في ذكرى وفاة شكوكو.. «نجار» الصباح و «مونولوجست» المساء

الجمعة، 21 فبراير 2020 05:00 م
في ذكرى وفاة شكوكو.. «نجار» الصباح و «مونولوجست» المساء
الفنان الراحل شكوكو
ولاء عكاشة

خفة ظله وروح الدعابة التي كان يمتلكها، جعلته يحظى بمكانه كبيرة في قلوب المصرين جميعا حتى هذه اللحظة جيل بعد جيل، فعند عرض أحد الأفلام السينمائية التي شارك فيها، أو أحد عروضه المسرحية، على شاشات التلفاز، يجتمع الصغير والكبير من محبي هذا اللون الجميل من الكوميديا، فمبجرد ظهوره وهو يردتي جلبابة البلدي المميز والطاقية المائلة قليلا على رأسه، ورباط الخصر، وبحركاته المضحكة، تجد نفسك تتجه صوب الشاشة لا تسطع التحرك، وكانت حياة الفنان الذي أدخل في قلوب الكثرين السعادة ورسم الابتسامة على وجوههم، حافلة بالكثير من الصعاب والأزمات التي كان يتجاوزها واحدة تلو الأخرى، ويزاد بعدها إبدعا وتميزا في مجاله.
 
شكوكو
 
إنه صاحب أجمل الضحكات وأصدقها التي علقت في وجدان المصريين، ولد الفنان شكوكو الذي يحل اليوم 21/2 ذكرى وفاته، في القاهرة بمنطقة الدرب الأحمر عام 1912، فكان يعمل مع والده في النجارة، ولكنه سرا كان يقن للفن عشقا كبيرا، فطوال اليوم في الورشة مع أبيه وفي الليل في الأفراح والملاهي الليلة، فكان يقوم بتقليد الفنانين، أمثال الموسيقار محمد عبدالوهاب، والفنان محمد عد المطلب، ولكن رد فعل المستمعين السلبي دفعه لترك الغناء والاتجاه إلى فن المنونولوج وعندها أكتشف ثقل موهبته في هذا اللون المميز.
 
بدأ في غناء المنونولوجات في الأفراح إلى أن أنضم إلى فرقة على الكسار وشارك في عدد من المسرحيات بأغنياته ومونولوجاته، ثم أنشأ فرقة استعراضية مع ثريا حلمي وسعاد مكاوي، كانت تحمل اسمه وقدم من خلالها الكثير من الأعمال الأستعراضية، وكانت الإذاعة أول نافذة شعبية له، وقدم من خلالها عددا من المونولوجات الشهيرة، ثم دخل إلى مجال السينما بعد أن اكتشفه المخرج نيازي مصطفى الذي قدمه في فيلمي (حسن وحسن) و(شارع محمد علي)، واشتهر بزيه الذي لم يغيره طيلة حياته (الجلباب البلدي والطاقية).
 
شكوكو2
 
ورغم أنه كان امى لا يجيد القراءة والكتابة، لكن أعتمادا على موهبته الكبيرة، استطاع أن يؤلف العديد من المونولوجات، التي وصلت الي مايقارب الـ 600 مونولوج خلال مسيرته الفنية. وكان شكوكو مميزا وغربيا حتى في مرضه، ففي أواخر أيامه تعرض لأزمة صحية دخل على إثرها المستشفى، وبعدها نشر إعلانات في الجرائد والمجلات يطلب فيها الناس بزيارته، من وقت إلى أخر، إلى أن توفي في مثل هذا اليوم عام 1985، عن عمر ناهز 73، تاركا خلفه إرثا من الأعمال الكوميدية، علقت في أذهان المصرينن حتى هذه اللحظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق