نهاية مأساوية.. لماذا اعتزل يوسف فخر الدين الفن وهاجر إلى اليونان؟

الخميس، 20 فبراير 2020 07:45 م
 نهاية مأساوية.. لماذا اعتزل يوسف فخر الدين الفن وهاجر إلى اليونان؟
يوسف فخر الدين
ولاء عكاشة

بوسامته الساحرة وخفة ظله التي أعطت لابتسامته جمالا خاصا، استطاع أن يأثر قلوب نجمات جيل الخمسينات والستينيات، فرغم أن الخجل هو الصفة الغالبة على شخصيته في الواقع ، إلا انه ابدع في أدوار الفتي الجان الشقي ، بعد أن أكتشفته شقيقته الكبرى ورشحته لاحد أفلامها عام 1957، لتتوالى عليه بعدها النجاحات والأدوار البارزة ولمع نجمه، ليصبح نجم شباك.
 
والد الفنان يوسف فخر الدين الشقيق الأصغر للفنانة الراحلة مريم فخرالدين، في مثل هذا اليوم 20/2 عام 1935، في القاهرة لأب مصري وأم مجرية مسيحية، ولأنه كان الابن الأصغر فكان مدللا كثيرا عن شقيقته مريم، الأمر الذي جعلها تكن له الكثير من مشاعر الغيرة والكراهية في صغرهما، ولكن سرعان ما تغيريت هذه المشاعر إلى الحب والصداقة، وهما في سن كبيرة، واصبحا صديقين مقربين من بعضها كثيرا، وكان لها دور بارز في حياته، فينسب لها ترشيحه لاولى أعماله الفنية، في فيلم من إخراج زوجها محمود ذوالفقار، ليجذب بعدها الشاب الوسيم أنظار المخرجين والمنتجين، ويصبح من أهم نجوم الخمسينات والستنيات.
 
وكان اشتراكه في فيلمه الأول "رحله غرامية"، عام 1957، مع الفنان شكري سرحان وأحمد مظهر، وقيامه بدور الشقيق الأصغر أيضا لمريم فخر الدين، هو بداية انطلاق الشرارة في مسيرته الفنية، ورغم تميزة في التمثيل، وابداعه في كل ادواره، إلا أنه انحصر في البطولات المشتركة ولم يحظى مرة واحدة ببطولة مطلقة، لكنه استطاع من خلال مشاركته في 100 فيلم على مدار مشواره الفني أن يصبح فتى أحلام جيله، وأحد أهم دنجونات السينما المصرية وقتها.
 
في عام 1969 تزوج الفنان الراحل من الفنانة المصرية اللبنانية نادية سيف النصر بعد قصة حب قوية جمعت الثنائي، واستمر الزواج السعيد خمس سنوات، ليتنهي بعدها بنهاية مأسوية والتي أصبحت علامة فارقة ولكنها مؤلمة في حياة يوسف فخر الدين، ففي عام1974 لقت الزوجة مصرعها في حادث سير أليم، أثناء تواجدها في بيروت.
 
على اثر الحادث الاليم دخل الدنجوان الشاب  في حالة إكتئاب شديدة واعتزل الفن والتميثل، بعد محاولات كثيرة للمواصله عمله وتجاوز متاعبة النفسية، ولكنه فشل في النهاية ولم يستطع الأستمرار، وقرر الهجرة الي اليونان سنة 1982، وهناك قرر أن يبدأ حياة جديدة ، وفي سن السابعة والأربعين عمل كموظف استقبال في أحد الفنادق، ثم اتجه الي العمل في تجارة الإكسسورات، ونشأت قصة حب بينه وبين صاحبه العمل، ليصبح على إثرها رجل اعمال، ولم يفكر مطلقا في العودة إلى مصر، إلا في عام 1997، لزيارة شقيقته مريم فخر الدين والإطمئنان عليها، وعاد بعدها لليونان ليكمل الباقي من حياته هناك، إلى أن توفى في 27 ديسمر عام 2002 بعد تعرضه لازمة صحية شديدة، عن عمر يناهز السابعة والستون، وتم دفنه في مقابر الكاثوليك في أثينا لعدم وجود مقابر للمسلمين هناك.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق