بعد أزمات فيس بوك الأخيرة.. هل يقبل الرواد بطلبهم ومنحهم مزيد من البيانات؟

الإثنين، 24 فبراير 2020 07:36 م
بعد أزمات فيس بوك الأخيرة.. هل يقبل الرواد بطلبهم ومنحهم مزيد من البيانات؟
فيس بوك
أحمد قنديل

لا يمكن أن يغيب عن بالنا الأزمات المتكررة والمستمرة التي تقع على عاتق منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي غالبًا ما تجعل المستخدمين يفقدوا الثقة في المنصة ويبحثون عن بدائل، خاصةً بعد انتشار أزمة تسريب البيانات المتكررة والتلاعب في الانتخابات الأمريكية، والمعروفة إعلاميًا بفضيحة كامبريدج، والتي جرى على أثرها تحقيقًا من الكونجرس الأمريكي مع مارك زوكربيرج مؤسس "فيس بوك"، فضلًا عن انشقاق بعض الشركاء أصحاب المنصات التابعة مثل إنستجرام، وكذلك الإعلان المكرر من إدارة المنصة عن تعرض الموقع للاختراق من قبل قراصنة إلكترونيون، وغير ذلك من أمور مشابهة.

وأخيرًا التداعيات التي هددت الموقع وأنذرت المستخدمين بإغلاق حساباتهم على المنصة، فضلًا عن خسارة الكثير من الأموال بعد أن أجبر حكم قضائي، شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم "فيسبوك" على دفع تعويضات، بسبب انتهاكها ما أطلقت عليه "الخصوصية البيومترية"، ومن بعد ذلك تحذير مشاهير من استخدام فيس بوك، رجوعًا لأنها منصة لا تملك أي ثقة.

ولكن يبدو أن فيس بوك لا تبالي بأزماتها المثار، بل أنها تسعى للحصول على بيانات أكثر من العملاء وهو ما ظهر في اعلانها عن توفير وظيفة تعتمد في المقام الأول على الصوت.

ووفقًا لما ذكره موقع "ذا فيرج"، قالت فيس بوك : إنها ستدفع المال لبعض مستخدميها، مقابل حصولها على تسجيلات صوتية لهم، والتي سيتم استخدامها للمساعدة في تحسين تقنية التعرف على الكلام.

وستدفع "فيسبوك" للمستخدم، مقابل كل مقطع صوتي مسجل، 200 نقطة، ويمكن استبدال كل ألف نقطة بمبلغ 5 دولار، ما يعني أن التسجيل الواحد قيمته 1 دولار تقريبا.

ويشترط من أجل الانضمام للبرنامج أن يكون المستخدم داخل الولايات المتحدة، وعمره 18 عاما وما فوق، ولديه 75 صديق على "فيسبوك" أو أكثر.

وتشمل المقاطع المسجلة نطق عبارة "Hey Portal"، وبعدها بضعة جمل، بالإضافة للاسم الأول لبعض أصدقائك، ما يشير إلى أن "فيسبوك" ترغب في تطوير قدراتها في مجال التعرف على الصوت، لجهازها المنزلي "Portal".

وتعد "فيسبوك" أنها لن تربط تسجيلات المستخدم الصوتية بملفه الشخصي، كما أنها لن تنشر هذا النشاط مع باقي تطبيقاتها، مثل "واتسآب" و"إنسجرام" دون الحصول على موافقة المستخدم.

ويرى بعض المراقبون أن هذه الخطوة، خطير للغاية في ظل الاتهامات التي تواجه "فيس بوك"، لأن "فيس بوك" بذلك ستحصل على بصمة الصوت الخاصة بالمستخدمين، متخوفين من تسريبات محتملة أخرى في المستقبل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق