الإيجابيات والسلبيات.. كيف تجاوزت الكهرباء أزمة الطقس السيء؟

الأحد، 15 مارس 2020 02:53 م
الإيجابيات والسلبيات.. كيف تجاوزت الكهرباء أزمة الطقس السيء؟
خطوط كهرباء
محمد الزيني

أظهرت موجة الطقس السيء التي مرت بها البلاد مدى تكاتف الحكومة مع الشعب في تجاوز الأزمات، وكانت وزارة الكهرباء إحدى أهم تلك القطاعات التي أظهرت تفانيًا غير مسبوق.
 
وضرب المهندس حسن عبد الهادي رئيس قطاع شبكات أكتوبر مثالا رائعا في ذلك فنتيجة للإرهاق الشديد ومواصلة العمل سقط مغشيا عليه ليتم نقله على الفور بمستشفى دار الفؤاد نتيجة للهبوط الشديد الذي حدث له من الإرهاق والتعب.
 
تكاتفت كل الجهود بغرف العمليات المركزية بوزارة الكهرباء والطاقة وغرف العمليات الفرعية حتى تمر تلك الزمة بأقل الخسائر، ويقول الدكتور أيمن حمزة المتحدث الإعلامي لوزارة الكهرباء لصوت الأمة إن موجة الطقس السيء التي مرت بها البلاد تعد أسوأ موجة مرت بها البلاد عامة وقطاع الكهرباء خاصة.
 
وأضاف حمزة لـ"صوت الأمة" أن تلك الأزمة أظهرت مدى تكاتف العاملين بقطاع الكهرباء بدءا من الفني وحتى وزير الكهرباء، وفقد كانوا جميعا يعملون بروح الفريق الواحد، وإن تأخر عودة التغذية الكهربية لبعض الأماكن كان نتيجة الرياح الشديدة والمياه التي امتلأت بها المحولات وصناديق الكهرباء، ومحاولة الفنيين تجفيفها حتى يستطيعوا توصيل التغذية اليها، متابعا: «لم نكن نعلم الدائرة التي تحتاج إلى وقت طويل لإصلاحها، وحينما يتم التأكد من ذلك يتم سريعا توصيل المولدات لها».
 
وكشف المتحدث الإعلامي لوزارة الكهرباء، أن كل رئيس شركة توزيع من الشركات التسع سعي لأن يكون اﻻأضل في تخطي الأزمة، لأن الجميع تتم متابعته بدقة، ولا يحب أيا منهم أن يخفق بل أن الجميع ظل طوال أيام الطقس السيء داخل غرف عمليات الكهرباء وباتوا فيها محاولين تجاوز الأزمة دون أية خسائر.
 
وأكد الدكتور أيمن حمزة أن نظرة وزير الكهرباء أثبتت صحتها في أنه جعل هناك خطوط بديلة لشبكة النقل على خط الصعيد والوادي الجديد، ما أتاح نقل التغذية الكهربية لتلك الخطوط بعدما خرجت عن خطوطها الرئيسة.
 
النائبة إيفلين متى بلجنة الصناعة بالبرلمان قالت إن «أهم ما خرجنا منه في تلك الأزمة هو أننا اتفقنا على أن نكون رجلا واحدا، الجميع كان على قلب رجل واحد ، وبقدر ما كانت اﻻأمة قوية وشديدة لم تمر البلاد بمثلها على نفس القدر، أظهرت مدى التفاني في العمل، وعزف المصريون جميعا لحن واحد بنحبك يامصر، وذلك من خلال تحملهم الأمطار والعمل على مدار 72 ساعة متواصلة».
 
وأضافت إيفلين متى إن وزارة الكهرباء أدت ما عليها، وعملت كل ما في وسعها، بيد أن كل عمل كبير وناجح لا بد به من بعض السلبيات وأهمها أن هناك بعض المهمات والمحولات التي اكتشفت وزارة الكهرباء عدم صلاحيتها لتحمل مثل تلك الأزمات، كما أن بعض شركات التوزيع التي صرحت بأن عمليات الإحلال والتجديد انتهت تماما وأثبتت تلك اﻻأمة أن بعض تلك العمليات ما زالت قيد التنفيذ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق