بعد إعلانها تأسيس منظمة حقوقية.. كيف تحولت عائشة القحطاني لصداع في رأس الحمدين؟

الثلاثاء، 17 مارس 2020 09:00 ص
بعد إعلانها تأسيس منظمة حقوقية.. كيف تحولت عائشة القحطاني لصداع في رأس الحمدين؟
عائشة القحطانى

يبدو أن عائشة القحطانى الناشطة القطرية الهاربة في قطر ستتحول إلى صداع في رأس النظام القطرى، حيث أعلنت مؤخرا عن استعدادها لتأسيس منظمة حقوقية للدفاع عن حقوق المرأة بعد أن تنتهى من استكمال دراستها ،كما تم توجيه الدعوة لها لتناول أوضاع المرأة القطرية بالتزامن مع اليوم العالمى للمرأة.

في الوقت نفسه أفردت صحيفة الصنداى تايمز البريطانية مساحة لتناول قضية عائشة القحطانى ،حيث ذكرت أنها كانت تعيش فى غرفة نوم مع قضبان معدنية عبر النوافذ، يتم تتبعها عبر تطبيق مشاركة الموقع على هاتفها المحمول وتستعد للزواج من رجل دينى متشدد، لقد كانت محاصرة فى قطر - أو هكذا اعتقد الجميع.
 
فى (21 ديسمبر)، هربت الفتاة التى تبلغ من العمر (22 عاما)، وهى الابنة الصغرى لمسؤول عسكرى رفيع المستوى وعضو فى واحدة من أكثر القبائل نفوذا فى الخليج. على الرغم من القوانين التى تمنع النساء غير المتزوجات تحت (سن 25) من مغادرة البلاد دون موافقة ولى الأمر، تمكنت من الفرار فى منتصف الليل أثناء رحلة عائلية إلى الكويت.
 
وفى تسجيل مباشر لها عبر صفحتها على شبكة تويتر انتقدت عائشة ظاهرة العنف المنزلى في قطر ،حيث أشارت إلى أن العنف المنزلى موجود في كل مكان، لكن الفارق أن في قطر لا يتم التعامل مع البلاغات بجدية ،كما ذكرت أيضا أن قطر نفسها تتعامل مع المنظمات الحقوقية في كل دول العالم وبالتالي لا يوجد خطأ في تعاملها مع هذه المنظمات.
 
أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن المرأة فى قطر تعيش حالة من التهميش والعنف بسبب كمية التجاوزات التى تمارس ضدها، متابعا: نحن هنا نتحدث عن ممارسات تتمثل فى عدم مشاركتها بفاعلية فى المجتمع، حيث تقوم قطر بالالتفاف بعيدا عن حقوق المرأة، فلا نجد تمثيل نيابى أو برلمانى مشهود للنساء على اختلاف أعمارهن.
 
وقال الباحث الحقوقى، إن قطر لا تقوم بتطبيق الاتفاقيات الدولية وترجمتها فى هيئة قوانين وتشريعات داخلية الخاصة بحقوق المرأة، حيث لا يوجد التزام تجاه تنفيذ اتفاقيات حقوق النساء، لافتا إلى أن حقوق العاملات الأسيويات اللائى يعانين من سوء المعاملة أثناء عملهن فى مهنة خدم المنازل مهدرة.
 
أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك وعيًا غربيًا خلال الفترة الراهنة بملف الانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى ضد المرأة والتى كان مسكوتًا عنها فى الماضى، وأن هناك أسبابًا لذلك؛ أولها ما يجرى بالمملكة السعودية السعودية من إصلاحات اجتماعية وثقافية وفكرية أدت لانكشاف كافة أوضاع المنطقة فيما يخص الحريات وحقوق المرأة، بحيث ظهر التمايز بين دول وأخرى فى هذا الملف الخطير.
 
وقال الباحث الإسلامى، إنه ظهر كثير من الحقائق التى كانت الدوحة تخفيها وتظهرها عن طريق إعلامها على غير حقيقتها، وتبين أنها هى من تأوى التطرف ورؤوس الانغلاق والجمود وينشط فيها دعاة التكفير وانتقاص المرأة وهضمها حقوقها، علاوة على أن ما جرى بالمملكة السعودية سيدفع بالتأكيد المرأة الخليجية عمومًا للمطالبة بحقوق مماثلة على غرار ما حصلت عليها المرأة السعودية بمعنى ظهور أصوات نسائية معارضة مطالبة بحقوقها، بعد أن امتلكت الجرأة والشجاعة والحماسة استنادًا لمشهد التحولات والتغيير بالسعودية، وهو ما يفسر ظهور أصوات نسائية قطرية فى هذا التوقيت مطالبة بالحقوق والحريات، الأمر المرشح للتصاعد والتزايد فى الفترة المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة