أين المفر؟.. العمال في قطر بين فكى "كورونا" والمجاعة

الأربعاء، 15 أبريل 2020 01:46 م
أين المفر؟.. العمال في قطر  بين فكى "كورونا" والمجاعة
العماله فى قطر

تستمر قطر فى انتهاكات حقوق الإنسان ورغم الانتقادات التى وجهت لها من منظمات حقوقية دولية منها منظمة العمال الدولية ، غير أن تميم لا يعيرها اهتماما بل تزداد انتهاكاته يوما تلو الآخر.

 
وبحسب تحقيق أجراه موقع نيوز 18، فإن هناك حالة من الذعر انتشرت فى قطر بعد اكتشاف مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا في المنطقة الصناعية التي تضم العديد من المهاجرين، ويخشى القطريون من استمرار تفشى انتشار الفيروس في هذه المنطقة التي تم فرض العزل على جزء كبير منها.
 
 
ومن جانبه قال فاني ساراسواتي، من مجموعة حقوق المهاجرين، إن هناك هذا التمييز القائم في النظام، والذي لا يجب أن نتوقع أن يختفي بشكل مفاجئ، بل سوف يزداد مع تصاعد الأزمة، وفق الموقع.
 
ويقول المدافعون عن العمال إن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة القطرية لدعم اقتصاداتها وإبطاء انتشار الفيروس لا تتضمن ما يكفي لحماية العمال.
 
 
وكانت  قطر قد  أعلنت تخصيص أكثر من 800 مليون دولار لمساعدة الشركات على دفع رواتب موظفيها وأصدرت لوائح لخفض ساعات العمل في محاولة لوقف انتشار الفيروس، لكن العمال يقولون إن السياسات لا تطبق دائما على أرض الواقع.
 
 
قال عامل نفط كيني في قطر إنه اعتاد الركوب للعمل في حافلة مزدحمة مع 60 شخص آخر، لكن الموظفين اشتكوا وخفضت الشركة السعة إلى 30 رجل لكل حافلة. لكنه لا يزال يعيش في غرفة مع ثلاثة آخرين، في مبنى يضم ستة حمامات فقط لـ 450 رجل.
 
 
 
وقال عبر الهاتف، بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف من العقاب من قبل صاحب العمل: "التزاحم هو المشكلة وغسل اليدين يكاد يكون غير واقعي". تقدم شركته الطعام، ولكن في قاعة طعام مزدحمة، ويعلق على هذا الوضع قائلا: "إن الله وحده هو الذي يحمي الناس".
 
 
وبحسب التقرير فإن النساء اللواتي يعملن كمساعدات داخل المنازل لا يملكن في كثير من الأحيان مكان يلجأن إليه في حالة الرغبة في ترك العمل بسبب سوء المعاملة. الإغلاق يعني أنهم لا يستطيعون الخروج للبحث عن عمل، أو حتى في بعض الأحيان لشراء الطعام.
 
 
وهناك العديد من التقارير الإعلامية التى أكدت تعمد السلطات القطرية إغلاق جزء من المنطقة الصناعية، رغم انتشار فيروس كورونا بين العمالة الأجنبية داخل قطر، و قد واجه النظام القطرى إدانات دولية بسبب الاوضاع غير الآدمية للعمال الاجانب، والذين يتعملون في بيئة تساعد على انتشار الوباء بينهم.
 
 
ووفق تقرير سابق لصحيفة "ذا صن" البريطانية ، يتقاضى العمال الأجانب ما يعادل 82 بنس فقط مقابل ساعة العمل في بناء الملاعب القطرية المخصصة لكأس العالم 2022، هذا ما كشفت عنه جريدة ذا صن البريطانية في تحقيق بعنوان "عار كأس العالم في قطر".
 
 وحسب الجريدة البريطانية فإن هذا يعني أن العديد من الأشخاص البالغ عددهم 28 ألف عامل، يعملون في البنية التحتية الجديدة والملاعب القطرية، يحصلون على 158 جنيه إسترليني كل شهر أثناء العمل لمدة 48 ساعة أسبوعيا.
 
وأشارت ذا صن فى هذا الصدد إلى تقرير جريدة الميرور بشأن الأجور المنخفضة التي تقدمها قطر إلى بعض العمال القادمين من بنجلاديش وسريلانكا والفلبين.و يقول أحد العاملين للجريدة: "أنا مبلط داخل  أحد الملاعب وأساعد في أعمال أخرى. أكسب 900 ريال (190 جنيها إسترلينيا) شهريا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة