إجراءات شديدة في ألبانيا لمواجهة كورونا.. هل تنجح فيما فشلت فيه أيطاليا؟

الإثنين، 13 أبريل 2020 06:00 م
إجراءات شديدة في ألبانيا لمواجهة كورونا.. هل تنجح فيما فشلت فيه أيطاليا؟
إيدى راما رئيس وزراء ألبانيا

تشهد ألبانيا حظر تجول صارم بشكل خاص بين الساعة الواحدة ظهرا، وحتى الخامسة صباحا، حيث يسمح لشخص واحد فقط من كل أسرة بمغادرة المنزل لمدة ساعة كحد أقصى للقيام بمهام مهمة، على من يريد ذلك التأكد من تفعيل تطبيق على هاتفة للحصول على تصريح إلكترونى للخروج.

كل هذه الإجراءات تتخذها ألبانيا من أجل مواجهة كورونا،  فوفقًا لموقع TAZ فإن رئيس وزراء ألبانيا إيدى راما، يرسل بانتظام رسائل صوتية لجميع مستخدمى التليفون فى الدولة تقول "مرحبًا، هذا إيدى، اغسل يديك، ابق فى المنزل، معا يمكننا القيام بذلك، أنا أعانقك من بعيد"، كما يحاول راما تمرير قانون الرقابة على وسائل الإعلام والصحفيين المستقلين.

كما فرضت الحكومة الألبانية حظر تجول كامل من بعد ظهر السبت إلى صباح الاثنين، لكن التزام العديد من المواطنين الألبانين بهذه الإجراءات يرجع إلى الصور الصادمة التي صدرت لهم من إيطاليا، جراء معاناتها من انتشار فيروس ومعدل الوفيات الذي تصاعد بشكل ملحوظ في الأسبوع الأول من شهر مارس.

وتربط أيطاليا بألبانيا علاقات اقتصادية واجتماعية وثيقة، لذا هناك خوف من عدم قدرة النظام الصحى الضعيف فى ألبانيا على تحمل تفشى الفيروس، لذلك اعتبر رئيس وزراء ألبانيا، أن مواجهة فيروس كورونا هي حرب .

وتظهر الصور على وسائل التواصل الاجتماعى والبرامج التلفزيونية مركبات عسكرية وجنود مدججين بالسلاح يقومون بدوريات فى الأحياء.، بحسب راما، يجب عليهم اتخاذ أى إجراء ضرورى، بما فى ذلك الغاز المسيل للدموع.

وقال راما فى بث مباشر على موقع للتواصل الاجتماعى "الكل سيبقى فى بيته بعد الساعة 1300. ستستخدم الشرطة والقوات المسلحة القوة ضد كل من ينتهك القانون بما فى ذلك كبار السن وستستخدم مدافع المياه والغاز المسيل للدموع إذا تطلب الأمر".
 
وبالنظر إلى جميع اللوائح الصارمة، يبدو من الغريب أنها لا تنطبق على الجميع، حيث تستمر مصانع الأحذية ومراكز الاتصال والمناجم ومواقع البناء فى العمل.
 
وتم إغلاق المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والحانات والمطاعم، لكن تبقى متاجر السوبر ماركت والصيدليات مفتوحة خلال ساعات معينة.
 
يذكر أن ألبانيا،  شهدت تظاهرات واحتجاجات ضد الحكومة الاشتراكية لرئيس الوزراء إيدى راما، حيث أشعل المحتجون النار فى الإطارات وألقوا قنابل الدخان والعصى على قوات الشرطة أمام البرلمان 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة