هل يحاكم الديكتاتور أصدقائه بتهمة الخيانة؟.. تلميحات بتهم جاهزه لداوود أوغلو وباباجان
الأحد، 01 مارس 2020 05:00 م
رجب طيب أردوغان
يعتمد النظام التركي على التهديد في مواجهته لمعارضيه وكل من انسلخ من جلده كالأصدقاء القدامى، وأبرزهم رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داوود أوغلو، ووزير الاقتصاد التركى الأسبق على باباجان.
موقع تركيا الآن، تحدث في تقرير له عن طبيعة التهديدات التي يوجهها الديكتاتور رجب طيب أردوغان لمعارضيه، فمؤخرا حذر عضو المجلس الاستشارى الأعلى برئاسة الجمهورية، بولنت أرينج، كلًا من أحمد داود أوغلو وعلى باباجان، من أنه سيتم التعامل معهما بوصفهما «خائنين»، مما يضع مناقشات غير مرغوب فيها على جدول الأعمال.
وتابع أرينج عند سؤاله عن الانتقادات التى تعرض لها أحمد داود أوغلو بعد تأسيسه حزب المستقبل، وتحديه للنظام الحاكم فى كل تصريح له، قال: أحزن كثيرًا من ذلك، وبذلت قصارى جهدى حتى لا تصل الأمور إلى هذا الحد، وقد تأسس حزب والآخر على وشك التأسيس (حزب على باباجان) وقلتُ عدة مرات إنه لا يجب تأسيس هذه الأحزاب، لكنه حدث، متابعًا: «إذا تم توجيه اتهامات للفترات التى كنا فيها معًا، فهم بذلك يمارسون حقهم فى الدفاع عن النفس، وربما يتحدثون عن أشياء يجب أن تظل سرية للدفاع عن أنفسهم، لكن هذا سيحدث شرخًا، وسيضر كلا الطرفين».
وفي سياق أخر، قال النائب بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، على ماهر بشارير، إن هناك استياءا من المواطنين الأتراك بسبب عدم جلسات البرلمان، لعدم اكتمال نصاب الأغلبية من الأعضاء، فى ظل عدم حضور نواب الحزب الحاكم الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وأوضح أن المواطنين الأتراك يسألونه باستمرار عن سبب عدم عمل البرلمان ولماذا كانت مقاعد حزب العدالة والتنمية فارغة من النواب، وأن حزب العدالة والتنمية لم يستطع الاهتمام والعمل بالقوانين التى قدمها للبرلمان التركي.
وتابع: بينما يتابع نواب حزب العدالة والتنمية أعمالهم من غرفهم، وبينما يتعاملون مع كل شيء باستثناء الأعمال التشريعية، ويشيدون بإهانات وتهديدات الرئيس التركى فى اجتماع مجموعة الحزب، فإنهم لايؤدون واجباتهم التشريعية، فهم يعطلون العمل فى البرلمان التركى، ينبغى ألا ينسوا أن الراتب والمنصب أعطته المواطنون لهم، أشعر بالخجل، لأن الجمعية لن تعمل غدًا وستضيع الاموال. لاأعرف إذا كان المواطنون يسامحون فى ذلك ولكننى لا أسامح.