بلومبرج الأمريكية تكشف: كورونا ينتهي في هذه الحالة

السبت، 04 أبريل 2020 04:00 م
بلومبرج الأمريكية تكشف: كورونا ينتهي في هذه الحالة
كورونا

يتزايد الرعب في الدول طردياً مع تزايد عدد الوفيات والمصابين من فيروس كورونا القاتل، حيث بلغ عدد الإصابات في 24 ساعة أكثر من 76 ألف حالة فى كل أنحاء العالم إلى جانب 5 آلاف حالة وفاة خلال 24 ساعة. وأصيب من الفيروس أكتر من 1.1 مليون شخص حول العالم بشكل مؤكد، وهو الأمر الذي جعل حياة الكثير معرضة للخطر، نتيجة الإجراءات الصحية لوقف انتشار الفيروس.

كما تقترب حالات الوفاة بفيروس كورونا من حاجز المئة ألف بسرعة، بعد تسجيل نحو 10 آلاف وفاة فى العالم خلال يوم واحد، ليرتفع العدد الكلى إلى 60 ألف حالة وفاة. ورغم كل تلك الأمراض المرعبة، يرى الخبراء أن ذروة الوباء لم تحن بعد، وتوقع موقع بلومبرج الأمريكى فى مقال مطول "سيناريوهات" لانتهاء "الكابوس العالمى". 

يقول الموقع الأمريكي إن الوباء سينتهى فقط حينما تنشأ مناعة القطيع، أى أن يكون هناك عدد كاف من الأشخاص قد طوروا مناعة ضد هذا المرض، وهناك طريقتان فقط للوصول إلى هذه النتيجة: الأولى هى إنتاج لقاح، وتوصيله إلى عدد كاف من البشر؛ والثانى وهو الأسرع والأكثر سوداوية – أن يصيب الفيروس مليارات من الناس، ما قد يؤدى إلى انهيار الأنظمة الصحية وازدياد عدد الوفيات بشكل كبير، وأيضا، تطوير عدد كاف من البشر مناعة ضد الفيروس.
 
ويرى الخبراء أن تعزيز "مناعة القطيع" بعد الإصابة وليس من خلال اللقاح سيحدث فقط إذا كان التعافى من العدوى يخلق مناعة دائمة لدى المتعافين، ضد الفيروس، لكن لا يعرف بعد إذا كان كورونا الجديد من هذا النوع من الفيروسات، كما إن جزء السكان الذى يجب أن يصاب لإثبات مناعة القطيع غير معروف. فى حالة مرض الدفتيريا مثلا، يتوجب أن تكون الإصابات 75%، و91 % للحصبة.
 
وتفترض بعض الأبحاث أن العدد الفعلى للمصابين بالفيروس أعلى بكثير من الحالات المؤكدة. وإذا كان هذا صحيحًا، فقد يكون العالم أقرب إلى مناعة القطيع مما نعرفه.
 
وتعتمد كثير من البلدان استراتيجية "منع التحرك" لإبطاء الانتشار، وتهدف من وراء ذلك منع حدوث انفجار كبير فى الإصابات بشكل أكبر من قدرات النظام الطبي، ما يتسبب فى وفيات مفرطة، وسيتيح تطبيق هذه الاستراتيجية تعبئة الكوادر الصحية وتوسيع مرافق المستشفيات وبناء القدرة على إجراء اختبارات، وتعقب التواصل مع المصابين، وعلاج المرضى  وتوفير أجهزة التنفس الصناعى ووحدات العناية المركزة.
 
القيود لن تنتهي مبكراً والحياة أيضاً لن تعود سريعاً، بحسب بلومبرج، تقول إن رفع القيود فى وقت مبكر للغاية من شأنه أن يؤدى إلى ارتفاع جديد، فبعدما شرعت السلطات فى الصين إعادة فتح مدينة ووهان، بعد شهرين من عزلها، أعادت إغلاق أجزاء منها.
 
تقول جين هارس، مسؤولة طبية فى إنجلترا، وفق بلومبرج، إن إجراءات الإغلاق يجب أن تستمر لمدة شهرين أو ثلاثة أو حتى ستة أشهر، بينما يوصى أنيليس وايلدر سميث، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة فى مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، بفرض قيود على التنقل حتى تنخفض الحالات اليومية باستمرار على مدى أسبوعين على الأقل.
 
وتدعو خارطة طريق أعدتها مجموعة من المتخصصين فى الصحة الأمريكية، بمن فى ذلك مفوض إدارة الغذاء والدواء السابق سكوت غوتليب، إلى مرحلة متوسطة يتم فيها إعادة فتح المدارس والشركات ولكن التجمعات ستظل محدودة.
 
ومن الضروري، بحسب الدراسات، زيادة اختبارات العدوى على نطاق واسع بين السكان، واختبار كل شخص يعانى من الأعراض، وبهذه الطريقة، يمكن عزل المصابين بالعدوى ويمكن تعقب كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بهم أثناء انتقال العدوى واختبارهم وعزلهم إذا لزم الأمر أيضًا، ما يحد من انتشار الفيروس فى المجتمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة