هذا هو إمام عاشور فماذا أنتم فاعلون؟

الخميس، 27 فبراير 2020 08:38 م
هذا هو إمام عاشور فماذا أنتم فاعلون؟
أيمن عبد التواب يكتب:

مساء الثلاثاء الماضي، كان خبر الاعتداء على لاعب الزمالك، إمام عاشور، يسيطر على الإعلام الرياضي، وعلى السوشيال ميديا، التي انقسمت بشأنه ما بين مستنكر، ومؤيد، ومتحفظ؛ انتطارًا للتأكد من صحة الخبر، وملابساته؛لأن الواقعة- بهذا الشكل- خطيرة، وغير مسبوقة، وتنذر بكوارث لا يعلم مدى خطورتها إلا الله.
 
انتظرنا أن يتوجه إمام عاشور إلى قسم الشرطة، التابع لمحل سكنه؛ ليحرر محضرًا يثبت فيه الواقعة، والتلفيات التي حدثت بسيارته، كم ادعى هو نفسه.. لكن شيئًا لم يحدث.. حتى «البوستات» التي كتبها اللاعب على حسابه الخاص بموقع فيسبوك، حذفها، كما حذف البوستات التي كان يطالب فيها جماهير ناديه بأن يدلوا بدلوهم في واقعة اعتدائه على نجم النادي الأهلي، وليد سليمان، عقب انتهاء مباراة السوبر المحلي في الإمارات.. ما يثير الشك في الواقعة برمتها. 
 
رواية «محاولة الاعتداء» على اللاعب لم تنطل على بعض الصحفيين والإعلاميين، بل والجماهير الذين رأوها «مسرحية سخيفة» من تأليف وإخراج رئيس النادي «مرتضى منصور»؛ ليشغل الرأي العام عن انسحاب فريقه أمام النادي الأهلي، الاثنين الماضي، أو ربما تكون مسرحية عبثبة من تأليف وإخراج اللاعب نفسه، ليحصل على مزيد من اهتمام جماهير ناديه، خاصة بعد أن اعتبره بعضهم «بطلًا تاريخيًا» للزمالك بعد اعتدائه على لاعب الأهلي. 
 
لكن «مصادر» داخل نادى الزمالك- كما وصفتها وسائل الإعلام- خرجت وتبنت رواية اللاعب، وروجت لها، وطالبت الأمن بحمايته.. وقالت إن هناك مجهولين حاولوا الوصول إلى منزل عاشور، في حي المهندسين، للاعتداء عليه، لكن أمن العقار منعهم، وأن سيارته تعرضت لقطع الإطارات، ولم تستبعد «المصادر» أن يكون «المجهولون» من محبي لاعب الأهلي وليد سليمان!.
 
أما المفاجأة، فقد أفاد مصدر أمني بـ«اختلاق الواقعة». وأكد أن «أقوال الشهود أكدت عدم حدوث أي تعدٍ على اللاعب أو شقته أو سيارته.. وأن المسؤول عن تنظيف سيارة اللاعب لاحظ أن أحد إطاراتها فارغ، فأخبر اللاعب فطلب منه التوجه بالسيارة لأحد محال إصلاح الإطارات، وهناك أخبره عامل المحل أنه لا يمكن إصلاح الإطار لتلفه نتيجة السير به وهو فارغ من الهواء. وأيد العامل ذات المضمون وأقر باستبدال الإطار التالف».
 
إذن، وبعد تأكيد المصدر الأمني «عدم تعرض إمام عاشور لمحاولات تعدٍ»، فنحن أمام لاعب «كذَّاب»، «مختلق»، «أرعن»، «منفلت»، وربما يكون غير متزن نفسيًا؛ لأنه باختلاقه تلك الرواية، كان من الممكن أن يتسبب في حدوث كارثة، بل ومذبحة بين الجماهير المتعصبة في الأهلي والزمالك، على غرار مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعًا.
 
ما فعله «عاشَور» خطير، ولعب بالنار، ويفتح باب فتنة رياضية لن نستطيع إغلاقه؛ لذا لا يجب التهاون معه، حتى يكون عبرة لغيره.. وأرجو من الأجهزة المعنية التحقيق مع اللاعب، وتوقيع عقوبات مغلظة عليه، بتهمة بث شائعات وأخبار كاذبة، من شأنها تكدير «السلم العام»؛ لأن النار عندما تشتعل لن تحرق إمام عاشور فقط، بل ستحرق الجميع!.
 
كما أتمنى من رئيس مجلس نادي الزمالك، مرتضى منصور، أن يثبت بالفعل أنه «نادي الوطنية»، ويعاقب اللاعب على كذبه، واختلاقه محاولة الاعتداء عليه، وإن كنت أشك أن ذلك سبحدث؛ لأن المأثور الشعبي يقول: «فاقد الشيء لا يعطيه»! أو كما يقول الشاعر:
إذا كان ربُّ البيتِ بالدفِ ضاربًا.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص!

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق