جثث متحركة في إندونيسيا والسبب: «كورونا» (صور)

حيلة غريبة لجأت لها قرية إندونيسية في محاولة لمنع الناس من النزول إلى الشوارع ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، ينفذها متطوعون بأزياء أشباح.

 

قرية كيبوه، تقع في جزيرة جاوه الإندونيسية، اعتمدت على دوريات الأشباح، في مارس الماضي، لكن نتائجها جاءت عكسية، فالناس يخرجون منازلهم في محاولة لرصد الأشباح.

 

ويرى سكان القرية أن المبادرة تؤتي أكلها، وأن الأمور تحسنت كثيراً منذ بدء الانتشار المفاجئ لفرق العمل، فيما تنكر متطوعون بزي أشباح وفقاً لما يشيع من حكايات شعبية عن أرواح تجول بأكفانها غير قادرة على التخلص منها.

 

وبحسب جامعة جون هوبكينز، سجّلت أندونيسيا حتى الآن 4500 إصابة و400 حالة وفاة. لكن يشير خبراء إلى أن حجم انتشار العدوى في البلاد قد يكون أسوأ بكثير.

ونقلت رويترز عن كارنو سوبمادو، أحد سكان القرية، إنه منذ ظهور الأشباح، لم يترك الأهل والأولاد منازلهم. ولا يتجمع الناس أو يبقون في الشوارع بعد صلاة العشاء، بينما يقول حارس أحد المساجد لصحيفة «جاكرتا بوست» إن الخطة نجحت لأنها ذكرت السكان بأن الإصابة بالمرض قد تؤدي إلى الموت.

 

كما نقلت رويترز عن رئيس مجموعة شبابية في القرية بالتعاون مع الشرطة المحلية: «أردنا أن نكون مختلفين وأن نبتكر رادعاً مؤثراً لأن الأشباح مخيفة ومرعبة»، فيما جاءت هذه الأساليب الغير نمطية في وقت لم يقرر الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو بعد فرض الإغلاق التام في البلاد رغم مخاوف من إنهاك النظام الصحي في ظلّ غياب الاجراءات الصارمة لاحتواء الفيروس.