مع مختلف البلدان الأفريقية خلال فترة ما قبل تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى، وهو ما أثر في تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى خلال العام الماضى.
 
وأضاف "الخولى"، أن مصر ركزت في عملها على أجندة أفريقيا لعام 2063، وركزت على قضايا اقتصادية متعددة ذات اهتمام مشترك لكل بلدان القارة السمراء، واستطاعت حصر التحديات والمشكلات التي تواجه القارة السمراء.
 
وأشار الخولى إلى أن خلال العام الماضى، وجدنا زخما كبيرا جداً في عقد الكثير من القمم بين الاتحاد والعديد من البلدان ذات التأثير في السياسة الدولية، منها روسيا وألمانيا والصين وبريطانيا، مشدداً، : "السيسى استطاع أن يُحدث زخم غير مسبوق في التعاون مع المجتمع الدولى لحل مشكلات القارة".
 
ووصل مطار القاهرة الدولي، مساء أمس الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسي قادما من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد المشاركة في قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي .
 
واستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى ، في كلمته الختامية بالقمة الأفريقية، مقترح استضافة مصر لقمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، وذلك من واقع مسئوليات مصر تجاه القارة وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية.
 
ودعا الرئيس الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقى للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة، وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة فى أقرب وقت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق