«مدارس قرآنية في المحافظات».. هل تنجح «الأوقاف» في محاربة الفكر المتطرف؟

السبت، 29 فبراير 2020 07:00 م
«مدارس قرآنية في المحافظات».. هل تنجح «الأوقاف» في محاربة الفكر المتطرف؟
وزارة الاوقاف
منال القاضى

«المدارس القرآنية»، وسيلة أخرى من وسائل وزارة الأوقاف تهدف من خلالها إلى مواجهة الفكر المتطرف، وهى مدارس تعتنى بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة، وتعمل على وضع آلية تعمل من خلالها على عدم ترك النشء للجماعات المتطرفة للتأثير على وجدانهم وتشويه عقولهم.
 
بدأت فكرة «المدارس القرآنية» منذ 2013، ضمن خطة الوزارة لإعادة الوسطية للخطاب الدينى مرة أخرى، وضبط المنابر ومنع المتشددين من الخطابة، وكان الهدف من إنشاء هذه المدارس هو بناء شخصية الأطفال فكريا وأخلاقيا بناء سليما،  حيث تصفها «الأوقاف» بأنها بوابة الوزارة لمنع عمليات التجنيد التى تتم باسم تحفيظ القرآن، فى إطار خطة الدولة للعناية بقضايا النشء والشباب.
 
ومع توالى الأيام زادت رقعة هذه المدارس لتتخطى اليوم حاجز الـ1150 مدرسة على مستوى الجمهورية، وتضاف مدارس أخرى جديدة للقائمة، خاصة أنها مدارس متاحة لكل الأعمار وللسيدات اللاتى يرغبن فى حفظ كتاب الله، حيث يقوم عليها محفظون ومحفظات، وقد عملت الأوقاف على التوسع فى مجال الواعظات والمحفظات لدعم دور المرأة فى مجال الدعوة ولقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة لاستغلال مصليات النساء فى المساجد، فهناك 18 مدرسة قرآنية تُدرِّس بها الواعظات المتميزات بوزارة الأوقاف.
 
ووفقاً لما علمته «صوت الأمة» فإن وزارة الأوقاف عملت على تطوير أداء المحفظين من خلال إعداد مراكز إعداد المحفظين، وبلغ عددها 69 مركزًا على مستوى الجمهورية، استمرارًا لخدمة كتاب الله عز وجل، وحرصا على إعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم، من خلال حفظ القرآن الكريم وإتقان تجويده على أيدى العلماء والقراء المتخصصين.
 
وحددت الوزارة عدة شروط للالتحاق بتلك المراكز، تشمل عدم الانتماء لجماعات دينية، وعدم حمل أفكار غير وسطية ومتشددة، كذلك الحصول على مؤهل عال أو متوسط من الجنسين، مع شرط ألا يقل سن المتقدم عن 18 عامًا، وأن يكون حافظًا للقرآن الكريم، ويجتاز اختبار القبول المعد لذلك، كما حددت الوزارة مدة الدراسة بالمركز سنتين، الأولى تمهيدية فى حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام التجويد، والثانية تكميلية فى مراجعة القرآن الكريم ودراسة التفسير ومعانى المفردات، وعلوم القرآن والقيم والأخلاق، إضافة إلى دراسة طرق التدريس للأطفال والناشئة، وتمنح الأوقاف شهادة «محفظ معتمد» لمن يجتاز السنة التمهيدية والسنة التخصصية، وستكون أولوية التقدم لإيفاد القراء فى رمضان والعمل بالمدارس القرآنية بالوزارة لاحقا على خريجى هذه المراكز المعتمدين.
 
وبالتوازى مع هذه الخطة، أغلقت وزارة الأوقاف جميع المراكز والمعاهد الإسلامية التى كانت تتبع الجماعات التكفيرية، وتم إعداد مراكز الثقافة الإسلامية، والتى يزيد عددها على 30 مركزًا ثقافيًا، منها اثنان باللغات الأجنبية أحدهما بمسجد الميناء بالغردقة، والآخر بمسجد الصحابة بشرم الشيخ، وتم افتتاح 8 مراكز ثقافة إسلامية جديدة خلال العام الحالى، بنسبة زيادة عن المستهدف قدرها 200 %.
 
من جانبه قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ«صوت الأمة» إن أنشطة الوزارة فى مجال خدمة القرآن الكريم عديدة ومنها إنشاء الكتاتيب والمدارس القرآنية والكتاتيب الحديثة ومجالس المقارئ، لافتاً إلى «أن المدارس القرآنية تهتم بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة بالمجان، حيث تنفق الوزارة عليها من اللجنة أموال  البر، وتم افتتاح 1150 مدرسة قرآنية، تمثل المنهج الوسطى وتعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة، منها 15 مدرسة قرآنية تدرس بها الواعظات المتميزات بوزارة الأوقاف، وجار فتح العديد من المدارس الأخرى على مستوى الجمهورية».
 
وأكد الشيخ جابر طايع أنه تم افتتاح 973 مقرأة قرآنية بعدد 8717  عضوًا، فضلاً عن 2480 مكتب تحفيظ القرآن الكريم، و69 مركز إعداد محفظى القرآن الكريم، كما اعتمد وزير الأوقاف مؤخرا نتيجة اختبارات 16 محفظا ومحفظة المتطوعين، كمجموعة ثانية عشرة من التابعيين لوزارة التضامن، ليصبح إجمالى عدد المحفظين 2115 محفظا ومحفظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق