اليمن تعاني من ويلات الحرب وكورونا.. سيناريوهات مرعبة حال تفشي الوباء

السبت، 11 أبريل 2020 07:03 م
اليمن تعاني من ويلات الحرب وكورونا.. سيناريوهات مرعبة حال تفشي الوباء
كورونا

يبدو أن مصير اليمنيين مع انتشار فيروس كورونا في دول الجوار ومع الإعلان عنه في محافظة حضرموت غامضاً، في ظل حرب دائرة أشعلها الحوثيون.
 
اليمن الذي يعاني مرارة حرب أنهكت قواه، على موعد مع حرب جديدة ضد وباء كورونا المستجد، حيث تم الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة من قبل اللجنة العليا للطوارئ، في منطقة حضرموت الجنوبية المنتجة للنفط.
 
وعلى الفور أعلنت السلطات اليمنية في حضرموت فرض حظر تجوال لمدة 12 ساعة، وأغلقت ميناء المدينة حيث مقر عمل المصاب، وطلبت من الموظفين الآخرين العزل الذاتي لمدة أسبوعين، كما أغلقت منطقتا شبوة والمهرة المجاورتان.
 
منظمة الصحة العالمية أبدت قلقها من الأوضاع في اليمن، وقالت إنها تتابع عن كثب الحالة الصحية فى اليمن بعد الإعلان عن أول إصابة لفيروس كوورنا فى محافظة حضرموت اليمنية، وتتابع الإجراءات الصحية المتبعة ومنها عزل المنطقة الموبوءة، وفرض حظر التجوال.
 
وطالبت لجنة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في وادي حضرموت و الصحراء، جميع المواطنين وجنود النخبة الحضرمية الوافدين من مديرية الشحر خلال الأيام الماضية بالتزام الحجر المنزلي، ودعت، في بيان لها، أمس، الوافدين إلى تطبيق العزل الصحي، بعيدا عن أسرهم لمدة 14 يوما.
 
كما شددت على التواصل مع غرفة الطوارئ، حال الشعور بأعراض الفيروس سواء حمى وسعال وألم في الحلق أو ضيق في التنفس.
 
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز جراندي، قالت إن تأثير الفيروس في اليمن سيكون "كارثياً" في حال انتشاره، متابعة: "لقد خشينا هذا لأسابيع، والآن حدث ذلك. بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح لدى الناس في جميع أنحاء البلاد أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم".
 
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تقدم الإمدادات الطبية ومعدات الاختبار وأجهزة التنفس والتدريب للخدمات الصحية في اليمن.
 
من جانبها قالت تامونا سابدزي، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، إن الملايين في اليمن يعيشون في ظروف ضيقة وغير صحية وكانوا عرضة للإصابة بالفيروس، مضيفةً: "بينما كنا نعلم أن هذا السيناريو قادم، لا يزال انتشار كوفيد-19 إلى اليمن بمثابة كابوس".
 
وفي وقت سابق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه سيضطر إلى خفض المساعدة إلى النصف في بعض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب أزمة التمويل.
 
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن بعض المانحين أوقفوا مساعداتهم بسبب مخاوف من أن قوات الحوثيين تعرقل عمليات التسليم، من منتصف أبريل، ستحصل العائلات على المساعدة كل شهرين، بدلاً من المساعدات الشهرية.
 
وجاءت أول حالة إصابة بـ "كوفيد-19" بعد يوم واحد من بدء التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن وقف إطلاق النار، ضمن إطار الجهود لوقف انتشار فيروس كورونا ودعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق