يستطيع المنافسة.. صانع تحف بالمنيا يحول العلب الصفيح لفوانيس ومجسمات مساجد

الأحد، 15 مارس 2020 04:00 م
يستطيع المنافسة.. صانع تحف بالمنيا يحول العلب الصفيح لفوانيس ومجسمات مساجد
عبد النبى وأحد الفوانيس التى تم صناعتها

فنان بدرجة قدير جدا ... هذا هو لسان حال أهالي أحد شوارع أبوقرقاص بمحافظة المنيا تعليقا علي " عم عبدالنبي "، أشهر صانع لفوانيس ومجسات المساجد، والذي يقف بعربته الصغيرة المصنوعة من الصاج ليقوم من خلالها بصنع التحف التي جذبت أنظار من حوله

ويقول عبد النبى أحمد حسين، والذى يبلغ من العمر 60 عاما، لدي 10 من الأشقاء، وهو ما تسبب في عجزي عن إتمام تعلمي، فالتحقت بالعمل في إصلاح بابور الجاز واللحام لكل أنواع النحاس وانا في سن الثامنة، إلا أن المهنة تراجعت بعذ ذلك وهو ما دفعني للبحث عن مهنة أخري أستطيع الإنفاق من خلالها على أسرتى الكبيرة.

وأضاف، كانت الفكرة الجديدة هي صناعة الفوانيس ومجسمات المساجد، وفى ذلك الوقت كنت أشعر أنها تحتاج إلى مبالغ كثيرة، لكنني قررت صناعتها من علب الصفيح القديمة وقطع الزجاج المكسورة، وأحولها إلى تحفة تزين المنازل أو فانوس يضئ ويكون فى متناول الأباء وبأسعار رمزية.

 

عم عبد النبى صانع الفوانيس  (1)

عم عبد النبى صانع الفوانيس 

وبدأت بالفعل في تصنيع الفوانيس حسب الطلب، وكلما اقترب شهر رمضان يزاد الطلب علي صناعة الفوانيس، وفى هذا العام قررت أن أصنع فانوس من 18 قطعة زجاج ومكون من 3 طوابق، مشيرا إلي أن أدوات صناعة التحف بسيطة، فهى المقص والقصدير فقط وآلة حادة "سكين" صغيرة للتقطيع، ثم اللحام.

وعن فكرة المساجد المجسمة، قال هى فكرة من الخيال، خاصة وأنني أمتلك موهبة إذا نظرت إلى أى شئ أستطيع تصميمه وتحويله إلى تحفه تصلح أن توضع فى المنازل.

وأشار إلي أن المسجد المجسم يكون ماكت كامل لكل شئ أبواب وشباك ومنبر وإضاءة، وكل شئ حتى الساحة الخارجية للمسجد والأشجار، وأقوم بتصميمها ووضعها فى المجسم، واستطرد قائلا أحلم بعمل مجسم للمسجد النبوى يؤذن فى أوقات الصلاة الخمسة.

وأوضح أن صناعة أى فانوس مضيئ ويغنى مثل الفوانيس التى يتم استيرادها من الخارج، وما أصنعه يكون أكثر صلابة منه لأنه مصنوع من الصاج، ولفت إلي أن صناعة أى فانوس أو المساجد المجسمة تستغرق يوم واحد فقط، رغم أن كل عملى بيدى وأقوم بتقطيع الصفيح والزجاج وأعمال اللحام، وأنا أقف على تلك العربة الصغيرة.

وأشار إلى أن أسعار الفوانيس التى أقوم بصناعتها تبدا من 20 جنيها، بدأ من الفانوس الصغير حتى الفانوس الكبير 18 قطعة زجاج،  يزداد فى سعره لأنه يحتاج إلى صناعة أكثر وشغل أكبر بالإضافة إلى الوقت.

 

عم عبد النبى صانع الفوانيس  (2)
 
عم عبد النبى صانع الفوانيس

 

وقال عبد النبى،  بصنعتى وشغلى اليدوى أستطيع أن أنافس كبرى المصانع التي تقوم بتصميم الفوانيس، مضيفا أن الأمر متوقف على الجودة والتصميم وليس بكثرة المعروض .

وعن حصوله على المواد الخام لصنعته، أكد أن كثيرا من المواطنين وأصحاب محلات البقالة يلقون بعلب الصفيح فى القمامة ولا يعرفون قيمتها وأقوم بجمعها وغسلها ونظافتها وأبدا العمل بها.

وتابع، ليس لدى ورشة أصنع بها، ولكن كل الأمر أنى استخدم النظر والخيال فيما سوف أقوم بتصنيعه، ثم أبدأ فى التحديد بألة حادة صغيرة وبعدها أقوم بالتقطيع بنسب محددة، مؤكدا بأنه يبيع كل ما يقوم بتصنيعه.

وأكد عبد النبى، أنه سوف يقوم بعمل مجسم للمسجد النبوى بكل ما يحويه بداخله وسأجعله يؤذن فى أوقات الصلاة .

 

 
عم عبد النبى صانع الفوانيس  (3)
عم عبد النبى صانع الفوانيس

 

عم عبد النبى صانع الفوانيس  (4)
عم عبد النبى صانع الفوانيس

 

عم عبد النبى صانع الفوانيس  (5)
عم عبد النبى صانع الفوانيس

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق