الوضع الاقتصادي يزداد سوءا في تركيا.. الاعتقال عقوبة المعترضين

السبت، 15 فبراير 2020 09:00 ص
الوضع الاقتصادي يزداد سوءا في تركيا.. الاعتقال عقوبة المعترضين
الاعتقال في تركيا

أثارت واقعة اعتقال جديدة في تركيا حالة كبيرة من الجدل في المجتمع التركى، حيث جاءت الواقعة حين قاطع مواطن تركي، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مشتكيا من الأوضاع الاقتصادية وتزايد البطالة وقال لـ"أردوغان": "أطفالى جوعى" ليكون الرد هو اعتقاله، فى الوقت الذى لا زالت فيه مظاهر الفساد تنتشر فى تركيا ويتم صرف أموال طائلة على سيارات فى البلديات فى وقت يعانى فيه الشعب التركى من أزمة اقتصادية طاحنة.
 
وتتزايد المعارضة التركية ضد سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تلك السياسات القمعية التى دفعت أحد المواطنين الأتراك إلى مقاطعة حديث أردوغان خلال اجتماعه مع عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية ليكشف عن حجم الانتهاكات التى مارستها الحكومة التركية ضده بسبب اتهامات جزافية تم توجيهها إليه بزعم مشاركته فى مسرحية الانقلاب المزعوم على الرئيس التركى فى 15 يوليو عام 2016.
 
وخلال حديث رجب طيب أردوغان، في اجتماع مجموعة حزب العدالة والتنمية الحاكم ، تحت قبة البرلمان التركى، قاطعه مواطن تركى قائلا: أولادى جائعون وتم طردى من عملى بذريعة مشاركتى فى أحداث 15 يوليو 2016.
 
من جانبه ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أنه انتشرت تأكيدات حول قيام الشرطة التركية باعتقال الرجل الذي صرخ بالأمس، أثناء حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا: طفلى جائع، حيث جاء ذلك أثناء كلمة لأردوغان، أمس الأربعاء، أمام نواب العدالة والتنمية، وهتف المواطن أثناء كلمة أردوغان قائلا: فصلونى من عملى بحجة مشاركتى فى المحاولة الانقلابية.. زوجتى وأبنائى جوعى. ساعدنى، فهم لا يعترفون بقرار المحكمة.
 
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أنه لم يُسمع صوت هذا المواطن مرة أخرى طوال الكلمة، حيث قام الحراس بطرد الرجل إلى خارج مقر البرلمان ثم اعتقاله، وقالت عائشة نور أرسلان، وهى صحفية بتلفزيون خلق تى فى، إنها علمت من الصحفى بنفس التليفزيون ويدعى فاتح إيرترك، باعتقال هذا المواطن قائلة: جاءتنا ملاحظة من الصحفى فاتح إيرترك، بأنه تم اعتقال المواطن الذى صرخ أثناء كلمة أردوغان.
 
وفى سياق متصل أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن شركة تابعة لبلدية كاتشى أورن بأنقرة والمديونة بمبلغ 140 مليون ليرة تركية، اشترت سيارات من نوع Audi A6  الفاخرة البالغ سعرها 600 ألف ليرة تركية، لاستخدامها فى خدمات المكاتب، حيث أوضح عضو البرلمان التركى عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، سلجوق كارا داج، أن شركة الطعام التجارية التابعة للبلدية المديونة بمبلغ 140 مليون ليرة غير قادرة على دفع أقساط الضرائب والتأمين تشتري سيارات فاخرة، ألم تتبق هناك الأنواع المحلية؟ وبدأ تورجوت ألتينوك رئيس بلدية كاتشى أورن فى استخدام السيارة.
 
وأوضح الموقع التابع للمعارضة التركية، أن البلدية كانت تلبى احتياجاتها سابقًا من السيارات عن طريق الاستئجار، ولكنها لم تجدد العقد فى الفترة الأخيرة، وقامت بطلب الشراء للسيارات، مشيرا إلى أن مجموع ديون البلدية 465 مليون ليرة تركية.
 
ولفت سلجوق كارا داج، إلى أن شركة البلدية غير قادرة على دفع أقساط الضرائب والتأمين، قائلًا: "تم شراء السيارات بـ595 ألف ليرة تركية، ومنحها كهبة للبلدية حتى إن رئيس البلدية يستخدمها حاليًا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق