«الشيخ الهبيد».. هل يمنع الوضوء من الإصابة بكورونا؟

فى الوقت الذي تسبب فيه تجمع ديني في مسجد بماليزيا في تسجل 190حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، خرج علينا أحد من يطلقون على أنفسهم لقب "شيخ" ليؤكد أن الفيروس الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم لا يصيب المسلم.

الشيخ الذي يدعى إبراهيم رفعت، زعم أن الفيروس مجرد جرثومة متجاهلا تأكيد العلماء والأطباء أنه فيروس قائلا إنه لا يصيب المسلم الذي يصلي ويتوضأ يوميا 5 مرات فالجرثومة وفق وصفه لا تصيب الأنف الجاف!.

الجرم الذي يرتكبه أمثال الشيخ إبراهيم رفعت، يشجع الناس على ضرب عرض الحائط بالتدابير الاحترازية فيما يتعلق بمنع التواجد في التجمعات والحفاظ على سلامه المواطنين باتخاذ كافة التدابير التى دعت إليها الدولة من التزام المنازل والحد من الاختلاط.

وكانت عدة دول إسلامية قررت إغلاق المساجد ودور العبادة كافة بشكل موقت في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا منها الجزائر والسعودية وتونس والأردن والكويت والإمارات.

كما أوقفت السعودية الصلاة في كافة المساجد فيها للحد من انتشار الفيروس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

وقالت هيئة كبار العلماء في المملكة إنه قررت "يسوغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان".

الجدير الذكر أن ماليزيا كانت أعلنت تسجيل 190 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» أغلبها مرتبط بتجمع ديني أقيم في مسجد وحضره أكثر من عشرة آلاف شخص من عدة دول.

وقالت وزارة الصحة الماليزية في بيان إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد زاد بذلك إلى 428 حالة، وأضافت أن كل من شاركوا في الحدث وكل من يخالطونهم عن قرب سيخضعون لحجر صحي إلزامي لمدة 14 يوما.

وقالت السلطات الصحية في ماليزيا إن نحو 16 ألفا حضروا التجمع الديني الذي أقيم في مسجد قرب العاصمة كوالالمبور في الفترة من 27 فبراير شباط وحتى الأول من مارس آذار وكان نحو 14500 منهم من مواطني البلاد.

وقال رئيس الوزراء محيي الدين ياسين يوم الجمعة إن البلاد تواجه «موجة ثانية» من العدوى وحذر من تأثير انتشار المرض على النمو الاقتصادي، وفي بروناي المجاورة ربطت السلطات بين 38 حالة من أصل 40 وبين ذلك التجمع الديني في ماليزيا وذلك حتى أمس السبت.