حدوتة مصرية.. أكبر متعاف من كورونا يبلغ 88 عاما ويدخن بشراهة
الأربعاء، 15 أبريل 2020 05:00 م
في ظل الخوف المستشرى من إصابة فيروس كورونا لكبار السن وضعف مناعتهم، يبقى المصريون غير أحد، فما بالك بتخوفات عالمية عن أن كبار السن لن يتحملوا كورونا وعلاجه، ليكسر رجال مسن تلك القاعدة.
عبدالمنعم عبدالله، يبلغ من العمر 88 عاماً، بابتسامة يملؤها الرضا، ودع رفاقه في الحجر الصحفي بمستشفى قها للعزل بالقليوبية، معلناً بدء رحلة جديدة مع الحياة، فكم من الحروب عاش وانتصر وآخرها، معركته ضد فيروس كورونا.
جيل السمن البلدي، هكذا يصف المصريون جيل عبدالمنعم، الذي ينحدر من إحدى قرى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، تحدث بصعوبة بالغة عن حاله فور خروجه من المستشفى قائلاً: أدخن بشراهة وهذا ماظننته سبب ضيق التنفس الذي كنت أعاني منه قبل دخولي المستشفى، ذلا عرضني أولادي على الأطباء، والذي أكدوا أنها نزلة شعبية حادة.

وما أن اشتدت الأعراض، اشتبه الأطباء بإصابته بفيروس كورونا، وطلبوا عمل فحوصات وتحاليل له، وبالفعل جاءت النتيجة إيجابية، وتم نقله لمستشفى قها للعزل، يضيف:لأول مرة أسمع عن "الكورونا ده وإنه بيقتل الناس" بلهجته الصعيدية.

الفلاح المصري حارب الكثير من الفيروسات والأمراض، حسب قوله، فهو عاش حياته وسط البلهارسيا، وفيروسات الكبد، والأمراض المنقولة عبر الحيوانات والماشية، مثل الحمى القلاعية والبروسيلا، ضاحكاً: مش معقول بعد العمر كله أمورت بالكورونا ده.
يضيف: أي فيروس ميهزمش إلا الخواف، وطالما هتخاف هتقع لأي حد، الداكترة كانوا خايفين أمورن، بس هقول ايه: لسه العمر مخلصش، بس بطلت تدخين وصحتي اتحسنت كتير.
عبدالمنعم متزوج من سيدتين ولديه 4 أبناء وهم ولد و3 بنات، تحدثت زوجة ابنه نادر: أبويا محب للحياة، مبيخافش من مرض، وطيلة فترة بقائه في المستشفى كان نجله نادر يتردد عليه يوميا، ويجد والده يشيع جوا من المرح والبهجة، وكأنه ضيف جاء لزيارة مريض، وليس مصابا بكورونا.
وقالت إنه يمارس حياته الآن بشكل طبيعي، ولا تظهر عليه أي أعراض، لكنه ووفقا لنصائح الأطباء، لا يخرج من المنزل، ويتناول الخضراوات والفاكهة مع تعاطي بعض الأدوية البسيطة، مضيفة أنه سيمكث في المنزل لمدة أسبوع وبعدها سيعود لقريته في المنيا ويواصل حياته العادية، وأنه تم عمل فحص لجميع المخالطين من الأسرة، وثبت سلبية تحاليلهم.