كيف يقضى المصريون شهر رمضان المقبل؟

السبت، 11 أبريل 2020 07:00 م
 كيف يقضى المصريون شهر رمضان المقبل؟
شهر رمضان
كتب- محمد أبوليلة:

«كورونا» منع صلاة الجماعة وأغلق المقاهى ومراكز الشباب.. ومسلسلات وإعلانا©ت رمضان هى ما تبقى من روحه
 
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، هذا الشهر ذو الطابع الخاص جداً لدى المصريين مقارنة ببقية دول العالم الإسلامى، بشعائره وطقوسه وروحه التى يقدسها المصريون بكافة طوائفهم، «المشى ع الكورنيش والبركة فى لقمة عيش وموائد الرحمن وفانوس رمضان مسلم فى بيت مسيحى فطروا».. كانت هذه الكلمات جزءا من الأغنية الشهيرة «فيها حاجة حلوة» لـ فيلم «عسل أسود»، التى غنتها المطربة ريهام عبدالحكيم، لكنها ببساطة كلماتها تُجسد جزءا ضئيلا مما يفلعه المصريون فى شهر رمضان.
 
هذه الروح المصرية التى لا يوجد لها مثيل فى العالم ستُلغى هذا العام، مع انتشار وباء كورونا فى كل دول العالم، ومع استمرار قرارات منع صلاة الجماعة والغلق والحظر والبقاء فى المنازل، لا شك أن رمضان 2020 سيكون شهراً غريباً على المصريين. 
 
وزارة الأوقاف، قالتها صريحة، إنه نظرًا لتصاعد انتشار فيروس كورونا عالميا وكإجراء احترازى قررت وزارة الأوقاف تعليق كافة الأمور والأنشطة الجماعية فى رمضان، حيث قررت سابقا حظر إقامة الموائد فى محيط المساجد أو ملحقاتها، وأكدت الوزارة على حظر أى عمليات إفطار جماعى بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة، كما خاطب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الجهة المختصة بوزارة الداخلية ومحافظة القاهرة بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الإسلامى بساحة مسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه) هذا العام، وكذلك أى ملتقيات عامة بأى مديرية من المديريات فى الشهر الفضيل، مع التأكيد على جميع مديريات الأوقاف أنه لا مجال على الإطلاق لأى ترتيبات تتصل بالاعتكاف هذا العام، وأن فتح المساجد لن يتم أساسا إلا فى حالة عدم تسجيل أى حالات إيجابية جديدة، وتأكيد وزارة الصحة على عودة الحياة إلى طبيعتها وأن التجمعات والجماعات لم تعد تشكل أى خطر على نشر العدوى بفيروس كورونا.

تعليق الصلاة
قرار تعليق إقامة الجمع والجماعات بالمساجد قائم ولم يتم إلغاؤه لحين زوال علة الغلق، وهى زوال وباء كورونا وبالتالى لن تقام صلاة التراويح بها، وهو ما أكدته الأوقاف، التى قالت إن الحفاظ على النفس البشرية من أهم مقاصد الشريعة، وأن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أى تجمع هو مطلب شرعى مخالفته معصية وتستحق المحاسبة والمساءلة.

إلغاء موائد رمضان
وبسبب هذه العلة «فيروس كورونا»، من المتوقع ألا يتم إقامة موائد الرحمن لإفطار الصائمين فى شهر رمضان الكريم حال استمرار هذه الأزمة حفاظاً على عدم التجمعات والالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس، وسوف يتضرر عدد كبير من الفقراء الذين تعودوا على هذه التجمعات بسبب روحها، وبرغم وجود عدد كبير من المبادرات لجمعيات خيرية لمساعدة الأكثر ضرراً من أزمة كورونا، لكن روح رمضان فى زحامه وتقارب المصريون من بعضهم البعض وهذا لن يحدث.

غلق المقاهى ومراكز الشباب
من بين الطقوس التى تعود عليها المصريون فى رمضان هى الجلوس على المقاهى الشعبية وتدخين الشيشة مساء كل يوم فى رمضان، هذه العادة هى الأخرى لن تحدث فى القريب العاجل، فوباء كورونا جعل الحكومة تتخذ قرارا يمنع شرب الشيشة فى المقاهى ثم غلقها لحين زوال الوباء، الذى من المتوقع أن يستمر لفترة، كما ألغيت كافة الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والمنتديات، ما جعل لقاءات الخيم الرمضانية غير قائم، هذه اللقاءات الفنية والثقافية كانت من مواريث وروح شهر رمضان كل عام.

حلول بديلة
هناك من المؤكد حلول بديلة لكنها لن تغنى أو تُعوض روح رمضان التى تعود عليها المصريون، فهناك عدد من المراكز الثقافية والسينمائية التى أعلنت تقديم عروض لمشاهديها عبر الإنترنت بسبب قرار الحكومة بحظر التجول ومنع نزول المواطنين للشوارع، من بينها سينما زاوية التى بدأت فى عرض عدة أفلام لها عبر رابط أون لاين لقتل حالة الملل لدى مشاهديها، كما أن دار الأوبرا المصرية أذاعت أكثر من حفلة فنية لـ الموسيقار عمر خيرت وأم كلثوم بتقنية الهيلوجرام، عبر الإنترنت كى توفر على روادها عناء التجول فى الشوارع والازدحام فى وقت لابد فيه من تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعى حتى يزول وباء كورونا.

مسلسلات رمضان 
الشىء الوحيد المتبقى من روح رمضان وسيستمر هى الإعلانات والمسلسلات الدرامية التى تُبث فى موسم رمضان كل عام، حيث تشهد دراما رمضان هذا العام عودة عدد كبير من الفنانين الذين غابوا عن الدراما الرمضانية سواء فى العام الماضى أو الأعوام القليلة الماضية، يتصدر قائمة العائدين لدراما رمضان هذا العام الزعيم عادل إمام بمسلسل «فلانتينو» الذى كان يصوره العام الماضى، لكنه توقف وتأجل عرضه، ليتم استئناف تصويره مؤخرا والانتهاء منه للعرض فى شهر رمضان هذا العام، والعمل تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج رامى إمام، ويشارك فى البطولة داليا البحيرى، ودلال عبد العزيز، وحمدى الميرغنى وفاء صادق، طارق الإبيارى، هدى المفتى، محمد كيلانى، رانيا محمود ياسين، إلهام عبد البديع، سليمان عيد، بدرية طلبة، أحمد فريد، كما يعود الفنان يوسف الشريف بعد غياب عامين كاملين عن الدراما الرمضانية بمسلسل «النهاية» تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامى ويشارك فى بطولته عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق وسهر الصايغ ومحمد لطفى وناهد السباعى ومحمود الليثى وعدد كبير من الفنانين، لتكون عودة قوية للشريف بعدم آخر أعماله بالدراما مسلسل «كفر دلهاب» فى شهر رمضان 2017.
 
وتعود أيضا الفنانة يسرا إلى الدراما الرمضانية بعد غيابها العام الماضى، حيث عرض آخر أعمالها «لدينا أقوال أخرى» خارج شهر رمضان، وتقدم مسلسل «دهب عيرة» تأليف أحمد عادل وإخراج سامح عبد العزيز وهو شراكة إنتاجية بين العدل جروب والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وبطولة حلا شيحة، جومانا مراد، بيومى فؤاد، خالد أنور، خالد سرحان، وهنادى مهنى، تيام مصطفى قمر، سلوى عثمان ورمزى العدل.
 
بالإضافة للفنان أكرم حسنى إلى الدراما فى رمضان المقبل بمسلسل «رجالة البيت- تيمون وبومبا» بمشاركة أحمد فهمى وتأليف أيمن وتار وإخراج أحمد الجندى، وذلك بعد غيابه العام الماضى حيث قدم آخر أعماله مسلسل «الوصية» فى شهر رمضان 2018 بمشاركة أحمد أمين وريم مصطفى وإخراج خالد الحلفاوى.
 
ومنى زكى هى الأخرى تعود إلى الدراما هذا العام بمسلسل «تقاطع طرق» تأليف وإخراج تامر محسن ويشاركها البطولة محمد ممدوح ومحمد فراج وسيد رجب وعائشة بن أحمد، وذلك بعد غياب 3 سنوات منذ تقديمها مسلسل «أفراح القية» مع المخرج محمد ياسين وبمشاركة العديد من الفنانين.
أما خالد الصاوى الغائب منذ ٤ سنوات بعدما قدم آخر أعماله «هى ودافنشى» عام 2016، يعود إلى دراما رمضان هذا العام بمسلسل «ليالينا» تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج أحمد صالح وبمشاركة غادة عادل وصابرين وإياد نصار الذى يعد من النجوم العائدين الى الدراما الرمضانية بعد غياب، حيث  آخر أعماله الرمضانية مسلسل «هذا المساء» مع المخرج تامر محسن عام 2017.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق