حاكموا المنتفعين.. شركات سرحت العمالة بمنتهى الخسة

الأحد، 12 أبريل 2020 04:00 ص
حاكموا المنتفعين.. شركات سرحت العمالة بمنتهى الخسة
فيروس كورونا المستجد
مصطفى الجمل

 
تداعيات أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد ما زالت تؤثر على الاقتصاد العالمى، ولم يسلم الاقتصاد المصرى من هذه التداعيات وعلى رأسها القطاع الخاص، الذى سارع بعض رجاله إلى تسريح العمالة كأسهل الحلول، لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وهم لا يعون أن تسريح العمالة يمثل ضغطا على الدولة، التى لا تكل ولا تمل لحفظ حياة المواطنين، والحد من تعريضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا. 
 
كانت البداية من معارض السيارات، التى سرحت عددا كبيرا من العاملين لديها، وفقا لما كشفه منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات فى مصر، عن قيام بعض المعارض بتسريح عدد من موظفيها ووقف المرتبات لحين عودة حركة المبيعات مجددا، وذلك بعد تعليق تراخيص المركبات حتى 16 أبريل الجارى، كإجراء احترازاى لمواجهة فيروس كورونا، تماشيا مع توجيهات الدولة، لافتا إلى أن تعليق تراخيص السيارات ووقف خدمات الشهر العقارى تسبب فى وقف حركة المبيعات، ما اضطر بعض أصحاب المعارض إلى تسريح موظفيها، لحين عودة حركة المبيعات.
 
وأوضح عضو مجلس الإدارة، أن البعض الآخر قام بتخفيض رواتب الموظفين إلى 50%، نتيجة توقف حركة المبيعات، وعدم استطاعه صاحب المعرض توفير الأموال والنفقات الشهرية للموظفين والعمال، لافتا إلى أن بعض المعارض الأخرى أوقفت العمل لحين عودة حركة المبيعات مرة أخرى، مفضلا عدم ذكر أسماء هذه المعارض، وقال زيتون إن بعض المعارض أغلقت أبوابها بعد قرار تعليق استخراج وتجديد رخص قيادة وتسيير المركبات اعتبارا من 19 مارس الماضى حتى 16 أبريل الجارى، نتيجة تفشى فيروس كورونا.
 
وأضاف زيتون، أن الربع الثانى من العام الجارى سيشهد حالة من الركود فى مبيعات السيارات فى ظل الظروف التى تمر بها الدولة حاليا، بعد تفشى فيروس كورونا وتسبب فى تعليق الكثير من المصالح الحكومية وتعليق سوق المستعمل، وأخيرا فرض حظر التجوال.
 
وسادت حالة من الغضب، بين العاملين فى شركة جماعة المهندسين الاستشاريين، بسبب إجبارها لهم على التبرع بجزء من مرتباتهم للمؤسسة، بعدما قلت المشروعات التى كانت تنفذها، وتوقفت عقب اتخاذ الحكومة المصرية عدة قرارات احترازية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
 
وروى المهندس عمرو عادل، تفاصيل إجبار جماعة المهندسين الاستشاريين لمهندسيها، فقال عبر حسابه بـ «فيس بوك»: «من ساعة ما الأزمة بدأت و أنا بسمع حاجات هايلة من شركات كتير فى القطاع الخاص عن الشغل من البيت، و إنهم بيوفروا لموظفينهم الأدوات اللى تخليهم يشتغلوا من البيت.. شركات محترمة سواء إدارتها مصرية أو أجنبية فضلت سلامة موظفينها و بتحاول تضمن سلامتهم بكل الطرق».
 
وتابع: «بس للأسف ده مش فى كل حتة.. لازم يكون فى ناس مستغلة حتى لو كانوا بيديروا شركات أرباحها مئات الملايين.. شركة المهندسين الاستشاريين مثلا  ECG، واللى هى واحدة من أكبر شركات الهندسة فى مصر قررت إنها تنزل موظفينها الشغل كل يوم عادى.. و الأنيل أنها وزعت الجواب ده عليهم علشان يمضوة بالإجبار..  يا إما تمضى إنك عايز تتبرع بجزء من مرتبك للشركة يا إما تترفد.. والحجة إن المشاريع قلت».
 
وأضاف: «الواحد مش قادر يتخيل اللى فى إدارة شركة زى دي، أرباح بمئات الملايين على أقل تقدير وبينزلوا المهندسين عادى، وكمان بيخصموا من مرتباتهم اللى أصلا ملاليم فى وضع زى ده و لو مش عاجبك امشى، وكمان هتمضى على جواب إنك أنت اللى متبرع بالخصم علشان محدش يقدر يمسك عليهم حاجه قانونية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة