باريس تكشر عن أنيابها لأردوغان.. تركيا تستخدم المهاجرين لمصالح سياسية

السبت، 07 مارس 2020 08:00 م
باريس تكشر عن أنيابها لأردوغان.. تركيا تستخدم المهاجرين لمصالح سياسية

فى مواجهة الابتزاز المستمر لنظام أردوغان للقارة العجوز وبشكل خاص فرنسا التى أصبحت أحد المعارضين للسياسة التركية، وخاصة بعد العدوان التركى على سوريا وما تلاه من قرارات خاطئة، انتفضت الخارجية الفرنسية أمام أنقرة فى محاولة لتوصيل رسالة هامة مفادها أن التهديدات بترحيل مقاتلين أجانب أو مهاجرين إلى الدول الأوروبية لم تعد لها قيمة.

أكدت فرنسا أن الاتحاد الأوروبى يرفض ابتزاز تركيا، مشيرة أن الحدود ستبقى مغلقة أمام المهاجرين، وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أن أوروبا احترمت على مدى السنوات الأربع الماضية الاتفاق الذى أُبرم فى مارس 2016 بين الاتحاد الأوروبى وتركيا، بما يشمل التزامات مالية كبرى، وأن على أنقرة القيام بالمثل.

وقال لودريان أمس الثلاثاء أن "ابتزاز" تركيا التى تهدد بالسماح بعبور ملايين المهاجرين إلى أوروبا إذا لم تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، أمرٌ "غير مقبول".

وقال الوزير الفرنسى أمام الجمعية الوطنية "إن استخدام تركيا للمهاجرين كوسيلة للضغط على أوروبا وابتزازها أمر غير مقبول على الإطلاق"، وأضاف أن أنقرة "تستخدم ورقة اللاجئين والمهاجرين الموجودين بالفعل على أراضيها".

ويأتى الموقف الفرنسى بعد ساعات من إيفاد الاتحاد الأوروبى كبار مسؤوليه إلى تركيا واليونان، حيث توجّهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل ورئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولى بعد الظهر إلى المناطق اليونانية القريبة من الحدود التركية، وبموازاة ذلك قام وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل والمفوض الأوروبى لإدارة الأزمات يانيز ليناريتش بزيارة تستغرق يومين إلى أنقرة لاجراء محادثات "على مستوى رفيع" حول الوضع فى سوريا.

وأصدر وزير الداخلية التركى بيانا مطلع الشهر الجارى، بشأن الإرهابيين الأجانب، قال فيه أن بلادها رحلت 7918 شخصا، من 102 جنسية.

وأشارت وكالات الأنباء التركية، إلى أن قول وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، أن "بلاده رحلت 7 آلاف و918 فردا من "الإرهابيين الأجانب" من 102 جنسية".

وفى السياق ذاته يرى مراقبون أن تركيا تحاول الضغط على أوروبا للحصول على المزيد من الدعم فى الشأن السورى حيث يحتشد حوالى مليون شخص على حدودها مع سوريا حيث تشن أنقرة هجوما كبيرا ضد قوات النظام السورى بعدما منيت بخسائر فادحة فى محافظة ادلب بشمال غرب سوريا حيث تشن عملية أطلقت عليها "درع الربيع"، وتسعى للحصول على دعم غربي.

وفى الوقت ذاته يحاول آلاف الأشخاص الوصول إلى اليونان برا أو بحرا عبر الوصول إلى جزر بحر إيجه، فيما منعت السلطات اليونانية خلال أيام السبت والأحد والإثنين الماضية 24203 محاولة دخول بشكل غير شرعي، وتم توقيف 183 شخصاً كما أعلنت حكومة أثينا.

ويشار إلى أن وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، قد اعلن أن سجون تركيا والمراكز الخاصة التى أقامتها شمالى سوريا تحتضن نحو 1500 إرهابى أجنبى، مشددا على سعى أنقرة لترحيل جميع عناصر التنظيمات الإرهابية إلى بلدانهم.

وتأتى إعادة المسلحين المعتقلين إلى بلدانهم فى أعقاب عملية "نبع السلام" العسكرية، التى أطلقتها تركيا يوم 9 أكتوبر، شمال شرقى سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التى كانت تحتجز المئات من عناصر "داعش" فى معتقلات خاصة.

وكان المتحدث باسم الداخلية التركية، إسماعيل جاتاكلى قد أعلن فى 11 نوفمبر الماضى، بدء عملية ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى دولهم.

وأكد المتحدث التركى أن أنقرة مصرة على ترحيل الإرهابيين الأجانب المقبوض عليهم من قبل السلطات التركية إلى بلدانهم، فى حين قال صويلو، مطلع نوفمبر المنصرم أن بلاده "ليست فندقا لعناصر داعش من مواطنى الدول الأخرى".

وكان عشرات آلاف الأشخاص غادروا تركيا باتجاه الحدود مع اليونان منذ أن أوعز الرئيس التركى رجب طيب إردوغان الجمعة بفتح حدود بلاده، معلناً يوم أمس أن "ملايين" المهاجرين سيتدفقون "قريبا" على أوروبا مؤكداً أن كل طرف يجب أن "يتحمل قسطه من العبء".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة