سوريا على صفيح ساخن.. تطورات معارك الجيش الوطني مع أردوغان وميليشياته

الثلاثاء، 03 مارس 2020 09:00 ص
سوريا على صفيح ساخن.. تطورات معارك الجيش الوطني مع أردوغان وميليشياته
الجيش السورى
كتب مايكل فارس

تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري من جهة، والقوات التركية ومليشيات المعارضة المسلحة من جهة أخرى فى إدلب وريف درعا.

 

وتواصل قوات النظام هجماتها المضادة على محاور بسهل الغاب شمال غرب إدلب وريف إدلب الجنوبي، حيث علم المرصد السوري استعادة قوات النظام السيطرة على بلدة حزارين جنوب إدلب مجددا وذلك بإسناد جوي روسي عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل ومجموعات جهادية.

 

ووثق المرصد السوري خسائر بشرية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات بريفي إدلب وحماة خلال اليوم الاثنين، حيث قتل 21 مقاتل بينهم 13 من الجهاديين، كما قتل 11 عنصرا من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في حين ارتفع تعداد الغارات التي شنتها طائرات النظام والروس الحربية على ريفي إدلب وحماة خلال اليوم إلى 110، في حين وردت معلومات عن مقتل عدد من الجنود الأتراك جراء قصف لقوات النظام وقوات حليفة لها على مواقع للأتراك في منطقة سرمين شرق إدلب، إذ شوهدت سيارات إسعاف توجهت من سرمين إلى باب الهوى.

 

وكشف المرصد السوري عن أن الطائرات المسيرة التركية تواصل استهدافها لمواقع ونقاط قوات النظام في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي بشكل مكثف وعنيف، وسط ضربات صاروخية تركية تستهدف المواقع ذاتها، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة تشهدها المحاور الغربية لمدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بين الفصائل ومجموعات جهادية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

 

على صعيد متصل زار وفد من الأمم المتحدة مخيمات النزوح في ريف إدلب الشمالي عند الحدود مع لواء اسكندرون، واطلع على أوضاع النازحين المأساوية، الذين هجروا قسراً بفعل العمليات العسكرية للنظام السوري والروس.

 

من جهته، أعلن مركز المصالحة الروسى فى سوريا، انتشار الشرطة العسكرية الروسية فى مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب شمالى سوريا، وذكر المركز - وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أنه نظرا لأهمية ضمان الأمن وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين (M4 وM5)  تم نشر الشرطة العسكرية الروسية فى مدينة سراقب"، وذلك بعد أن استعاد الجيش السورى سيطرته الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية فى ريف إدلب شمال غربى سوريا والتى تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان مناطق عدة.

 

من ناحيتها جددت وزارة الخارجية السورية إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للعدوان التركى الغاشم على سيادة وحرمة الأراضى السورية، والذى يأتى تتويجاً للسلوك العدوانى لنظام أردوغان ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية التى استباحت دماء السوريين وخلفت الخراب والدمار تنفيذاً لأجندته الإخوانية، والأطماع التوسعية والأوهام التى تداعب مخيلة أردوغان المريضة فى إعادة إحياء الإمبراطورية البائدة، وهروباً إلى الأمام من الأزمات الداخلية الناتجة عن سياسات أردوغان الخاطئة الداخلية والخارجية.

من جهة أخرى، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء الحذر عاد إلى مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وذلك عقب 24 ساعة دامية شهدتها المدينة، ووفقا لمصادر المرصد السوري فإن اتفاقا جرى بين قوات النظام والمقاتلين السابقين لدى الفصائل برعاية روسية، وينص الاتفاق على إجراء " تسوية " جديدة للراغبين في البقاء وخروج الرافضين للشمال السوري، يذكر أن 7 مقاتلين قضوا أمس جراء قصف واشتباكات مع قوات النظام بمدينة الصنمين

 

ويأتي الهدوء الحذر بعد أن تجددت الاشتباكات في مدينة الصنمين شمال درعا، بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جانب، ومقاتلين سابقين لدى الفصائل من جانب آخر، تترافق مع قصف مدفعي للأول في محاولة منه لاقتحام المنطقة، على صعيد متصل شهد الريف الدرعاوي هجمات متعددة جديدة استهدفت مواقع وحواجز ونقاط تابعة لقوات النظام خلال الساعات القليلة الفائتة، حيث استهدف مجهولون بالرشاشات وقذائف الآر بي جي نقطة عسكرية في قرية السهوة، كما هاجم مسلحون مجهولون حاجز " الهجانة " في قرية حيط غرب درعا، بالإضافة لمهاجمة حاجز تابع للمخابرات الجوية بين بلدتي علما والصورة وحاجز آخر محيط الحراك، الأمر الذي أدى لسقوط خسائر بشرية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق