يعتمد منهج «الأعمار بيد الله».. لماذا خالف وزير الأوقاف توصيات «الصحة العالمية» وفتوى كبار العلماء؟

الجمعة، 20 مارس 2020 03:37 م
يعتمد منهج «الأعمار بيد الله».. لماذا خالف وزير الأوقاف توصيات «الصحة العالمية» وفتوى كبار العلماء؟
الدكتور محمد مختار جمعة
هشام السروجي

 
طالبت منظمة الصحة العالمية بمنع التجمعات، في مقدمة إرشادات الوقاية من تفشي فيروس كورونا، وخرجت هيئة كبار العلماء بإجازة منع الجُمع والجماعات في الصلاة، كاجراء احترازي، وفي المملكة العربية السعودية وأغلب الدول العربية منعت صلاة الجماعة والجمعة لنفس السبب، وفي ظل هذه الحالة من الهلع، نجد فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يضرب بكل ذلك عرض الحائط ويخطب في حشود من المصلين اليوم في صلاة الجمعة، دون أدنى مسئولية.
 
 
 
قال السيد وزير الأوقاف ضمن خطبته (الأعمار بيد الله محدش بيموت ناقص عمر)، في الوقت الذي يحارب فيه العالم ومصر فيروس "كورونا"، الذي يهدد نصف سكان العالم بحسب عدد من الدراسات، ما اضطر معه العالم الي فرض حظر ذاتي وغلق حدوده، وألتزمت الدولة المصرية ممثلة في مجلس الوزراء الذي يضم فضيلة وزير الأوقاف ضمن وزرائه، بتوصيات منظمة الصحة العالمية المطالبة لجموع البشرية أن تلتزام بإرشادات الوقاية من انتقال الوباء القاتل، ومن ضمنها التزام الأشخاص لمنازلهم وتجنب التجمعات بشكل قاطع، لكن شيء غير معلوم الأهداف جعل الوزير أول المخالفين للتعليمات التي تهدد حياة كل من صلى خلفة وحياته هو أيضًا دون أن يوضح ما اذا كان لديه معلومات طبية لا يعلما إلا هو بأن المصلين معصومين من العدوى.  
 
خرجت هيئة كبار العلماء قبل أسبوع بإيجاز منع صلوات الجُمع والجماعات، بعيدًا عن قرارات وتحذيرات مجلس الوزراء برئاسة المهندس مصطفي مدبولي، وقالت هيئة كبار العلماء، إنها تحيط المسؤولين في كافة الأرجاء، بأنه يجوز شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.
 
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن في ضوء ما تسفر عنه التقارير الصحية المتتابعة من سرعة انتشار «فيروس كورونا- كوفيد 19»، وتحوُّله إلى وباء عالمي، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه، ولا يَعْلم أنه مصاب به، وهو بذلك ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه، ولما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار، جاء جواز إيقاف الجمع والجماعات.
 
فلماذا إذن خالف وزير الأوقاف رأي العلم والدين؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة