شبح يهدد النشاط الرياضي.. هل يغير كورونا خريطة كرة القدم بالعالم هذا العام؟

أصبح انتشار فيروس كورونا فى العديد من دول العالم شبحا يهدد إقامة مختلف المنافسات والبطولات الكروية الكبرى خلال العام الجارى 2020، الذى يشهد أحداثا كبرى على رأسها دورة الألعاب الأولمبية التى تستضيفها اليابان، وكأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، بالإضافة إلى البطولات القارية للأندية والدوريات الكبرى فى القارة العجوز.

وأثر تفشى فيروس كورونا المستجد فى الفترة الأخيرة على إقامة المباريات فى مواعيدها وأيضا فى الحضور الجماهيرى، حيث شهدت العديد من البطولات تأجيلات لا حصر لها والبعض الآخر تمت إقامته خلف أسوار مغلقة، وهو ما يهدد فى الفترة المقبلة بإلغاء المسابقات حال استمرار انتشاره بشكل كبير.

تناقش اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبى لكرة القدم التأثير المحتمل لفيروس كورونا على بطولة يورو 2020، والتى ستُقام فى الفترة من 12 يونيو إلى 12 يوليو فى 12 دولة أوروبية.

وفقاً لما ذكرته صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإنه وفقًا للاجتماعات التى عقدت بالفعل مؤخرا بين جميع المنظمات سيتم النظر فى اتخاذ تدابير ملموسة أو بديلة حال أن خطر الإصابة بفيروس كورونا ينطوى على إلغاء هذا الحدث.

وقال اليويفا، فى بيان له، إنه لا يوجد سبب لإجراء تغييرات على البطولة التى تستمر شهرا، وتنطلق فى روما 12 يونيو المقبل، لكنه أكد أنه يراقب التطورات المتعلقة بالفيروس.

وتابع "فى الوقت الحالى لا يوجد حاجة لتغيير أى شىء، سيتم الإبقاء على الأمر تحت التدقيق بصورة مستمرة".

أكد وزير الأولمبياد اليابانى أن عقد طوكيو مع اللجنة الأولمبية الدولية يسمح بتأجيل الألعاب حتى نهاية العام، وسط مخاوف من أن يجبر تفشى فيروس كورونا اللجنة الأولمبية الدولية على إلغائها.

وردا على سؤال فى البرلمان قال الوزير سيكو هاشيموتو "العقد ينص على إقامة الألعاب فى 2020. هذا قد يترجم إلى السماح بتأجيلها".

ووفقا لعقد الاستضافة، تمتلك اللجنة الأولمبية الدولية وحدها حق إلغاء الألعاب.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضى إن منظمته "ملتزمة تماما" بإقامة أولمبياد طوكيو فى موعدها رغم انتشار فيروس كورونا.

وقال هاشيموتو إن حكومة اليابان لا تزال ملتزمة باستضافة الأولمبياد المقرر انطلاقها فى 24 يوليو. وأبلغ البرلمان "نفعل كل ما فى وسعنا لضمان إقامة الأولمبياد مثلما هو مخطط لها". وسيكون إلغاء الأولمبياد مكلفا للغاية.

أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا" إقامة مباراة فالنسيا وأتالانتا، التى ستقام على ملعب "ميستايا" بإسبانيا، ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بدون جمهور بسبب فيروس كورونا.

وصدر القرار المتوقع بسبب الإجراءات المتبعة مؤخراً فى أوروبا إذ ستقام مباراة فالنسيا وأتالانتا بدون جمهور، خوفاً على المشجعين من تفشي فيروس كورونا.

ويفتقد فالنسيا صاحب الأرض للجمهور في مباراة الرد المقررة 10 مارس الحالي بعد أن خسر بنتيجة قاسية 4-1 في لقاء الذهاب.

كما أوصى وزير الصحة الإسباني بإقامة مباراة برشلونة ونابولي في إياب ثمن النهائى أيضاً بلا جمهور، علما بأن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1.

ويسود اتجاه قوى أيضا لإقامة مباراة يوفنتوس الإيطالى ضد أولمبيك ليون الفرنسى فى إياب دور الـ16 لدورى أبطال أوروبا بدون جماهير.

وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن المباراة المقرر إقامتها 17 مارس المقبل من الممكن أن تقام بدون جماهير، حيث هناك اقتراحات لذلك خوفا من انتشار الفيروس، وكذلك مباراة باريس سان جيرمان ضد بوروسيا دورتموند.

بحث الاتحاد الأسیوى لكرة القدم آخر المستجدات مؤخرا فيما يتعلق بالنسخة الحالية من دورى الأبطال 2020، حيث عقد اجتماعا طارئا الاثنین الماضى فى العاصمة المالیزية كوالالمبور، لتحديد مصیر البطولة.

وأجل الاتحاد الأسیوى جمیع مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات، بناء على طلب عدد من الأندية، والتى كان من المقرر أن تقام الأسبوع الجارى.

وانتهى الاجتماع باتفاق جمیع الأعضاء ممثلى الاتحاد على تمديد مواعید أدوار خروج المغلوب، لإتاحة الفرصة لاستكمال مباريات دور المجموعات بحسب ظروف كل بلد.

فيما نوه خلال الاجتماع الاتحاد الأسیوى على أنه سیتم تمديد مباريات دور المجموعات حتى أواخر يولیو وقبل حلول أغسطس، حال استمرار الوضع الحالى غیر المستقر، حتى يتیح الفرصة لإقامة أى مباراة قد تتأجل لسبب طارئ.

تدرس الحكومة الإيطالية حاليا تجميد جميع الأحداث الرياضية لمدة 30 يوما بعد تفشى فيروس كورونا الخطير الذى تسبب فى وفاة العديد من الأشخاص خلال الساعات الماضية.

كما قرر الاتحاد الإيطالى لكرة القدم إلغاء مباراة يوفنتوس ضد ميلان التى كان من المقرر إقامتها اليوم الأربعاء على ملعب أليانز ستاديوم، في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا.

وقالت صحيفة "footballitalia" الإيطالية أن وكالة الأنباء الإيطالية ذكرت أن الحكومة قد تلغي جميع الأحداث الرياضية في إيطاليا لمدة شهر بسبب تفشي فيروس كورونا بعد وفاة 27 مواطنا إيطاليا على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الأنباء الإيطالية فإن هذا الاقتراح تقدم به المجتمع العلمى إلى الحكومة حول كيفية وقف انتشار الفيروس ينص على ضرورة تجنب أي أحداث لمدة 30 يوما.

ومن جانبه علق يوفنتوس مؤخرا جميع الأنشطة التدريبية الخاصة بفريق تحت 23 عاماً بشكل مؤقت، وخضوع اللاعبين للإشراف الطبى ووضعهم فى الحجر الصحى كإجراء احترازى بعد الاشتباه فى إصابتهم بفيروس كورونا.

كشفت صحيفة "ديلى تيجلراف" البريطانية، دراسة رابطة الدورى الإنجليزى إمكانية إلغاء المسابقة المحلية هذا الموسم بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، أو استكمال المنافسات بدون حضور جماهيرى.

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنه لا يوجد ما يضمن حصول ليفربول على اللقب على الرغم من تصدره الجدول بفارق 22 نقطة عن أقرب منافسيه، إذا ما قررت الحكومة البريطانية إنهاء الموسم الكروي مبكرا بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا.

كشف خافيير تيباس، رئيس رابطة الدورى الإسبانى "الليجا" عن إمكانية إقامة المباريات المتبقية من عمر المسابقة بدون حضور الجماهير، حال زيادة انتشار فيروس كورونا فى البلاد.

وقال فى تصريحات لصحيفة "أس" الإسبانية "هناك فرق بين تأجيل المباراة وعدم لعبها، سندرس بالفعل إمكانية إقامة المباريات بشكل عام بدون جمهور، وإذا لم يتم ذلك سيتم تأجيل المباريات على أن تتم إقامتها فى وقت لاحق، وأنهم أرسلوا هذه الخطة إلى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم بحيث يأخذ فى الاعتبار مباريات البطولات الأوروبية التي تشارك فيها فرق إسبانية".