المنتزه.. من شاطئ للصفوة والمشاهير إلى قرار الغلق بأمر كورونا

الأحد، 29 مارس 2020 04:49 م
المنتزه.. من شاطئ للصفوة والمشاهير إلى قرار الغلق بأمر كورونا
شاطئ المنتزه
ريهام عاطف

لمنع انشار فيروس كورونا أغلق شاطئ المنتزه بعد أن خشي محافظ الإسكندرية على المواطنين من الإصابه بالفيروس اللعين ليصدر قرارا بغلق الشاطئ لأجل غير مسمى أمام الجميع من المترددين عليه.
 
ويعد شاطئ المنتزه من أشهر شاطئ عروس البحر المتوسط وأشهرها من حيث الرقي بعد أن ظل لفترة طويل مقصد الصفوة والسائحين قبل أن يتم فتحه مقابل 25 جنيها للمواطنين.
 
ولمنطقة المنتزه طبيعة خاصة وتاريخ جعلها تختلف عن غيرها من الشواطئ وأيضا صراعات فدائما ما كانت العين عليه بداية من استحواذ الخديوي عباس حلمي الثاني على هذه المنطقة بعد جولة به بصحبه إحدى الفرق الموسيقية ليقرر أن يتحول ذلك المكان البديع إلى مصيف خاص به وبعائلته الملكية وذلك منذ أكثر من 100 عام ليتم إنشاء القصر الملكي على الطراز الفلورنسي الإيطالي بالإضافة لقصر السلاملك وحدائق المنتزه الملكية والتي تحتل مساحة 370 فدانا، وتضم أشجار عتيقة وأحواض زهور نادرة، ويوجد بها 5 شواطيء للسباحة بينهما شاطئان خاصان.
 
أشرف على بناء المنطقة الخديوي بنفسه وقد قام ببنائه مهندس القصور الملكية "ديمتري فابريشيوس" باشا، والذي استوحي تصميمه من الطراز النمساوي الذي كان سائدًا في القرن التاسع عشر وذلك من أجل إرضاء رغبة الكونتسية ماري تورك فون زندو، والتى أصبحت بعد ذلك زوجة الخديوي عباس حلمي الثاني. 
 
ثورة 1952
تظل الحدائق والقصر وشاطيء المنتزه هي المصيف المميز للعائلة الملكية حتى عصر الملك فاروق الأول، ومع ثورة 1952 تم فتح الشواطيء وحدائق المنتزة لجميع أفراد الشعب ليتحول بذلك مصير تلك المنطقة المميزة، وبالفعل تم تحويل قصر السلاملك لفندق راقي أما قصر الحرملك فقد تم فتحه للجمهور وذلك قبل أن ينضم للقصور الرئاسية.
 
أبي فوق الشجرة
الرقي وجمال المنظر والطبيعة الخلابة جذب صناع فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969 لشاطيء المنتزه ليتم تصوير أغنية "قاضي البلاج" للعندليب عبدالحليم حافظ، وكلمات مرسي جميل عزيز علي رماله. 
 
كبائن المنتزة
على مدار 5 سنوات ظل النزاع قائما ما بين القائمين بكبائن المنتزة والتي يبلغ عددها 861 كبينة وتتراوح مساحتها ما بين 15 و30 مترا مقامة على 6 شواطيء والدولة بعد أن أصدر وزير السياحة الأسبق هشام زعزوع، قرار بسحبها من قاطنيها والتي يقيمون بها بموجب عقود إيجار متعاقبة بدءأ من الخمسينات حتى أنها وصلت لساحات القضاء لتنتهي بهدم الكثير منها بعد إخلائها بالقوة الجبرية. 
 
ويعد من أبرز شاغلي هذه الكبائن إلى جانب أسرة الرئيس الراحل حسني مبارك، كل من أحمد عصمت السادات، ورجل الأعمال محمد أبو العينين، والفنانة سوسن بدر، وورثة الكاتب والروائي توفيق الحكيم، وورثة رئيس جهاز المخابرات الأسبق اللواء صلاح نصر، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وأحمد فتحى سرور وزكريا عزمي وصفوت الشريف والكاتب الصحفي سمير رجب، بالإضافة إلى كل من ورثة إسماعيل غزالي، وورثة إحسان عبد القدوس، وورثة جلال الدين الحمامصي، ورجل الأعمال منير غبور حنا.
 
وقد بنيت تلك الكبائن بعد ثورة يوليو بعد فتح حدائق المنتزة أمام الشعب فتم بناء كبائن لأعضاء مجلس قيادة الثورة أنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محي الدين وعبد اللطيف البغدادي بالإضافة لقصرين للشقيقين جمال وصلاح سالم، كما تم بناء كبائن للمواطنين من الطبقة المتوسطة ليتم بعد ثورة ينايرسحب تلك الكبائن بعد تراكم المديونات ولتطوير المنطقة.
 
999

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق