النازحون في اليمن.. قصص مأساوية تسطرها المليشيات الحوثية ويدفع ثمنها الأبرياء

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية في اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار؛ فمنذ انقلابهم على الشرعية، ومحاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن عام 2014، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

أعلن رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، عن تصاعد معدلات النزوح بين العائلات اليمنية إلى محافظة مأرب، خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن أكثر من 13 ألف أسرة نزحت من منازلها في المدينة منذ 8  مارس الجاري، ليصل بذلك إجمالي النازحين إلى مدينة مأرب خلال السنوات الخمسة الماضية، إلى 850 ألف عائلة.

النازحون في مأرب يتركون منازلهم للمرة الثانية والثالثة يعني أننا أمام مجتمع منهك من النازحين، مجتمع هش اقتصاديا وقد فقد جميع مدخراته وإمكانياته وهذا يضاعف المشكلة أكثر، بحسب رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، الذي أكد أن الأوضاع السيئة التي يعيش فيها النازحين، خاصةً مع الغياب شبه التام للمنظمات الدولية المعنية بالنازحين ، لافتاً إلى أن المركز الإغاثي الوحيد، الذي يعمل في المدينة هو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موضحاً، أن المركز لا يزال يقدم المساعدات لجميع النازحين، ولكن الأعداد وصلت إلى أرقام كبيرة جداً.

ومعظم النازحين جاؤوا من مناطق نهم والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى الجوف، والذين اتجهوا نحو مأرب وحضرموت، في حين نزح عدد منهم إلى الصحراء، بحسب السعدي، الذي وصف  وضع المدنيين في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بـ"الكارثي"، ويأتي إعلان "السعدي" في ظل تدهور الاوضاع الصحية في الأراضي اليمنية، حيث دقت منظمة أوكسفام الدولية، ناقوص الخطر في اليمن، محذرةً من موجة كوليرا شديدة، خاصةً وأن الوباء منتشر في البلاد منذ سنوات، مرجحةً أن تشهد الأشهر القليلة القادمة ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين، مؤكدةً أن الأسابيع الأولى من العام الحالي، شهدت تسجيل ما يتجاوز 56,000 حالة اشتباه بالإصابة بالمرض.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الوطني اليمني، عن سيطرته على 75% من مساحة محافظة الجوف شمال البلاد التي تجددت فيها المعارك مع ميليشيات الحوثي منذ نحو شهر ونصف، حيث أكد المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، أن الميليشيات تلقت هزيمة قاسية في جبهات خب الشعف بالجوف، موضحاً أن الجيش يسيطر على 85% من مساحة خب الشعف و75% من مساحة محافظة الجوف،مشيرا إلى أن القوات المسلحة مسنودة برجال القبائل ومقاتلات التحالف تتوجه نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق الجوف.

والمتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي،أكد أن "الجوف" عصية على الميليشيات، وهناك التفاف شعبي واسع إلى جانب القوات المسلحة ورفض لتواجد الحوثيين في أي من مناطق الجوف، مشيرا إلى أن  انتهاكات وجرائم الانقلابيين التي يقومون بها في مناطق سيطرتهم، خصوصاً في الحزم والغيل، مؤكدا تواصل الانتصارات في جبهتي نهم وصرواح والتقدمات مستمرة في مختلف القطاعات، مؤكداً أن معنويات القوات المسلحة مرتفعة جداً، ومستعدين لخوض معركة استكمال التحرير.

فى سياق متصل، أعلنت ميليشيا الحوثي إفلاس شركة الاتصالات اليمنية "واي" لخدمات الهاتف النقال، في خطوة وصفها اقتصاديون بأنها تهدف إلى تمكين نافذين حوثيين من استكمال الاستحواذ والسيطرة عليها، حيث نشرت المحكمة التجارية الابتدائية في صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين،إعلانا عن إفلاس شركة "واي"، وهي رابع شركة للاتصالات النقالة في اليمن.

وحصلت شركة "واي" على ترخيص مزاولة النشاط مطلع العام 2007 ، وقد زعمت المحكمة أن إعلان إفلاس هذه الشركة جاء بناءً على عجزها عن سداد ديونها التجارية لـ"شركة لينك ان تايم المحدودة" و"شركة مينا فاز المحدودة" في ضوء رفع الشركتين دعوى ضد "واي" أمام المحكمة.