رغم مخاوف العالم من كورونا.. الحوثيون مليشيات تأبى السلام في اليمن

السبت، 21 مارس 2020 09:00 ص
رغم مخاوف العالم من كورونا.. الحوثيون مليشيات تأبى السلام في اليمن
الحوثيون
مايكل فارس

رغم اشتعال العالم والمنطقة العربية، بتفشى فيروس كورونا، أحراقت مليشيا الحوثى الانقلابية 160 طناً من القمح بمحافظة تعز والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي،  فيما اعتبربت الحكومة الشرعية اليمنية،  أن ذلك يعد انتهاكاً جسيماً يضاف إلى قائمة الجرائم والانتهاكات التى تمارسها مليشيات الحوثى بحق العملية الإغاثية.

وأدانت وزارة الإدارة المحلية، إحراق مليشيات الحوثى المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان المحافظة، والتى لم تكتف بالحصار الذى تفرضه على محافظة تعز منذ أكثر من 4 أعوام فى جريمة إنسانية ترقى لجريمة حرب، فيما طالب وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية فى اليمن ليزا غراندي، بتحريك ملف جرائم مليشيا الحوثى بحق الأعمال الإنسانية أمام المجتمع الدولى ومجلس الأمن للضغط على المليشيات لوقف كافة الانتهاكات الإنسانية فى اليمن واتخاذ إجراءات كفيلة بعدم التعرض لها مستقبلاً.

ودعا وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، برنامج الغذاء العالمى إلى إيضاح جرائم المليشيات بحق الأعمال الإغاثية للرأى العام المحلى والدولى وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وإدانتها بشكل واضح وصريح، مجددا التأكيد عن استمرار الحكومة فى تقديم كل الدعم والمساندة للمانحين والمنظمات الإنسانية لتنفيذ المشاريع والبرامج الإنسانية فى اليمن.

فى سياق متصل، وضعت الحكومة اليمنية الشرعية، عددا من الضمانات والإجراءات لاستئناف فريق العمل الحكومى فى نقاط الرقابة التى تشرف عليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الحديدة، بعد استهداف ميليشيات الحوثي أحد ضباط الارتباط، وقد أبلغ وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، سفراء روسيا و فرنسا وأمريكا وبريطانيا لدى اليمن، أن استئناف عمل الفريق الحكومي مرهون بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة.

ومن ضمن الضمانات التى وضعتها الحكومة الشرعية،  اشترط نقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد، وإلزام ميليشيات الحوثي بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر الماضي، وفتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، بحسب الحضرمي، الذي أضاف أنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات وأن ميليشيات الحوثي وحدها تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق الحديدة.

وأكد وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أن قرار حكومته بتعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، جاء ردا على استمرار رفض الميليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق الحديدة ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي، مشددا على  أن تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي) أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة، مثمنا جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودورهم الضامن للاتفاق.

من جهة أخرى، تابع رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، أحوال الطلاب والجالية اليمنية الذين تم إجلاؤهم من الصين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على ضوء الاعلان عن سلامتهم وخلوهم من فيروس كورونا المستجد، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي؛ وجاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها رئيس الوزراء، مع سفير اليمن لدى الإمارات فهد المنهالي وعدد من الطلاب اليمنيين في الإمارات والذين تم إجلاؤهم من الصين، وهنأهم بالسلامة مع عوائلهم.

ووجه الدكتور معين عبد الملك، الشكر والتقدير لدولة الامارات على موقفها الإنساني، في إجلاء الطلاب اليمنيين وعوائلهم من مدينة ووهان الصينية واحتضانهم في مدينة الإمارات الإنسانية، وتقديم كافة اشكال الرعاية والعناية لهم والاجراءات الاحترازية الضرورية حتى التاكد من سلامتهم، معربا عن التقدير للبعثة الدبلوماسية اليمنية في ابوظبي على جهودها في التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية في تنفيذ عملية الاجلاء، وحتى التاكد من سلامتهمن كما أطمان رئيس الوزراء على أحوال الطلاب والجالية اليمنية في الصين، بعد النجاح الذي تحقق في احتواء الوباء، وعدم تسجيل أي إصابة في اوساط اليمنيين هناك..منوها بمشاركة عدد من الطلاب اليمنيين بفعالية إلى جانب الاصدقاء الصينين في مكافحة الوباء منذ البدايات الأولى لتفشيه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق