الدكتور حسن راتب: المسئولية الاجتماعية واجب وطني على رجال الأعمال القيام به لمساندة الدولة في حربها ضد كورونا

الأربعاء، 01 أبريل 2020 09:13 ص
الدكتور حسن راتب: المسئولية الاجتماعية واجب وطني على رجال الأعمال القيام به لمساندة الدولة في حربها ضد كورونا
حسن راتب

العالم سيتعرض لآزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب الفيروس القاتل
 
 
عائلة ساويرس قدمت للاقتصاد المصرى الكثير والكثير فى مختلف المجالات
 
 
 
المرحلة الحالية تتطلب (تجميع) الناس حول الدولة للخروج من الأزمة بأقل خسائر ممكنة
 
 
قال الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء أن ما تمر به البلاد في حربها ضد فيروس كورونا الذى يعصب بالعالم كله يحتم علي رجال الأعمال الوقوف الى جوار الدولة بالالتزام بمهام المسئولية الاجتماعية مشيراً الى أن المسئولية الاجتماعية ليست منه من الغنى للفقير ولا منة من القادرين لغير القادرين فالمسئولية الاجتماعية وتعظيم دور الوظيفة لرأس المال هى نوع من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعى هو اول ما ينعم به الغير قادر واول ما ينعم به الغنى ايضاً ، والمسئولية الاجتماعية تعتبر نظرية اقتصادية فى طياتها بعد اجتماعى وفى نفس الوقت هى نظرية اجتماعية فى طياتها بعد اقتصادى وهذه مسألة ليست غريبة عن قيمنا ولا عن تقاليدنا ولا عن العقيدة السمحاء التي امرنا بها الاسلام في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (من لديه فضل من زاد فليعد به علي من لا زاد له) وفي نفس السياق نجد الزكاة والصدقة والعشور في المسيحية كلها تعد جزء من الموروث العقائدى والموروث الثقافي للمجتمع المصري لذا فنحن احوج ما نكون الآن لننفذ هذه الثقافة وهذا الموروث العقائدي والحضاري. .
 
جاء ذلك في مداخلة له مع الدكتور محمد الباز في برنامج ٩٠ دقيقة المذاع علي فضائية المحور متحدثاً عن دور رجال الاعمال في مساندة الدولة في مواجهة ازمة كورونا وما ترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية .
 
وعبر الدكتور حسن راتب عن اختلافه مع الدكتور الباز  فيما يتعلق بحديثه عن أسرة ساويرس مشيراً الى ان رجل الأعمال نجيب ساويرس ينتمى الي عائلة اقتصادية وطنية لها دور ريادى عظيم في الحركة الاقتصادية المصرية وأنها اثرت بالفعل الاقتصاد المصرى بمشروعاتها العديدة في مختلف المجالات ففى السياحة قدم سميح ساويرس طفرة كبيرة جدا وفي مجال الصناعة نجد ناصف ساويرس يشار اليه بالبنان وله بصمة لا يمكن انكارها بأى حال من الاحوال وفى مجال المعمار والتنمية العقارية نجد شركة اوراسكوم التي تمتلكها عائلة ساويرس في طليعة الشركات التي قدمت مشروعات معمارية عالمية وفي مجال تعظيم دور المسئولية الاجتماعية وتعظيم دورة رأس المال نجد لديهم أيضا مجموعة من المؤسسات الإجتماعية التي لا تهدف الى الربح وتساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع لذا فإن هذه الأسرة يجب أن نعترف لها بالجميل في دورها الاقتصادي وفي دورها الاجتماعي .
 
 
ولفت الدكتور راتب الانتباه الي ان المرحلة الحالية تتطلب تجميع الناس حول الدولة ليشارك الجميع كل حسب إمكاناته لأن فيروس كورونا ستكون له آثار اقتصادية كبيرة جدا وسوف تؤثر علي الجميع مما يتطلب تجميع الناس وليس تفريقهم وأكد مراراً وتكراراً علي أن الاثار القادمة عن كورونا رهيبة جدا وفوق مستوى تحمل الدول وليس علي مصر فقط بل علي اقتصاد العالم كله بما فيه الدول العظمى وهذه الاثار تفوق بكثير ما حدث في الثلاثينيات من ازمة اثرت علي الاقتصاد العالمي كله وأوضح الدكتور حسن راتب أنه يرى هذا الأمر كونه رجل اقتصاد ممارس بالفعل وصاحب تجربه يرى هذه الظواهر ويحللها ويستشرف من خلالها ما سيحدث فيما بعد بالتنبؤ بما هو قادم خاصة ان نظرية التنبؤ من النظريات الهامة في مجال الاقتصاد حيث تعكس القدرة علي التنبؤ بالمستقبل في المجال الاقتصادي وفق اسس علمية دقيقة .
 
وحول الاثار الاقتصادية التي سيتعرض لها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا أشار الدكور حسن راتب الي أن العالم يدرس الان ٤ سيناريوهات متوقعه وتتميز دولة عن اخرى في هذا الصدد بقدرتها علي اختيار السيناريو الافضل والذى يضمن لها التوازن الاقتصادي .
 
وقال ان العالم لجأ الى مواجهة هذا الفيروس بما يعرف بأسلوب الاخماد مع اسلوب التخفيف وبذلك نجحت بعض الدول بالتدريج فى محاصرة الفيروس والتقليل من آثاره الكارثية وبالطبع فإن تلك الخطوات سوف تؤتى بآثارها الايجابية فى محاصرة الفيروس ومنه انتشاره شيئا فشيئاً الى ان يتم القضاء عليه بالكامل بأقل خسائر ممكنه وهذا الامر بالطبع لمصلحة البشرية ولمصلحة الانسانية ومن اجل ان تستمر الحياة لأن ما يتعرض له العالم الان لم يحدث من قبل ولم يشهده العالم على هذا النحو من حيث الخطورة.
 
وحول ما يسمى بحلقات الاتزان التى تتطلب ان يراعى فيها رجال الاعمال الظروف التى تمر بها البلاد قال الدكتور حسن راتب أنه على رجال الاعمال واصحاب الاعمال فى القطاع الخاص ان يراعوا هذا الامر وان يتحمل الجميع تبعات تلك الظروف كل شخص على قدر طاقته على التحمل وليس على قدر حاجته فالظروف الاقتصادية ظروف موجعة وظروف صعبة جداً وهو ما يتطلب ايضاً أن نراعى بعضنا البعض وأن يعذر بعضنا البعض وأن نضع أيدينا جميعاً فى ايدى بعض لنتجاوز المحنة ونحقق التكافل الاجتماعى ونحقق أيضاً المسئولية الاجتماعية
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق