كوارث ما قبل كورونا.. كيف نجا العالم من الأوبئة القاتلة؟

الأربعاء، 11 مارس 2020 06:00 م
كوارث ما قبل كورونا.. كيف نجا العالم من الأوبئة القاتلة؟
محمد ممدوح

تسود حالة من الخوف والفزع  سكان الكرة الأرضية جراء انتشار فيرس «كورونا» المستجد، الذى أصاب حوالى 60 دولة حول العالم، حيث وصل عدد  الوفيات إلى 3048 فيما أصاب الفيروس القاتل حوالى 89 ألف آخرين. 

 العالم يراقب تقارير الصحة العالمية لمتابعة أحداث المرض المتفشى والدول التى ينتشر بها هذا الفيرس لمقاطعة رحلاتها الطيرانية ووقوف تداول البضاعة خشية من تنقل المرض إليها عبر المطارات ونقل البضائع، حيث تم إلغاء بعض رحلات الطيران وتداول البضائع بين الدول مما يسبب إلى انخفاض ملحوظ فى البورصة العالمية، وهذا يشكل تهديدا لسكان العالم فى تفشى هذا الفيرس وانتشاره خلال الأيام المقبلة، وإغلاق بعض المنشات الحكومية التى يجتمع بها عدد من الأشخاص خشية من انتشار المرض خاصة المدارس، وتعليق رحلات الحج والعمرة مما أصابهم بالفزع، متناسيين أن كل قرن من القرون يصيب سكان العالم إلي بعض من الاوباء والفيروسات التى تصيب الأرض وينتشر بين جميع دول العالم.

وفى السطور التالية ترصد «صوت الأمة» بعض الأمراض والفيروسات التى حصدت أرواح من سكان العالم، ورغم نسبة الوفيات وراء هذه الأمراض لكن تم شفاء بعض المصابين بهذه الأوبئة ومارسوا حياتهم بشكل طبيعى.

عبر الزمن كان العالم على موعد من الأوبئة التى أودت بحياة الملايين وكأنه مشهد يتكرر من كل قرن من القرون وتحديدا بقرب عام 20 من كل قرن ، ومن اقوى الفيروسات  انتشارا التى ضربت العالم ''الانفلونزاء الاسبانية ''التى اجتاحات البلاد مابين عام 1919 الى عام 1920 واودت بحياة مالايقل من 50 مليون شخص ولم تثتثنأ احد من الزعماء والقيادات السياسيين.

الإنفلونزا الإسبانية

 انشغل الاعلام الإسبانى حينها بموضوع الوباء نتيجة تحررها النسبى وعدم تطبيق المراقبة على إعلامها  مقارنة بالدول المشاركة فى الحرب العالمية الأولى حيث كانت الدول المشاركة فى الحرب لديها بعض القيود فى اعلامها نتيجة تطبيق المراقبة على الأعلام لتحفز روح الجنود وعدم تعرضهم للأخبار التى تؤثر فيهم بالسلبية، ونجاه كثير من المصابين بالانفلونزاء وتم شفائهم ومارسوه حياتهم وكأنهم لم يصابوا من قبل وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى ''وودرو ولسن ''الذي شفي بعد تلقيه للعناية الصحية اللازمة.

 

الحجر الصحي كان الحل الأنسب في تلك الفترة
 
الحجر الصحي كان الحل الأنسب في تلك الفترة
 
صورة للرئيس الأميركي وودرو ولسن
صورة للرئيس الأميركي وودرو ولسن
 
الكوليرا 

ومنذ حلول القرن التاسع عشر مابين عام 1818 الى 1822كان العالم على موعد من وباء فتاك حصد أرواح الاف من المواطنين وهو وباء ''الكوليرا''أو ''الكولير الأسيويه'' وسمي بهذا  الإسم حيث بدأ انتشاره من القارة الأسيوية وأول اصابته فى دولة الهند، وبعد ذلك انتشر فى جنوب شرق أسيا واستمر فى انتشاره إلى منطقة الشرق الأوسط وشرق إفريقيا وساحل البحر الأبيض المتوسط وحصد أرواح الآف  من الأشخاص حيث انتشر هذا الوباء على نطاق غير مسبوق من الاراضى قبل انحساره.

الطاعون

وفى عام 1720 انتشر مرض الطاعون الذى ضرب مدينة ''مرسيليا بفرنسا ''وقتل فى عدة ايام حوالي 100 الف شخص ،ويفترض أن العدوى انتشرت بواسطة الذباب الذى أصيب بتلك البكترياء ثم نقلها الى الإنسان.

اللافت أن هناك وباء يضرب البشرية كل 100 فعلى مدار الأربع قرون الماضيين تعرضت البشرية إلى أمراض كثيرة كان لها تاثيرا بالغا فى سقوط عدد كبير من سكان الأرض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق