أردوغان يصدر الوهم.. حقيقة الجحيم الذي يعيشه سكان مناطق الاحتلال التركي

الجمعة، 27 مارس 2020 10:00 ص
أردوغان يصدر الوهم.. حقيقة الجحيم الذي يعيشه سكان مناطق الاحتلال التركي
رجب طيب أردوغان
مايكل فارس

يصور نظام رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، المناطق التي احتلها فى الشمال السوري على أنها "جنة فى الغرب"، وأن قواته دخلت لتحرير أهاليها من بطش بشار الأسد الرئيس السوري، إلا أن سكان هذه المناطق يعيشون فى الجحيم على الأرض، وقد رصدت منظمات حقوقية سورية ودولية أوضاعا إنسانية كارثية يعيشها أهالي المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي في الشمال السوري.
 
وتتواصل الانتهاكات يوميا من قبل كافة فصائل عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، وبمباركة أنقرة ودعمها المباشر، بحق سكان المناطق السورية الخاضعة لسيطرة تلك الفصائل بما في ذلك المناطق المُحاذية لها، بحسب تقارير حقوقية فضحت الكوارث الإنسانية، فمخيم مورك للنازحين الواقع في بلدة دير حسان شمال غرب إدلب بالقرب من الحدود السورية مع لواء إسكندرون المُحتل، يشهد أوضاعاً كارثية من حيث افتقاده للصرف الصحي بشكل كامل وسط انتشار “المجارير البدائية”، حاله كحال الكثير من مخيمات الشمال السوري.
 
إضافة للانتهاكات، لا يستطيع  قاطني المخيم البالغ عددهم وفق إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 1800 عائلة، تدارك الأمر نظراً لغلاء أسعار الصهاريج المختصة بشفط المجرور والحفر المرتبطة بدورات المياه، في ظل غياب تام للمنظمات المعنية التي تكتفي بإطلاق وعود زائفة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإنّ النازحين يتخوفون من تفشي مرض الليشمانيا مع اقتراب فصل الصيف وخاصة أن الأطفال لا يعون خطورة الأمر وكثير من الأحيان يقومون باللعب في محيط تلك الجورة وأحياناً بداخلها. وطالب المرصد المنظمات المعنية بتحمل مسؤولياتها وتدارك خطورة الموقف سواء في مخيم مورك أو بالمخيمات الأخرى التي لا تختلف شيئاً عنه.
 
وخلافا للأوضاع الصحية الكارثية التي تشهدها مناطق الاحتلال التركي شمال سوريا، إلا أنّ السلطات التركية زعمت أنها تواصل اتخاذ التدابير الوقائية للحيلولة دون انتشار وباء كورونا المستجد(كوفيد-19) في منطقة "نبع السلام"، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، وقد  ذكر بيان صادر عن ولاية شانلي أورفه، أنّ مركز الدعم والتنسيق لسوريا، يواصل الإشراف على عمليات تعقيم في المرافق الخدمية العامة في مدينتي رأس العين وتل أبيض، التي بدأت قبل أيام.
 
وخلافا للواقع، فى الوقت الذي تتواصل فيه عمليات قطع الأشجار في معظم المناطق السورية الخاضعة للاحتلال التركي، إلا أن أنباء الأناضول نقلت عن السلطات التركية زعمها مواصلة عمليات التشجير في منطقة "نبع السلام"، حيث ذكر بيان صادر عن إدارة الغابات بولاية شانلي أورفا التركية، أنّ مركز الدعم والتنسيق لسوريا، يشرف حاليًا على تنفيذ مشروع التشجير بمدينة تل أبيض السورية،موضحا  أن عمليات التشجير شملت الطرق، والساحات التي يستخدمها المواطنون للجلوس، وأنه من المنتظر الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن./

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة