ليبيا بين مطرقة مفاوضات الأمم المتحدة وسندان أردوغان ومرتزقته

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 07:00 ص
ليبيا بين مطرقة مفاوضات الأمم المتحدة وسندان أردوغان ومرتزقته
ليبيا
كتب مايكل فارس

تستأنف البعثة الأممية فى ليبيا المحادثات العسكرية الليبية المشتركة (5+5)  فى جنيف اليوم الثلاثاء، والتي جاءت تتويجا لمؤتمر برلين الذى عقد يناير الماضي للوصول إلى حلول للأزمة الليبية، بعدما تفاقمت جراء احتضان حكومة السراج الإخوانية للميليشيات والتي تدعمها كل من تركيا وقطر.

ورغم أن المحادثات المقرر عقدها هي الجولة الثانية، بين الطرفين، إلا أن تركيا تستخدم السفن التجارية من أجل دعم الميليشيات فى طرابلس، مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الليبى، العميد خالد المحجوب، مشيرا إلى أن السفن التجارية تستخدم لأغراض عسكرية من قبل تركيا لدعم "الميليشيات" فى طرابلس، كما أوضح أن البحرية الليبية تحقق مع طاقم السفينة التى تم ضبطها قبالة السواحل الليبية، مؤكدا أن حمولة السفينة هى التى تحدد الخطوات التى ستتخذها البحرية، قائلًا: نحن ملتزمون بالقانون الدولى وقانون البحار.

ومن أمثلة استخدام تركيا السفن التجارية لنقل الأسلحة ، ما أعلنه الجيش الليبى في وقت سابق، بأن سرية بحرية مقاتلة، سوسة، قامت بجر سفينة تركية للتفتيش، تحمل علم غرينادا، ويقودها طاقم تركى الجنسية، وذلك قبالة السواحل الشمالية الشرقية للبلاد، حيث قال اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، فى بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حيث قال: "تم القبض على سفينة تحمل علم (غرينادا) يقودها طاقم يتكون من أتراك وذلك أثناء "دورية فى المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة" الواقعة على بعد 1300 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، نفذتها "السرية البحرية المقاتلة (سوسة)، مضيفا، أنه تم جر السفينة إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش والتحقق من حمولتها واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دوليًا فى مثل هذه الحالات.

وتعد جرائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الشعوب العربية متنوعة ومختلفه، ففى الوقت الذى تجند فيه أنقرة المرتزقة السوريين للقتال فى العاصمة الليبية طرابلس، فضلا عن أنها تقوم بارسال الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية فى إدلب السورية، بحسب تقرير لقناة مباشر قطر، والذى أضاف، أنه لا تزال المكاتب التركية فى شمال سوريا تستقطب المرتزقة من كل الجنسيات لتجنيدهم وإرسالهم إلى ليبيا لمساعدة حكومة فايز السراج التى تحمى المصالح التركية القطرية فى ليبيا، وهناك أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل سورى حتى الآن من كتائب الحمزة والمعتصم وصقور الشام وفيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغيرها، غالبيتهم بلا أوراق ثبوتية، أرسلتهم أنقرة من غازى عنتاب جنوب تركيا إلى إسطنبول ثم مباشرةً إلى ليبيا للقتال هناك مقابل رواتب شهرية، بحسب التقرير.

وعقب مؤتمر برلين يناير الماضي، تعهد أردوغان  "بوقف التدخل في ليبيا"،  بحسب ما أكد المبعوث الأممي غسان سلامة، مشدداً على أن هناك ورقة يمكن من خلالها محاسبة الرئيس التركي حال مخالفته ما تعهد به، وعن المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال دفاعاً عن حكومة الوفاق فايز السراج، قال سلامة إن هناك مشروع سنقدمه إلى لجنة 5+5 ليتخلى الليبيون عن المقاتلين الأجانب، ليس فقط الـ 2000 سوري بل، وعن آلاف آخرين غيرهم.

ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين مثل غيره، بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، إلا أنه لم يتخلى عن "نفاقه"، فقد خالف تعهداته الدولية، وقد قال الجمعة، إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مضيفا، على الدول التي حضرت قمة برلين الخاصة بليبيا عدم مساعدة منافس السراج،  في إشارة إلى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة