تخبط تركي بسبب كورونا.. آلاف السجناء يدفعون ثمن تعنت أردوغان

الخميس، 19 مارس 2020 04:00 ص
تخبط تركي بسبب كورونا.. آلاف السجناء يدفعون ثمن تعنت أردوغان
مايكل فارس

فى الوقت الذي تخفي فيه أنقرة حقيقة انتشار " كورونا" في البلاد، يتفشى الفيروس، ليحصد أرواح مئات الأتراك، مثلما فقد ثلاثة أشخاص في إسطنبول حياتهم مسممين، عقب تناولهم تناول مشروبات كحولية مغشوشة، أحدهم توفي بعد دخول العناية المركزة، بحسب ما أكدت "الزمان "التركية، مشيرة إلى أن الأصدقاء الثلاثة كانوا يتعاطون الكحول من أجل الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وقد اقتحمت عناصر الشرطة منزلهم بعد بلاغ من أصدقائهم حول عدم مقدرتهم على التواصل معهم.

 

وأعلنت أنقرة وفاة أول حالة بفيروس كورونا في تركيا، ليرتفع عدد المصابين بالمرض إلى 98، بعد أن كان 47، كما فتحت السلطات التركية تحقيقا في واقعة تسهيل الشرطة مغادرة نجلة مسئول في قبرص التركية البلاد بدون المرور على الحجر الصحي، حيث كانت قادمة من العاصمة الفرنسية باريس، واصطحب شرطي تركي نجلة مدير وحدة الطيران المدني في قبرص التركية، مصطفى صوفي، من حافلة كان بها مسافرين عائدين من باريس في طريقهم إلى الحجر الصحي، وعلى خلفية هذه الواقعة بدأت نيابة غازي عثمان باشا في إسطنبول تحقيقا ضد الشرطي.

 

وذكرت تقارير أن هناك إصابات بفيروس كورونا ظهرت في سجون تركيا، في ظل مطالبات بالإفراج عن أكبر عدد من المساجين حتى لا تتحول المعتقلات إلى بؤرة لتفشي الوباء، بحسب "الزمان" التركية، فيما قالت معلومات كشفها البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي والناشط الحقوقي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، أنه تم فرض حجر صحي على سجن أدرنة بسبب فيروس كورونا الذي يواصل الانتشار بسرعة في تركيا، موضحا أنه تلقى أنباء من داخل سجن أدرنة تشير إلى فرض حجر صحي بالسجن بعد أن جاءت نتائج تحاليل ثلاثة من أفراد الشرطة إيجابية، فيما قالت أنباء غير مؤكدة إن سجن كبسوت بمدينة باليكسير ظهرت به إصابة على الأقل بفيروس كورونا.

 

وقالت سيدة في تصريح لموقع BOLD Medya  أن زوجها المعتقل في سجن كبسوت منذ عام أصيب بفيروس كورونا، قائلة، اتصل بي زوجي وأخبرني بثبوت إصابته بالفيروس داخل السجن ووضع جميع السجناء داخل الحجر الصحي، بحسب "الزمان"، فى وقت تشهد زنزانات سجن كبسوت كثافة عالية، حيث يقبع 45 شخصا داخل الزنزانة الواحدة التي تسع 25 شخصا فقط.

 

وتصاعدت مناشدات عدة من برلمانيين وحقوقيين بضرورة الإفراج عن المعتقلين في تركيا لمنع إصابتهم بفيروس كورونا الآخذ في الانتشار، وتحول السجون إلى بؤرة لانتشار المرض، فيما حذر النائب المعارض جيهانجير إسلام، المستقيل مؤخرا من حزب السعادة التركي، من أن فيروس كورونا قد ينتشر بين المعتقلين والمسجونين بسرعة كبيرة، مع استمرار انتشاره في الشارع التركي بوتيرة كبيرة، قائلا:" يجب أن يخضع المعتقلون إلى معاملة مختلفة في مواجهة هذا التهديد الخطير، بموجب مبدأ احترام حقوق الإنسان. فهناك من هم مصابون بالسرطان، ومن هم يعانون من أمراض مزمنة، ومن هم في سن أكثر من 40 عاما، كذلك يوجد داخل السجون الحوامل، والأطفال، وهناك من لا يجب محاكمتهم، ويجب الإفراج بشكل عاجل عن كل سجين لا يوجد خطر من هروبه".

 

وحذر عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ألباي أزاب، من توقعات بأن ترتفع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة

 

وبدأت تركيا إجلاء مواطنيها الراغبين في العودة من أوروبا، وطبقت حظرًا صحيا على القادمين على متن الرحلات الجوية من تسع دول أوروبية، ومع بدء وصول الرحلات القادمة من ألمانيا تم إرسال العائدين إلى حجر صحي في المساكن الطلابية لمدة 14 يومًا، وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الجسر الجوي الذي قامت تركيا بتسييره لإجلاء مواطنيها، سيقوم بنقل 3 آلاف و614 مواطنا تركيا، من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وهولندا وبلجيكا والسويد والنرويج والدنمارك.

 

من جهة أخرى، أعلن نجل البروفيسور جميل تاشجي أوغلو، طبيب أمراض الباطنة في كلية الطب بإسطنبول، عن إصابة والده بفيروس كورونا، ليكون بذلك أول أعضاء الأطقم الطبية المصابين بالفيروس في تركيا، قائلا عبر حسابه فى تويتر، إن نتائج التحاليل التي أجراها والده كشفت إصابته بفيروس كورونا، مضيفا أن والده يخضع للحجر الصحي من الأمراض المعدية في مستشفى كلية طب تشابا بإسطنبول.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق