هشام عشماوى ورفاقه فى النار

السبت، 07 مارس 2020 07:00 م
هشام عشماوى ورفاقه فى النار
الارهابي هشام عشماوي
دينا الحسيني

منصة الإعدام تكتب فصل النهاية لإرهابى عاش خائنا ومات مشنوقا

«تم اليوم تنفيذ حكم الإعدام شنقا على المتهم الإرهابى هشام على عشماوى».. 12 كلمة كتبها المتحدث العسكرى صباح الأربعاء الماضى، أثلجت صدور كل المصريين، ممن تابعوا جرائم هذا الإرهابى، الذى عاش خائنا ومات مشنوقا على منصة الإعدام.

نفذ حكم الإعدام فى الإرهابى الخائن بعد مرور ما يقرب من 10 أشهر من قيام الجيش الليبى بتسليمه إلى المخابرات العامة المصرية فى 24 مايو الماضى ، كما قام الجيش الوطنى الليبى، بتسليم الإرهابى بهاء على على عبدالمعطى، وهو أحد الإرهابيين شديدى الخطورة، ومنفذ بعض العمليات فى الإسكندرية.
وجاء تسليم عشماوى خلال زيارة قام بها الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى ليبيا التقى خلالها المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وقامت مجموعة من العمليات الخاصة المصرية باستلام الإرهابيين من السلطات الليبية، حيث أقلعت بهم طائرة خاصة من ليبيا، فهشام عشماوى والذى عرف بين العناصر الإرهابية بـ  «شريف» ، «أبو مهند» ، «أبو عمر المهاجر» ، فكلها أسماء حركية التصقت بـ «هشام»، ذاع صيته بأنه العقل المدبر لعدد من العمليات الإرهابية، اسمه الكامل هشام على عشماوى مسعد إبراهيم، وشهرته هشام عشماوى  ويبلغ من العمر 41 عاما ولد فى محافظة القاهرة عام 1978 بمدينة نصر وانضم لسلاح «الصاعقة»، وخلال عمله بالجيش المصرى، بدأت تظهر عليه تحولات فكرية، وتغير ملحوظ فى شخصيته، دفعته للدخول فى مشادة مع خطيب مسجد أحد معسكرات الجيش، لخطئه دون قصد فى ترتيل القرآن، وكانت تلك بداية التحول فى شخصية «عشماوى» ووضعه تحت الملاحظة.
 
فى الفترة ما بين عام 2006 و 2009 بدأت علاقة «عشماوى» بالجيش المصرى فى التفكك فتم نقله للأعمال الإدارية وبسبب نشره عبارات تحريضية ضد الجيش أحيل للمحاكمة العسكرية فى عام 2007 والتى انتهت بقرار فصله من الجيش عام 2009، فخرج ليعمل فى التجارة وبالتحديد فى مجال «الاستيراد والتصدير» ، لتنقله أفكاره التكفيرية تباعا إلى مزاولة نشاطه الإرهابى، واتخاذ طريق العنف، وخلال تلك الفترة تعرف على آخرين منتمين لنفس الأفكار التى زرعت بداخله، وشكل فى عام 2012 خلية إرهابية من 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة لسوء سلوكهم، وانضم إليهم عدد من العناصر التكفيرية.
 
السجل الإرهابى لـ «عشماوى» ملىء بالعديد من القضايا الإرهابية والتى بدأت بسفره إلى تركيا فى أبريل من عام 2013، وتسلل لسوريا وتلقى التدريبات على صناعة المتفجرات، وتلقى دعما وتمويلا من الجماعات الإرهابية، وانضم إلى سوريا وقاتل ضد نظام بشار الأسد، وعقب ثورة 30 يونيه عاد إلى مصر وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، ليبدأ تنفيذ أجندات الجماعات الإرهابية، فحاول اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.
 
وكانت المحكمة العسكرية للجنايات قد قضت بحكمها فى القضية رقم (1/ 2014) جنايات عسكرية المدعى العام العسكرى والشهيرة إعلاميا بقضية «الفرافرة» فى جلسة يوم 27/11/2019، بمعاقبة المتهم هشام على عشماوى بالإعدام شنقا حيث إن المتهم ارتكب الجرائم الآتية:
 
المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5/9/2013، برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابى تنفيذ العملية كفرد انتحارى يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.
 
اشتراكه فى التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثانى من عام 2013، وضلوعه بالاشتراك فى تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس المُكنى «أبو أسماء» من داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقه بجسده والمتحفظ عليه بحراسه شرطية وذلك بالاشتراك مع أفراد آخرين من التنظيم الإرهابى.
 
وتولى الإرهابى عشماوى قيادة المجموعة الإرهابية المنوه عنها خلفا للُمكنى / أبو محمد مسلم، ونهج استخدام تكتيك «الصيد الحر» خلال النصف الثانى من عام 2013 والمتمثل فى التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثانى إستهداف المركبات العسكرية، (أفراد - نقل) أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية، وقد استهدف إحدى السيارات العسكرية والتى كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، وكذا استهدافه سيارة عسكرية أخرى يستقلها ضابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكابينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة وبذات الكيفية المذكورة.
 
وكذلك استهدافه سيارة تلر (ناقلة دبابات) محمل عليها دبابة إم 60 بطريق القاهرة - الإسماعيلية واستهدافه لإحدى السيارات العسكرية والتى كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق (القاهرة - الإسماعيلية)، وقد أدى ذلك إلى استشهاد مستقلى هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات، واستهدافه مع آخرين من عناصر التنظيم الإرهابى عددا من المبانى الأمنية بالإسماعيلية بتاريخ 19/10/2013 ومن خلال سيارة مفخخة.
 
اشتراكه مع آخرين فى عملية استهداف عدد من المبانى الأمنية بأنشاص بتاريخ 29/12/2013.
 
استهدافه لمدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرها حال اعتراضهما للسيارة التى كان يستقلها وآخرون من التنظيم الإرهابى بشرق مدينة بدر طريق القاهرة - السويس.
 
استهداف سيارة تابعه لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبه جبلية والاختفاء خلفها ثم استهدافها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على كل الأسلحة التى بحوزتهم، وتولى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابى المُكنى أبو عبيده وقبل انتقاله رفقه عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز فى بادئ الأمر فى منطقة (البويطى) ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود (الفرافرة)، وضلوعه بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابى على نقطة حرس حدود (الفرافرة) وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19/7/2014 .
 
المشاركة فى عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة فى محيط مناطق (أبو صوير - الصالحية - القصاصين)، واستهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير، وتسلله إلى الأراضى الليبية عقب ارتكاب الواقعة المبينة بالبند السابق رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتأسيس حركة «المرابطون» المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابى.
 
يذكر أن الإرهابى هشام عشماوى حصل منذ أيام على حكم جديد بالإعدام مع 36 آخرين من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد والمتهم فيها «عشماوى» و207 آخرين، فى اتهامهم بارتكاب 54 جريمة ما بين قتل عمد والشروع فى القتل وتخريب الممتلكات العامة، وأظهرت التحقيقات قيام «عشماوى»، بتحويل مسكنة الكائن بمدينة نصر لمخزن أسلحة ومواد مفرقعة، ومقر لعقد الاجتماعات التنظيمية، وعقد المتهم دورات للمتهمين، وقدم الدعم العسكرى لأفراد خليته.
 
الأسر: شهداؤنا سعداء فى قبورهم بالقصاص العاجل والعادل من الإرهابى
 
«صباح الخبر السعيد»، هكذا علق أسر الشهداء، الذين اغتالتهم يد الإرهاب، على خبر إعدام الإرهابى هشام عشماوى، مؤكدين أنهم الآن شعروا براحة نفسية، وأن ذويهم فى القبور سعداء بالقصاص العاجل والعادل من الإرهابى، الذى حرمهم من ذويهم، وأدخل الحزن بالقلوب، وقالت عزيزة محمد زوجة الشهيد العقيد أحمد فايز بطل ملحمة الواحات: «نشعر بالسعادة لتنفيذ حكم الإعدام فى الإرهابى الذى حرم العديد من الأسر من ذويهم، بارتكابه جرائم بشعة»، مؤكدة على أن دولة القانون وسرعة تنفيذ الأحكام والقصاص ممن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين، وهذا قصاص عادل، وفقاً لقوله تعالى: «وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
 
اللواء محمد مشهور، والد الشهيد البطل «إسلام مشهور» قال : «نشعر براحة نفسية غير عادية لإعدام الإرهابى هشام عشماوى، الذى تسبب فى حرماننا من أبنائنا وفلذات الأكباد، بسبب جرائمه وإرهابه وعنفه فى حق الجميع».
 
 وأضاف : «أبناؤنا قدموا أنفسهم وأرواحهم من أجل أن يعيش الجميع فى سلام وأمان، وقد ذهب الفريقان لربهم، لكن شتان ما بين شهيد تزفه الملائكة لجنة الخلد، وإرهابى قتل ودمر وخرب فى البلاد»، واختتم والد الشهيد: «هذا الخبر أثلج القلوب وأطفأ النيران، كنا على ثقة فى دولتنا، دولة القانون، فطالما يوجد رئيس بحجم عبدالفتاح السيسى وقضاء عادل وشامخ، وقوات مسلحة باسلة وشرطة قوية، فلا خوف على مصر».
 
من ناحيتها قالت سامية زين العابدين زوجة الشهيد أركان حرب عادل رجائى، إن خبر إعدام هشام عشماوى أسعد جميع أسر الشهداء، وأن الزوجات تداولن على الجروب عبر الواتس آب هذا الخبر بسعادة بالغة، لأن إعدامه يؤكد على دولة القانون، والحق والعدل فى القصاص.
 
وأكدت رشا كامل رئيس جمعية «زوجات شهداء الشرطة» أن هناك فرحة عارمة استقبلت بها زوجات شهداء الشرطة هذا الخبر، لإعدام الشخص الذى طالما حرمهن من الأزواج، وأدخل الحزن للمنازل، وقتل الأبرياء، وخرب فى الأرض وأهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق