«الحوار لحقوق الإنسان» يحذر من استخدام كورونا سياسيا بدول الصراع

الإثنين، 23 مارس 2020 02:01 م
«الحوار لحقوق الإنسان» يحذر من استخدام كورونا سياسيا بدول الصراع
اللاجئين السوريين

حذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان في تقريرها عن  "الكورونا في ‏دول الصراع " والذى يصدر اليوم الاثنين من تدهور حالة الحق في ‏الصحة بدول ‏الصراع (اليمن وسوريا وليبيا) واللاجئين الذين قامت الدولة ‏التركية بطردهم على ‏الحدود اليونانية خلال مرحلة تحول فيروس كورونا ‏المستجد ( كوفيد-19 ) الى وباءً ‏عالمياً ، وتصاعد احتمالات تفشى الوباء في مناطق الصراع بسبب ضعف اجهزة ‏الدولة عن تقديم الرعاية الصحية الواجبة خلال انتشار الوباء.‏
 
ورصد التقرير تحذيرات منظمة الصحة الدولية من توقعها "انفجاراً في الحالات‏‎"‎‏ بهذه ‏الدول خلال الفترة القادمة ودعوتها الى الاهتمام بالإجراءات الاحترازية بتلك الدول .‏
 
وأشار التقرير إلى خطورة أوضاع اللاجئين السوريين بعد قيام النظام التركي ‏بأبعادهم الى الحدود اليونانية خاصة وانهم بلا أي رعاية طبية في مناطق ‏ايوائهم ‏الجديدة ، وهو ما يعزز المخاوف من تفشى المرض القاتل مع ‏ظهور حالة اصابات ‏بينهم ويحولهم الى قنبلة موقوتة تهدد كل دول الجوار،  ‏واشار التقرير الى وجود أكثر ‏من 40 ألفا من طالبي اللجوء يعيشون في مخيمات على جزر شرقي ‏بحر إيجه ‏الخمس، التي وفقا للسلطات اليونانية ، تخطت طاقتها ‏الاستيعابية بكثير.
 
و‏طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" المعنية بتقديم المساعدات الطبية للمهاجرين ‏‏وطالبي اللجوء السلطات اليونانية بإجلاء فوري ‏للمهاجرين من المخيمات على ‏جزرها، نتيجة تصاعد خطر جائحة فيروس ‏كورونا مؤكده انه سيكون من المستحيل ‏احتواء ‏تفشي الفيروس في مخيمات تشهد أوضاعا كهذه". ‏
 
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر ‏طبية في كل ‏من دمشق ‏وحمص واللاذقية وطرطوس، ارتفاع الإصابات ‏التي تم حجرها ‏صحياً نتيجة تفشي ‏فيروس‎ (COVID-19) ‎إلى 128 ‏حالة، 56 جرى ‏إخراجهم بعد أن كانت نتيجة ‏التحاليل سلبية، فيما لا يزال ‏‏72 في الحجر ‏بانتظار نتائج التحاليل‎.‎
 
وبينما لم يسجل في اليمن حالياً أي حالات لوباء كورونا ، ‏الا ان اطراف الصراع ‏في اليمن وخاصة جماعة الحوثي تحاول استغلال ‏انتشار الوباء وتوظيفه سياسياً ، ‏حيث رصد الملتقى قيام مليشيات الحوثي ‏إلى استخدام المساجد لحث الناس على ‏القتال معها والذهاب للموت في ‏الجبهات بدلًا من الموت في البيوت بسبب فيروس ‏كورونا.‏
 
وخاطبت المليشيات سكانَ المناطق التي تحت سيطرتها، بأن كورونا ‏مؤامرة أمريكية ‏ضد إيران واليمن، وهذا ورد على لسان وزير إعلام ‏المليشيات الحوثية ضيف الله ‏الشامي، في توجه المليشيات المدعومة من ‏إيران التي تقود اليمن إلى الغرق في ‏مخاطر كورونا من خلال الإجراءات ‏التي تتبعها.‏
 
وأنشأت مليشيات الحوثي ما أسمته محجرًا صحيًّا في محافظة البيضاء، ‏حشرت ‏فيه نحو 10 آلاف شخص، ويعتبر المكان الذي جمعت فيه ‏المليشيات هذا العدد ‏الكبير من الناس؛ ليس للعزل وللحفاظ على صحة ‏الناس؛ ولكن أيضًا لتجنيد ‏اليمنيين والزج بهم في جبهات القتال.‏
 
ورصد التقرير محاولات الجيش الوطني السيطرة على الاوضاع وحماية ليبيا من ‏تسلسل الفيروس وموافقته على الهدنة الانسانية التي دعت لها الامم المتحدة ، الا ‏ان الشكوك ‏والهواجس تحيط بالعناصر المسلحة التي تقوم تركيا بأرسالها لدعم ‏حكومة ‏الوفاق بعد ظهور مئات الحالات المصابة في تركيا .‏
 
وانتهى التقرير الى جملة من التوصيات لمواجهة انتشار فيروس كورونا في دول ‏الصراع وهى :‏
‏‏1-‏ يدعو ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان الحكومات والمسؤولين ‏في دول ‏الصراع (اليمن – سوريا –ليبيا ) الى التوقف عن ‏الصراعات البينية ، و التحلي ‏بالشفافية التامة في الاعلان عن ‏الاصابات بالمرض ، واتخاذ التدابير الاحترازية ‏للسيطرة على ‏المرض قبل مرحلة التفشي .‏
‏2-‏ العمل على نشر سبل الوقاية من المرض على اوسع نطاق ‏والتوقف فورا عن ‏خطاب المؤامرة او محاولة التشكيك في جدية ‏المرض او استخدامه في الصراع ‏السياسي بدول الصراع . ‏
‏3-‏ دعم جهود منظمة الصحة العالمية فى التعريف بأساليب الوقاية ‏الشخصية من ‏المرض وطلب مساعدتها في علاج الحالات .‏
‏4-‏ تسهيل عمل المنظمات والهيئات المعنية بمساعدة اللاجئين و ‏ايصال إجراءات ‏الوقاية ومهمات العلاج بشكل فورى لمخيماتهم .‏
‏5-‏ الاتفاق بين اطراف الصراع فى " ادلب " من اجل تسهيل دخول ‏المنظمات ‏الدولية وتقديم المساعدة الطبية والانسانية لاهالى ‏المدينة .‏
‏6-‏ توفير التمويل اللازم للمنظمات الدولية المعنية باللاجئين حتى ‏تتمكن من ‏توفير المساعدة الطبية لهم لاسيما وانهم فى حاجة ‏شديدة لمستشفيات ميدانية تقدم ‏لهم الرعاية الطبية اللازمة عقب ‏ظهور اصابات بفيروس كورونا .  ‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق