تقرير دولي: ارتفاع استهلاك الفرد من اللحوم إلى 32 كيلو بحلول 2030

السبت، 29 فبراير 2020 04:57 م
تقرير دولي: ارتفاع استهلاك الفرد من اللحوم إلى 32 كيلو بحلول 2030
سامي بلتاجي

 
من المتوقع أن يزداد استهلاك الفرد من اللحوم على مستوى العالم، من 32 كيلو جرام، في عام 2011، إلى 52 كيلو جرام، بحلول عام 2030؛ هذا إلى جانب أن الزيادات الضخمة التي تشهدها معدلات استهلاك اللحوم، خاصة لحوم الماشية، التي تتغذى على الحبوب، ستكون لها آثارا خطيرة على التنافس على الأرض والمياه والمدخلات الأخرى، وستؤثر على استدامة الإنتاج الغذائي؛ وذلك بحسب تقرير مكتب الحوكمة للعلوم بلندن، بعنوان: "نظرة مستقبلية .. مستقبل الغذاء والزراعة".
 
وأشار تقرير مستقبل الزراعة، إلى أنه من المتوقع أن يتزايد الطلب على الأسماك بدرجة كبيرة، أقلها أن يصل إلى الحد الذي يتماشى مع الأغذية البروتينية الأخرى، خاصة في بعض أجزاء من شرق وجنوب آسيا، وسوف تحتاج الغالبية العظمى من تلك الزيادة في الطلب، الوفاء بها من خلال توسيع نطاق الزراعات المائية، وذلك بدوره، ستكون له عواقب على إدارة المسطحات المائية.
 
ووفقا للتقرير المشار إليه، فقد بادر مشروع "نظرة مستقبلية" بعدد من المراجعات التي تستكشف العلوم الجديدة اللازمة، لمواجهة التحديات أمام إنتاج المزيد من الغذاء، على نحو أكثر استدامة؛ محددا بعض الاقتراحات كأولويات عامة؛ ومنها: تطوير أنواع أو فصائل جديدة من المحاصيل والماشية والكائنات البحرية، بالاعتماد على التطورات الحديثة التي شهدتها العلوم الحيوية؛ الحفاظ على أنواع متعددة من التربة وسلالات من الفصائل النادرة والأقرباء البريين من الفصائل المستأنسة، كخطوة بالغة الأهمية للحفاظ على بنك من الجينات المتنوعة، والذي يمكن استخدامه في انتقاء ميزات جديدة (من الأصناف والسلالات)؛ الخطوات المتقدمة المحرزة على صعيد التغذية والعلوم ذات الصلة، والتي توفر فرصا سانحة لتحسين كفاءة واستدامة الإنتاج الحيواني، على صعيدي الماشية والزراعة المائية؛ البحث المستهدف في المحاصيل الحديثة وعلم الحيوان والبيئة الزراعية والهندسة الزراعية وإدارة الزراعة المائية.
 
لم تتم إضافة سوى مساحة صغيرة نسبيا إلى الرقعة الزراعية، خلال العقود الأخيرة، وعلى الرغم من نمو الناتج العالمي من المحاصيل بنسبة وصلت إلى 115%، في الفترة ما بين 1967 و2007، فإن مساحة الأرض المستخدمة للزراعة لم تزد إلا بنسبة 8%، وبلغ إجمالي الأرض الزراعية في 2011، وقت صدور التقرير، 4 مليون و400 ألف هكتار؛ في حين أنه على الصعيد العالمي، سوف تتعرض الأراضي الزراعية للضغط المتزايد نتيجة التنافس عليها، وذلك للاستخدامات الأخرى، وستتم خسارتها بسبب التحضر والتصحر والتملح وارتفاع منسوب سطح البحر، على الرغم من إمكانية ظهور بعض الخيارات للمحاصيل الزراعية التي تتحمل ارتفاع نسبة ملوحة التربة أو الزراعات المائية، بينما من المقدر تحسن جودة ما يصل إلى 16% من إجمالي مساحة الأرض، متضمنة أراضي المحاصيل والمراعي والغابات؛ وذلك بحسب ما نقل مشروع مستقبل الزراعة
 
12
 

13
 

14
 

15
 

16
 

17
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق