«البالة» خطر يهدد حياة المصريين.. هل تضرب الدولة عصفورين بحجر؟

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 06:00 م
«البالة» خطر يهدد حياة المصريين.. هل تضرب الدولة عصفورين بحجر؟
ملابس البالة
كتبت- إيمان محجوب

- مستشار وزارة الصناعة: سندرس الموضوع من الجهات المعنية 

- الدكتور محمد عبدالسلام: الملابس المستعملة كارثة تهدد صحة المصريين بعد تفشي الوباء في أوروبا
 
مصير غامض ينتظر تجارة «البالة» في مصر، مع انتشار فيروس كورونا المستجد في دول أوروبا، فمن المحتمل أن تحمل الملابس المستوردة الفيروس إلى مصر، خاصة من الدول الموبوؤة، فرنسا وإيطاليا وبريطانيا.
 
التجارة المنتشرة في المنطقة الحرة ببورسعيد ووكالة البلح بالقاهرة، باتت خطر يهدد حياة المصريين، لذا هناك مطالب بضرورة إصدار قرار حاسم من وزارة التجارة والصناعة، بوفق استيرادها، قبل بداية استيراد الملابس الصيفي.
 
ومن أبرز الشركات التي تورد الملابس المستعملة «ريكي تيكس» وهى شركة بلجيكية وتعمل في مجال جلب الملابس المستعملة للدول الأفريقية، وشركة «بيباس جروب» وهى شركة بلجيكية تستورد الملابس وتقوم بتعبئتها وتغليفها وشحنها للدول المستورة الأفريقية، ومثلها شركة «كومينديسيا»، وشركة «ابف انترناشيونال»، و«إلنايما»، و«وانتكس»، و«ايرو ماكس»، و«ترادينك»، و«تيكست تيليز».
 
كما يوجد بعض التجار المصريين، يقومون لجلب الملابس المستعملة؛ إما السفر للخارج حيث تلك الدول التي تبيع ملابس مستعملة كفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والمملكة المتحدة والمجر وزيارة الشركات ومشاهدة البضائع وشرائها وتحمل تكلفة نقلها، أو الاستيراد عبر الإنترنت، أو الاعتماد على مقيم شرعي في أوربا.
 
مستشار وزارة التجارة والصناعة ياسر جابر، قال في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن قرار منع استيراد الملابس المستعملة «البالات» محل دراسة من مكتب الوزيرة نفين جامع، وأنه من المقرر أن يتم الإعلان عنه خلال أيام بعد دراسته مع جميع الاطراف المعنية.
 
من جانبه، قال يحيى زنانيري رئيس غرفة استيراد الملابس بالغرف التجارية لـ صوت الأمة، إن حجم تجارة الملابس المستوردة من الخارج يبلغ حوالي 8 مليارات جنيه، وإجمالي تجارة الملابس المستعملة «البالة»  تصل لحوالي مليار منها. 
 
وأشار إلى أن غرفة الملابس لم تصدر أي قرارات بعد حول استيراد الملابس المستعمل من الدول الأوروبية، مضيفاً أن الملابس يتم تعقيمها كما أنها تظل اكثر من شهر حتى تصل الأسواق المصرية وهي فترة كافية لموت الفيروس في الملابس، مشيراً إلى عدم وجود دول بديلة لاستيراد الملابس وكل من يعمل في تجارة البالة في أوروبا «موبوء».
 
من جهته، قال الدكتور محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن صناعة الملابس الجاهزة من الصناعات الهامة خاصة وأنها من الصناعات كثيفة العمالة وتخلق فرص عمل كبيرة ويعمل فيها مليون ونصف عامل، واستيرادها يؤثر على الصناعة المصرية.
 
وأضاف أن الملابس المستعملة كارثة على صحة المصريين، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، مضيفاً أن كل حاوية ملابس كانت تأتي من الخارج كانت تغلق مصنع من مصانع الملابس الجاهزة الموجود فى مصر. وأكد رئيس غرفة صناعة الملابس على أن المستهلك المصرى لديه من الوعى والفكر ما يجعله يشجع المنتج المحلى لخلق فرص عمل للشباب والنهوض بالاقتصاد المصرى ولحماية المصريين من كارثة انتشار فيروس كورونا القادمة مع الملابس المستعملة.
 
وتزن البالة حوالي 50 كيلو جرام تقريبا، والكيلو يزن حوالي 4 – 5 قطع، والبالة تكون موحدة فمثلا جواكت فقط، أو أحذية فقط، أو بنطلونات، أو فساتين، وهكذا، ويختلف عدد القطع بناء على الصنف والجودة والموسم صيفي أم شتوي، وكلما ارتفعت الجودة يخف الوزن، وتزيد سعرها، فمثلا إذا كانت الأصناف صيفي 50 كيلو ملابس أطفال تعادل 480 قطعة تقريبا، 50 كيلو قميص رجالي يعادل 225 قطعة، 50 كيلو تي شيرت رجالي يعادل 270 قطعة، 50 كيلو فستان يعادل 240 قطعة، أما الأصناف الشتوي 50 كيلو جاكيت رجالي تعادل 50 قطعة، و50 كيلو بلوفر تعادل 160 قطعة.
 
وتختلف أسعار البالات حسب الموسم شتوي أو صيفي، وكذا الصنف بالة فساتين أم بنطلونات أو قمصان، ومن خلال رصد صفحات التسويق وبيع البالات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تراوحت العروض بين 1000 جنيه و 2200 جنيه، وتحوى 25 كيلو ملابس، ويبلغ سعر الكيلو فيها حوالي 80 جنيه، وكذا مزادات على الملابس عبر الصفحات والمزاد على 100 قطعة، ويبدأ سعر القطعة من 5 جنيهات، وعروض لسعر كيلو الملابس «الكريمة» ذات الجودة العالية من 220 جنيه وحتى 300 جنيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق