عمال مصانع سيجما بين مرضين خبيثين.. تهديد كورونا وقرارات التعسف والإجبار على العمل

الأربعاء، 25 مارس 2020 11:08 ص
عمال مصانع سيجما بين مرضين خبيثين.. تهديد كورونا وقرارات التعسف والإجبار على العمل
لوجو شركات سيجما
طلال رسلان

 
ليس هناك أسوأ من استغلال الغلابة في قوت أولادهم وقت الأزمات، واستغلال الأنفس لتحقيق أرباح شخصية دون اعتبار لحرمة الإنسانية ومنطق الخير وكلمة الوطن.
 
المثال الذي بين أيدينا أكثر صدمة من محتكري السلع في وقت عصيب تمر به البلاد، أكثر شرا من صيدلية أو طبيب يخفي كمامة أو يزيد من ثمن المطهرات الطبية.
 
في الوقت الذي تتحرك فيه كل أجهزة الدولة للحفاظ على حياة المواطن دون أي اعتبار آخر، بإجراءات احترازية تتخذها خطوة بخطوة، آخرها حظر تحرك المواطنين من الساعة الـ7 مساء حتى الـ6 صباحا، إضافة إلى ترتيبات وإجراءات أخرى منذ ظهور أزمة انتشار كورونا، ومن خلف الحكومة الشركات والمصانع بقرارات للحفاظ على موظفيها، يخرج مسئولو مجموع شركات ومصانع سيجما للصناعات الدوائية بقرارات صادمة زعموا أنها لتنظيم العمل، أقل ما توصف أنها تجارة بالبشر.
 
صورة القرار التي حصلت عليها "صوت الأمة" تكشف أن مسئولو شركة سيجما للصناعات الأدوية أجبروا العمال على تشغيل المصانع التابعة للمجموعة دون اعتبار لأزمة كورونا، بل وتحميلهم أعباء إضافية، والتجارة بالإنسانية لزيادة الإنتاج وتحقيق أرباح.
 
ينص قرار مجموعة الشركات الدوائية الشهيرة على تثبيت ساعات الورديات كما هي بالـ7 ساعات دون استثناء للعمال وبكامل طاقة العمل، مع وضع نظام صارم للحضور وبصيغة التهديد والوعيد.
 
وتضمن قرار سيجما أن يكون العمل ستة أيام في الأسبوع ويوم الجمعة فقط راحة إسبوعية في مصنعي سيجما للصناعات الدوائية وسيجماتك للصناعات الدوائية، وفي حال إذا ما تطلب الأمر العمل وردية ثانية تكون هناك مواعيد إضافية.
 
ولزيادة الكارثة أكثر قررت مجموعة الشركات الدوائية، المفترض بها مداواة الناس لا تهديد أرواحهم، إلغاء كل أوقات الراحة والاكتفاء بتقديم وجبة جافة للعاملين تصرف لهم حال انصرافهم في نهاية العمل، وتسري هذه القرارات حتى انتهاء قرارات حظر التجوال.
 
لم يعتبر مسئولو مجموعة الشركات المذكورة بقرارات الحكومة، ولا جهود الدولة، في مكافحة الجائحة التي تضرب العالم، وقبل كل ذلك لم يعتبروا للإنسانية وحياة العمال الذين وقعوا بين مرضين خبيثين، الرعب من كورونا بسبب التجمعات والتكدس، والخوف من بطش قرارات سيجما.
 
WhatsApp Image 2020-03-25 at 10.26.47 AM

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق