قصر ثقافة كرداسة تحول لسكن للأشباح.. وأهالي المنطقة يعرضون على الدولة شراءه

الأربعاء، 19 فبراير 2020 04:04 م
قصر ثقافة كرداسة تحول لسكن للأشباح.. وأهالي المنطقة يعرضون على الدولة شراءه
إيمان محجوب

محاربة الإرهاب لا تقتصرعلى المواجهات الأمنية فقط، لكنها تحتاج إلى مواجهة الأفكار المشوهة والبيئة التي نمت فيها بذرة الفكر المتطرف فضرورة التسلح بالمعرفة في مواجهة الأفكار المتطرفة سلاح مهم لمحو اثار الإرهاب والتطرف وذرع بذور المعرفة والثقافة المستنيرة وبالرغم من الدور الذي تلعبه قصور الثقافة في حرب مصر على الإرهاب إلا أن وزارة الثقافة أهلمت هذا الدور في مدينة كرداسة والتي تعتبرمن المناطق الموبوءة بالفكر المتطرف وتركت قصر ثقافة كرداسة مهمل وبدون أي نشاطات ثقافية وفنية وتعليمة للأجيال الشابة.

فبعد مذبحة قسم شرطة كرداسة التي ارتكبت بتاريخ 14 أغسطس 2013 في أعقاب فض اعتصام رابعة والنهضة والتي راح ضحيتها لوائين وعقيد ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد سبقه سحل وتعذيب وتقطيع بالسنج والأسلحة البيضاء ثم قتل بالرصاص في أعمال العنف التي نشبت في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

قصر ثقافة كرداسة
قصر ثقافة كرداسة

 

اغلق قصر ثقافة كرداسة لمدة خمس سنوات برغم من ضرورة وجودة في هذه البيئة المظلمة ولم يفتح سوي في عام 2018 بعد تقدم أعضاء مجلس الشعب عن الدائرة بطلبات احاطة لوزير الثقافة، إلا انه ومن يوم الافتتاح لم يقدم جديد سوي قيام موظف بفتح أبواب القصر في الساعة الثامنة صباحا وغلقة الساعة الثانية ظهرا،الامر الذي جعل بعض المواطنين يعرض شراء لقصر ثقافة كرداسة" لتحويله إلى "مول تجارى"، حتى يصبح له فائدة على سكان المنطقة، وهو ما يعنى أن القصر لا إثر له لدرجة عدم معرفة الأهالي اهمية وجوده.

قصر ثقافة كرداسة   أصبح جراج للسيارات
قصر ثقافة كرداسة أصبح جراج للسيارات

 

 قصر ثقافة كرداسة الذي يقع على ناصية الشارع السياحي وأمامه يقف قسم شرطة كرداسة متفحما بعدما أحرقته يد التطرف والجهل أصبح سكن للأشباح ومكان لتناول المخدرات ،على جانب القصر يقف شاب يبيع الاواني الفخارية والتراث ويدعي محمد أحمد: الذي أكد أن موظفي القصر يفتحون في مواعيد العمل الرسمية ولكنهم لا يقومون بأي أنشطة أو حفلات، وأنه لم يلاحظ تردد سكان المنطقة على القصر

رصيف قصر ثقافة كرداسة
رصيف قصر ثقافة كرداسة

 

وأضاف أن الخوف مسيطر على الموظفين التي تأتي لفتح القصر لأنهم يفتحون الباب ويجلسون بجانيه على كرسي حتى الساعة الثانية ثم يغلقون الباب وينصرفوا،والكارثة ان محيط قصر ثقافة كرداسة تحول إلى " جراج للسيارات الخاصة بأصحاب المحلات في الشارع السياحي حيث قال أحمد عبد الله: "مفيش نشاط نهائيا، وقليل عندما يأتي موظف يفتح القصر ساعة أو ساعتين ويمشي"

أما مجدي عطية أحد اصحاب محلات الملابس بالشارع السياحي بكرداسة، قال إن القصر لا يقوم بأي دور في مواجهة أصحاب الفكر المتطرف، فمنذ أحداث قسم شرطة كرداسة وهو تقريبا مغلق ،مضيفا هذا المبنى هو مجرد ديكور علي الدولة أن (تبيعه لنا نوظفه أحسن من كده بكثير ها نحوله لمول تجاري ونشغل فيه أهل المنطقة، متابعاً اصحاب الفكر المتطرف هنا لا تواجههم سوى الشرطة التي تلقى القبض عليهم

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق