بعد نجاحه في علاج السرطان..

أمل جديد.. علماء يجربون لقاح MRNA لمواجهة فيروس كورونا

السبت، 04 أبريل 2020 03:00 م
أمل جديد.. علماء يجربون لقاح MRNA لمواجهة فيروس كورونا
لقاح

إنتاج وتوزيع اللقاح الجديد يستغرق أشهر قليلة

دخل العلماء في سباق مع الزمن لاكتشاف علاج لفيروس كورونا ، بعد وصول عدد المصابين حول العالم إلى مليون مصاب علاوة علي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس القاتل بشكل يومي، حيث يسعي العلماء الاختبار بالفعل على لقاحين وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومن بين المرشحين المختلفين لاعب جديد في المشهد - هو لقاح mRNA.

ووفقاً للموقع الطبي الأمريكي ‘HealthDayNews، بدأ أحد لقاحات mRNA  التي طورتها شركة Moderna الأمريكية أول التجارب البشرية له في 16 مارس، في حين عرضت المفوضية الأوروبية 80 مليون يورو على هيئة استثمار أخر قيد التطوير من قبل المفوضية الأوروبية.

وعن اللقاح الجديد، قال البروفيسور إيزابيل بيكيرجيان دينج، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة في معهد بول إرليخ الألماني، الذي يقدم المشورة العلمية للشركات والذي يعمل في اللجنة العلمية لمبادرة الأدوية المبتكرة في أوروبا.

إذا تمت الموافقة على لقاح مرنا للفيروس التاجي، فإنه سيكون الأول من نوعه، حيث قال البروفيسور بيكيرجيان دينغ: "إنها طريقة فريدة للغاية لصنع لقاح، وحتى الآن ، لم يتم ترخيص أي لقاح (لمثل هذه الأمراض المعدية".

وتعمل اللقاحات عن طريق تدريب الجسم على التعرف على البروتينات التي تنتجها الكائنات المسببة للأمراض والاستجابة لها، مثل الفيروسات أو البكتيريا.

وتتكون اللقاحات التقليدية من جرعات صغيرة أو معطلة لكائن كامل يسبب المرض، أو البروتينات التي ينتجها، والتي يتم إدخالها إلى الجسم لإثارة الجهاز المناعي في تصاعد الاستجابة.

وعلى النقيض من ذلك، فإن لقاحات مرنا تخدع الجسم لإنتاج بعض البروتينات الفيروسية نفسها، وهي تعمل باستخدام mRNA، أو messenger RNA، وهو الجزيء الذي يعمل بشكل أساسي على تنفيذ تعليمات الحمض النووي، وداخل الخلية ، يتم استخدام mRNA كقالب لبناء بروتين.

وقال البروفيسور بيكيرجيان دينغ، إن mRNA يشبه بشكل أساسي شكلًا مسبقًا من البروتين و (يرمز تسلسله) ما يصنعه البروتين في وقت لاحق. ولكي يتم إنتاج لقاح مرنا، يقوم العلماء بإنتاج نسخة اصطناعية من مرنا يستخدمه الفيروس لبناء بروتيناته المعدية، ويتم توصيل هذا الحمض النووي الريبوزي إلى جسم الإنسان، الذي تقرأه خلاياه كتعليمات لبناء ذلك البروتين الفيروسي، وبالتالي إنشاء بعض جزيئات الفيروس نفسها.

وهذه البروتينات مفردة، لذا فهي لا تتجمع لتكوين فيروس، ثم يكتشف الجهاز المناعي هذه البروتينات الفيروسية ويبدأ في إنتاج استجابة دفاعية لها.

وأضاف، يمكن أن يكون اللقاح أكثر فعالية وإنتاجية مباشرة من اللقاحات التقليدية، مشيرا إلي أن هناك جزءان من نظام المناعة لدينا: الفطرية (الدفاعات التي نولد بها) والمكتسبة (التي نطورها عندما نتلامس مع مسببات الأمراض)، وعادة ما تعمل جزيئات اللقاح الكلاسيكية فقط مع جهاز المناعة المكتسب ويتم تنشيط جهاز المناعة الفطري بواسطة مكون آخر يسمى المساعد.

ومن المثير للاهتمام أن mRNA في اللقاحات يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نظام المناعة الفطري، مما يوفر طبقة إضافية من الدفاع دون الحاجة إلى إضافة مواد مساعدة. وعن طريق حمل جسم الإنسان على إنتاج البروتينات الفيروسية نفسها، فإن لقاحات mRNA تقطع بعض عملية التصنيع ويجب أن تكون أسهل وأسرع في الإنتاج من اللقاحات التقليدية.

وأكد البروفيسور بيكيرجيان دينغ أن ما نعرفه عن لقاحات mRNA يأتي من العمل على السرطان، حيث يتم التركيز على استخدام mRNA لإثارة استجابة مناعية حتى الآن على السرطان، مع استخدام الورم مرنا لمساعدة أجهزة المناعة لدى الناس على التعرف على البروتينات التي تنتجها أورامهم المحددة والاستجابة لها.

وقال البروفيسور بيكيرجيان دينغ: «كانت هذه التكنولوجيا جيدة جدًا في مجال علم الأورام، لأنه يمكنك تطوير لقاحات خاصة بكل مريض لأن كل ورم مختلف، وفي حالات العدوى الفيروسية، غالبًا ما نعلم أن هناك حاجة لاستجابة قوية من الخلايا التائية لأن الفيروسات تحب الاختباء في الخلايا».

وأشار إلى أن هناك الكثير من المجهول الأساسي إلى حد ما الذي لا يمكن الإجابة عليه إلا من خلال التجارب البشرية، نظرًا لأن لقاحات mRNA بدأت الآن فقط في الاختبار في البشر. ونوه إلي إمكانية زيادة انتاج هذا اللقاح بمجرد الموافقة عليه، وسيكون من السهل زيادة الإنتاج، ويقدر الباحثون بضعة أشهر بدلاً من 1- 2 سنة للقاحات التقليدية - هناك إمكانية لترقية هذه اللقاحات بسرعة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق